منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المختصر في دكر بني عبد الواد (الزيانيين)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-10, 12:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9




اولاد بوزيان، الاسرة الزيانية
بعض المهتمين بالتاريخ (منهم الكاتب محمد العربي حرزالله)، قالوا: "في آخر عهد الدولة الزيانة في 1496م، عهد اولاد محمد بن بوزيان (المتوكل)، والتي كانت تلمسان عاصمتهم، حكموا الزّاب وأوكلوا إمارة العرب في نهاية القرن الخامس عشر الى آل بوعكاز الذواودة، الى علي بن السخري الذي كان يلقب ببوعكاز لحمله العصا التي لاتفارقه أبدا، سنة 1497م"٠
اولاد بوزيان، الأسرة الزيانية التي بسطت نفوذها على الزيبان في آخر عهد الدولة الزيانية، وقاعدتها طولقة، قالت: "انها تنحدر من اولاد ابي زيان احفاد أبوجميل".. وكانوا كبارهم دائما في سفر شرقا وغربا في خدمة مملكتهم.. كما قال النقيب الآدارسة مولاي العربي بن المكي العمراني الخيراني الادريسي بالمغرب: "اولاد بوزيان وهي الاسرة التي كانت تنشط في فجيج، القنادسة، الاغواط، وطولقة، وهم ذرية محمد بن أبي زيان (بن) محمد؛ وهم منحدرين من قبائل بني عبد الواد (الزيانيين)، لا ينتمي إليهم الشيخ سيدي امحمد ابن ابي زيان القندوسي، ولا ينتموا إليهم اولاد بوزيان ذوي منيع العربية الهلالية، والله اعلم"٠ قد يكونوا من آخر بني زيان الذين تحالفوا مع ملوك فاس ضد الاسبان والاتراك؛ و بعد انهيار الدولة الزيانية في تلمسان نزح بعض من بني زيان الى بني عمومتهم في طولقة. ثم بعد دخول العهد العثماني الى الزّاب واستقرّ؛ الإدارة العثمانية التركية حولت آل زيان و آل بوعكاز والاعيان إلى مشيخة؛ ومن بني زيان من تولى الإدارة المركزية التركية٠
قول شفوي متداول عند البعض: و قد رجع إلى الزاب الأمير أبوزيان آخر عهد الدولة الزيانية و يعرف أبناءه بعائلة البوزياني، استقر في طولقة وكان فقيها، وقام ببناء المدارس وجلب المياه وملك في واد الشعير ولوطاية و بسكرة والزاب الضهراوي، واماكن اخرى (كلها حبوس لصالح اسرته)، ونفوذه كانت من سيدي خالد الحالية الى الاوراس؛ ثم اولاده، اولاد بوزيان، بعدما كانوا فقهاء و رواد ومؤسسي الدولة، تولوا الإدارة المركزية التركية٠
أسرة أولاد بوزيان الزيانية التي بسطت نفوذها على الزيبان و تزامنت مع بداية الحكم العثماني التركي في الزيبان حكمت إلى عام 1954م (أربعة قرون). على النحو التالي، الأكثر شهرة في العهد التركي: مرحلة الشيخ الحسن بن احمد ابي زيان (كان مع الذواودة)، ثم مرحلة الشيخ الحسين بن احمد ابي زيان (الملقب بالسلطان)؛ ثم جاء المبروك اخوهم (1724) وهي المرحلة الهامة؛ وفقا للأسطورة الأسرة : بعد استكمال مهمته في سوريا، انضم سيدي مبروك إلى طولقة وعزز تنظيمه الداخلي بمساعدة ابنه الشكري لتثبيت إدارته الملكية؛ تحت تهديد التركي، الحاج سيدي مبروك رفض تسليم إدارته إلى الترك ومقاومة أي محاولة من الاحتلال. لحفظ المذابح، سيدي مبروك عمل التفاقا مع داي، و تبقى في يده السيطرة على المنطقة بكل قوة من