اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rycerz
و فيك بركة.
--
الحقيقة أنو من الصعب جدا جدا إيجاد حلول من أجل النجاح في حماية الوسط الداخلي الصغير للأسرة دون تطبيق سياسة إصلاحية شاملة في الوسط الكبير (المجتمع) من طرف الدولة التي هي المُلْزَم الأول بذلك و صاحبة الصلاحية في ذلك بصفة أولى .. وذلك بالقيام أولا و أساسا بالإصلاح الجذري و الترقية و التطوير للمنظومة التربوية و الإعلامية و الثقافية بما يتوافق و يتماشى مع مبادئنا و قيمنا كمسلمين .. مع القيام تبعا بباقي الإصلاحات الشاملة في البلاد .. إنما الواقع هو شيء آخر تماما (و هذا ليس موضوعنا) .. هذا بإختصار دون الغوص في التفاصيل.
--
لكن و بما أن السؤال المطروح هو حول الحلول في الوسط الداخلي
الصغير للاسرة في ظل الأوضاع الكارثية التي نعايشها فالحديث هنا يدور حول مهمة إنقاذ ما يمكن إنقاذه .. يعني تفادي السوء قدر المستطاع.
برأيي .. :
1 - منذ الولادة .. عدم ترك مهمة الإعتناء بالأولاد لغير الوالدين .. و في الحالات الإضطرارية يكون فقط لأقرب الأقربين و من الأسرة كجّدة الأولاد .. مع التحفّظ الشديد لغير الوالدين .. أما خارج الأسرة و الغرباء فمن الخطأ الكبير تسليمهم الأولاد .. و هي من الآخر فإن عمل المرأة بالمعايير التي نراها هو كارثة و مُفسد لكيان الأسرة و ضرره كبير على نشأة الأولاد و ذلك لأن ميدان العمل النسوي في بلادنا مُهمَل و يخضع للفوضى في التنظيم و التأطير و التخصص و التسيير مما يعود بالضرر على الأم و على الأولاد و نشأتهم و تربيتهم.
2 - العمل قدر المستطاع على فصل و إبعاد الأطفال عن منابع الإنحراف المتأتية بالدرجة الأولى من وسائل الإتصال و التواصل (النات و الهواتف النقالة) و رقابة و فلترة مواد البث الإعلامي (في النات و التلفزيون) .. و المتأتية أيضا من المخالطة العشوائية .. يجب إخضاع كل ذلك للرقابة و الفلترة الدائمة و القصوى.
3 - و للإستعانة على تربية و رقابة الأولاد يمكن في مرحلة ما من عمرهم (برأيي إبتداءا من 7 أو 8 سنوات) تسجيلهم في تنظيمات نشاطية مثل الكشافة الإسلامية و جمعيات رياضية تربوية .. إلخ، مع الإطلاع و التمحيص في مستوى و كفاءة و تنظيم و صلاح تلك التنظيمات و الجمعيات.
4 - إثراء التقارب الأسري و الحفاظ على حد أدنى ضروري من مستوى التواصل بين جميع أفراد الأسرة بإجتماعهم في جو مفعم بالحيوية و الإيجابية و التحاور و التعاطف و الضحك و اللعب و التسلية و من الصحي و المفيد جدا أن يكون ذلك كنمط حياتي عفوي و دائم .. و ذلك لإبقاء قوة الصلة و بالتالي البقاء دوما على الدراية بكل ما يتعلق بالأولاد في حياتهم اليومية و سلوكهم و حالتهم الصحية و الفكرية و الذهنية و النفسية .. و من ثم يمكن العمل على تكوينهم بشكل أفضل و أوكد و صحيح .. و هذا يتطلب أولا قوة و صحّة الرابطة بين الزوجين.
--
هذا في العموم بعض ما يمكن القيام به لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بخصوص تربية و تكوين الأولاد بعيدا عن منابع الفساد قدر المستطاع في ظل ما نحن فيه من إنحدار إخلاقي خطير .. و الله ولي التوفيق.
|
بارك الله فيك على ردك الطيب وعلى الحلول المقترحة ....
ولكن انت وسبق وقلت انحدار اخلاقي خطير ، يعني
كيف نحمي الطفل عند الخروج من البيت ....
يوجد اطفال مجرد الخروج من البيت يتمردون وبالقوة . .
يوجد من يقول لك علاش وليد الجيران لابس سروال مقطع
ومطول شعروا وداير سناسل وخواتم وانا لالا.
واحيانا عند خروجه يصيب روحوا غير هو مخالفهم ..
يقلك انا مانيش نورمال
سعدت كثيرا بالردك وخاصة الحلول .. .
سلام