الإدارة؛ ثم الشيخ الشكري (1762)، و كان يظهر اسمه في بعض الوثائق ((ابن حم الشيخ الشكري بن ابي زيان)) كان ينسب نفسه إلى اجداده ابي حمو والى ابي زيان؛ للحفاظ على الاسرة ولتعزيز قوته في المنطقة، كان صاحب شوراه ابن عمه وصهره محمد الشريف بن الحسن بن احمد ابي زيان الملقب بضيف الله؛ واتى بالشيخ سيدي عبدالرحمن بن موسى بن محمد بن مسعود بن عمر بن عطية (الحسيني) لتعليم كتاب الله؛ وناشد الشيخ الشكري قبيلة لعمور (التي كانت متواجدة في السلسلة الجبلية من شمال الزاب حدود الاوراس إلى جبل راشد و هو جبل لعمور؛ ومنهم من قال، ان بعض من لعمور كانوا على خلاف مع لبازيد فلجؤا الى بني زيان طولقة عند الشيخ الشكري)؛ ثم الحاج الشيخ ارجب شقيق الشكري ( فرفار1771)، الشيخ بلقاسم (1789)، الشيخ عبد العزيز، ثم تحت الاحتلال الفرنسي، 23 مايو 1844 دوق دومال أعط مشيخة طولقة و الزاب الظهراوي الى الشيخ بلميهوب الذي كان شيخ من قبل؛ و كان: الشيخ محمد بلميهوب، و محمد بن ضيف الله، و محمد بن حسين بن الشكري، ومصطفى بن محمد بن الشكري، من اعيان وكبار مشائخ اولاد بوزيان.. كما توفي الشيخ في 1880م، ثم الشيخ محمد بن حسين توفي في عام 1890، الشيخ الأخضر حتى عام 1897، الشيخ أحمد، ثم الشيخ مبروكي البشير في 1942م
بوزياني كان هو الاسم العائلي لاولاد ابوزيان الزيانيين في طولقة (ويوجد الاسم بوزياني عند عوائل اخرى..)؛ وفي سنة 1932م، في سجل الحالة المدنية في طولقة اصبح اسم عائلة اولاد ابوزيان طولقة كمايلي: عزيزي بوزياني، برشيد بوزياني، شكري بوزياني، شكارة بوزياني، قيدوم بوزياني،حمادي بوزياني، حسني بوزياني، حجوج بوزياني، هولي بوزياني، خيرالدين بوزياني، ميهوبي بوزياني، محمودي بوزياني، مريني بوزياني، سنوسي بوزياني، عبد العزيز شكري، عبد الرحمن بن عبد الرحمن، حميدي بن حميدة، حسني هرشة، خوجة ضيف الله، خوجة بوزيان، خير الدين تكالي، عبد العزيز، بوزياني، بوسعيد، شيخي، ضيف الله، قندوز، حميدي، حسني، حسين، خيرالدين، مبروكي، ويدان، صالحي
قالت جوليا الكاتبة الأمركية: معارك دموية بسبب ممارسة ضريبة الاستخراج في كثير من الأحيان بين أهل طولقة أو غيرها من القرى ضد الملوك المحليين بني زيان، كانوا من رجال الدين اشراف فاس ثم تولوا مع ذلك الإدارة العلمانية للحكومة المركزية تحت النظام التركي، واحتمالا قد يكونوا نزحوا الى الزيبان في عهد الشتات الكبير للمرابطين٠
كتب الدكتور أبو القاسم سعد الله في كتاب تاريخ الجزائر الثقافي الصادر سنة 1998: كانت طولقة في أول القرن التاسع عشر على صفين، صف خليط من السكان و صف أولاد زيان (بني زيان) وهم من الأعيان، وكانوا مهاجرين من فاس اي من رجال الدين، ثم تولوا الادارة العثمانية التركية؛ وهم منتشرين في فوغالة، والعامري، و الزعاطشة٠
قال بعض شيوخ عائلة رمضاني، اوماش (بسكرة)، انهم كانوا من ابرز القادة العسكريين عند دولة بني زيان، واستقرارهم في ارض اوماش، 30 كم من طولقة و 25 كم من بسكرة، كقاعدة لحماية بني زيان الذين نزحوا الى الزّاب (طولقة) بعد سقوط دولتهم على يد الاتراك. (ثم في العهد العثماني التركيي عائلة رمضاني حولت إلى مشيخة)٠
كان في منطقة طولقة في الزعاطشة الشيخ ابي زيان احمد، الذي حارب الأتراك وقاد ثورة الزعاطشة ضد الإحتلال الفرنسي؛ معروف بأسم الشيخ بوزيان (الدرقاوي)؛ البعض قالوا بأنه من عرب الذواودة؛ منهم من قال انه من اولاد بوزيان فرع في الشاوية؛ الضابط الفرنسي سروكا قال ان اجداده من برج الروز واصلهم من وادي عبدي؛ يقول الشيخ ابي زيان احمد ان اجداده ادارسة نزحوا من فاس٠
قال العقيد هنري فابر مسياس: مدينة طولقة، والتي هي عاصمة هذا الأرخبيل من الواحات، تتكون من ثلاث مدن، كل واحدة تحيط بها الجدران والأسوار. الشيخ بلميهوب (البوزياني) زعيم هذه المنطقة (اوهذه الجمهوريات الصغيرة)، هو شاب جميل أشقر طويل القامة وديه ميل الى البدانة، من عائلة نبيلة جدا ومقدسة جدا، تقيم وراء المبنى المحصن بالأسوار والخنادق٠
وقال الضابط سروكا: وجدت هذا النوع من البشر الا في فئة في وادي عبدي عند الشاوية؛ (كانه الضابط الفرنسي سروكا يشير الى تواجد نفس الاسرة من بني زيان في طولقة وفي وادي عبدي عند الشاوية)٠
في كتاب تاريخ الجزائر لمبارك الميلي قال فيه : "وقد افترق بنو عبد الواد بعد ذهاب ملكهم في الاوطان، قال أبو راس: ان منهم بني شعيب وشوشاوة و أولاد موسى في العطاف وفرقة بجبل اوراس"٠
ﺩ.ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺩﺤﻭ، من ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﺎﺘﻨﺔ، قال في برنامج متلفز عن الثقافة في الآوراس: ان من بني زيان، نزحوا الى باتنة الاوراس بعد سقوط دولتهم ثم استقروا في مدينة طولقة٠
في كتاب الزعاطشة في 1849 لدكتور أعثماني ستار، يذكر كبار مشائخ عائلة اولاد بوزيان: الشيخ بلميهوب و محمد بن ضيف الله و محمد بن حسين بن الشكري، ومصطفى بن محمد بن الشكري؛ وكان الشيخ بلميهوب هو الاهم في الزاب الضهراوي، نفوذه التي تفوق شيوخ الزاب، وتجدد له الثقة باستمرار الدولة الفرنسية؛ رغم هذا ورغم فتنة الزعاطشة مكث في قريته ولم يشارك في أي وسيلة لقمع انتفاضة الزعاطشة ودون إخفاء تعاطفه مع بوزيان؛ أيضا الرسالة التي بعثها محمد بن ضيف الله من أولاد بوزيان طولقة إلى الشيخ بوزيان الزعاطشة، يخبره عن وصول القوى الاستطلاعية الثانية للجيش الفرنسي الى بسكرة؛ كذلك ام هاني بنت نجمة اخت الشيخ محمد بلميهوب ذهبت مرتين الى الزعاطشة لزيارة الشيخ بوزيان؛ الشيخ محمد بلميهوب كان يدعو سرا للمقاومة؛ (من وثايق المحفوظات في إيكس أون بروفانس بفرنسا)٠
في كتاب منطقة الزّاب للكاتب محمد العربي حرزالله، يذكر أصل عائلة بوعكاز(من الإمارة الى المشيخة): تنتمي عائلة بوعكاز على القول الغالب إلى عرش الذواودة ( وينطقهم ابن خلدون بالدال بدل الذّال) وهم بطن من بطون بني هلال، وينتمي آل بوعكاز إلى قبيلة رياح الهلالية، و بالضبط إلى الجد الأكبر مرداس بن رياح على حد قول ابن خلدون. و يرجع الشيخ محمد بن خير الدين في مذكراته (الجزء الأول) آل بوعكاز إلى نفس الأصل الهلالي٠ أما القول بأن الذواودة يعودون إلى أصول برمكية و فرّوا الى المغرب من بطش الرشيد، فيجب أن يؤخذ بحذر، لكن الأكيد أن الزيانيين في آخر أيامهم هم من أوكلوهم إمارة العرب في نهاية القرن الخامس عشر، قبل أن تتحول إلى مشيخة فيما بعد أي بعد دخول البلاد العهد العثماني٠ آل بوعكاز حكموا الصحراء، الجنوب الشرقي الممتد من شمال بسكرة الى ناحيتي واد ريغ و سوف جنوبا. وهي المنطقة التي امتد فيها نفوذ عائلة بوعكاز حوالي أربعة قرون ونصف أي ما بين 1498 ــ 1954. ولقد تربّع آل بوعكاز على امارة الصحراء قبل الوجود التركي العثماني بالجزائر، وذلك منذ ان تسلم علي بن السخري اللقب سنة 1497 في آخر عهد الدولة الزيانة٠ وكان علي بن السخري يلقب ببوعكاز لحمله العصا التي لاتفارقه أبدا. ولقد توارث أبناؤه بعده الإمارة التي حوّلها الأتراك الى مشيخة منذ أن استقرّ لهم الوضع بالجزائر٠

و من بني زيان من استقر في طولقة، ومن رحل الى تونس و الاوراس والاغواط وأماكن أخرى و منهم من رجع الى الغرب ٠

ويذكر المؤرخون: استقر في الأغواط بعض من عرب الدواودة و أولاد بوزيَّان؛ أولاد بوزيان بنوا قصرين (قريتين) قصر ندجال و قصر سيدي ميمون٠ ان الرحالة الشيخ الفقيه امير الحجيج ابن ناصر الدرعي المغربي يقول: أن الشيخ أحمد بن أبي زيان الطولقي وهو ابن الشيخ أحمد بن عبد الكريم حل بمدينة الأغواط حوالي 1652 قادما إليها من طولقة أولى البلدات التي نزح إليها جده من مدينة تلمسان معقل بني زيان بعدما قضى عليها الأتراك العثمانيون نهائيا سنة 1554. عرفه الرحالة الدرعي بأنه فقيه مدينة الأغواط سنة 1685. توفي الشيخ أحمد خلال 1709 و دفن بالقرب من بستانه المسمى ببستان الخير الواقع وسط مدينة الاغواط٠ و جاء من تلمسان واستقر بالأغواط الرجل الصالح الحاج عيسى سنة 1698م الذي التف حوله السكان واستطاع أن يجمع الشمل ويضع حدا للخصومات، ويعتبر هو مؤسس الاغواط. الاسم العائلي لاولاد ابوزيان الزيانيين في الاغواط الذين نزح جدهم من طولقة: بوزياني، بشطولة، بوداود، بدرالدين، داودي، دهينة، ذهبي، طيبي، خشبة، جاب الله، خميلي، خنيفر، شريفي، شطي..(وتوجد أسر أخرى من بني زيان أيضا في الاغواط، امثال توزري..)٠
مصطفى الأشرف، المناضل الثوري و الوزير الدبلوماسي و ذلك المثقف والصحفي الواعي و المؤرخ الاجتماعي، الذي ينحدر من أولاد بوزيان شلالة العذاورة، يقول في كتابه أعلام ومعالم.. ان أصوله تنحدر من أولاد بوزيان طولقة٠
في القرن الماضي، مجموعة من مدينة بنزرت التونسية جاءت الى قاضي مدينة طولقة والى اولاد ابوزيان؛ يقولون بانهم من اولاد ابو زيان طولقة و أن أجدادهم هاجروا من طولقة الى تونس ويريدون وثيقة لإثبات ذلك. (الوثيقة عند الموثق في مدينة طولقة)٠
العالم الفقيه أمحمد بن تريعة، في المخطوط الذي هو بحوزة الاخ محمد صديقي، فقد ذكر أصوله التي قال عنها انه من بني يلمان واصله من بني زيان، فقال: علاقة بني يلمان بطولقة ترجع الى رحيل ابو جميل من طولقة الى بني يلمان، فيقول أبي حمو: "فقدم إلينا أبو جميل (مع 3000 فارس من بني يلومي) بعد أن ترك أمنا زينب و من معه من الجنود و الأعيان في ونوغة قرب القصبة عند إخواننا بنو يلمان". ثم قال الفقيه أمحمد بن تريعة: ان بني زيان الذين يقطنون بني يلمان لهم علاقة قوية مع اسرة الشيخ علي بن عمر الطولقي؛ و قد توفي الشيخ امحمد بن تريعة مع صاحبه الشيخ علي بن عمر الطولقي صاحب الزاوية المشهورة في حادثة الصلح الشهيرة، و دفن في مقبرة سيدي قنيفيد بطولقة؛ فقال
أمي عربية شريفة و الأب من نسل زيان دار الملك و اجباحوا
يدعى بأحمد ابن القاسم المرتضى قد ظهرت منه أبطال و صلاحوا
ابن محمد ابن الفاضل الكامل الذي يدعا تريعة حج البيت و امجاحوا
ابن محمد بن مسعود نجل الرضا عبد الله الذي قد طالتا رماحوا
ابن حمو موسى الأمير العادل المقبل أثر الجدود لقطع العتق سباحوا
أبو جميل له أخ و يوسف أب بن عبد الرحمان بن يحي يا فصاحوا
ابن ليغمور بن زيان حق لهم دار الكمال سليل الكريم لماحوا


الخلاصة ـ قبل استقرارهم فيها، كانت علاقة بني زيان بطولقة اكثر من ثلاثة قرون؛ في عهد ابي تاشفين عبد الرحمن الاول؛ وفي عهد ابي حمو موسى الثاني (وشقيقه ابوجميل) ومنافسه ابي زيان بن السلطان ابي سعيد عثمان؛ وفي عهد ابو جميل زيان و اولاد بوزيان؛ هذه المجموعات التي وردت الى الزاب كلها أبناء عمومة، (مثلا، السلطان ابومالك عبد الواحد ابن ابي حمو، ابنه ابو جميل زيان، وعمه ابوجميل، وامه خولة الزابية التي اصبحت في مغانم ابي زيان بن السلطان في معركة بجاية 1366م؛ وكلهم احفاد عبد الرحمن بن يحي بن يغمراسن بن زيان بن ثابت بن محمد)٠
يوجد اولاد بوزيان من غير الزيانيين؛ قال النسابة: أن كلمة بوزيان، أطلقت على كثير من الأفراد، على قبائل وشعوب كثيرة، وأنساب عديدة، فمنهم الأشراف، ومنهم العرب، ومنهم البربر.. وكلهم يطلق عليهم ((اولاد بوزيان)). وبها حصل الإشكال، لان في الصحراء، الجانب الغربي من الجزائر والجانب الشرقي من المغرب.. نجد اولاد بوزيان الزيانيين، واولاد بوزيان ذوي منيع العربية الهلالية، واولاد بوزيان الذين ينتسبون الى الولي الصالح الشيخ امحمد بن ابي زيان القندوسي. قول بعض المهتمين بتاريخ القنادسة: توجد عقود شراء، ملك لبعض الاسر القندوسية القديمة وهم اولاد بوزيان، من غير الاسرة البوزيانية المنيعية العربية وغير المرابطين القندوسيين ذرية العارف بالله سيدي محمد بن ابي زيان القندوسي.. (ونجد اولاد بوزيان في الشرق الجزائري وفي تونس وفي ليبيا من غير اولاد بوزيان الزيانيين)٠


يرى بعض المؤرخين أن أصل بنو عبد الواد هو منطقة الزاب اعتمادا على ما قاله ابو حمو أحد ملوكهم الدي قال قولته الشهيرة : أنا زابي عندما حل با الزاب

أباحمو الثاني عند حلوله بصحراء الزاب حيث أن هده المنطقة مدكور ة أنها من مواطن أجداده (بنو عبد الواد ) بحسب مؤرخ دولتهم ابو زكريا يحي ابن خلدون قال في إحدى قصائده: وجئت لأرض الزاب تذرف أدمعي لتذكار أطلال الربوع الطواسم؛ ويقول أيضا أنا الملك الزابي ولست بزابي ولكنني مفني الطغاة الطماطم؛ يقصد بالكلمة الأولى (الزابي) نسبة إلى منطقة الزاب وينسب نفسه إليها؛ أما كلمة الزابي الثانية فمعناها الهراب ويقول فييها أنا لست بزابي أي لست هراب. وفي قصيدة أخرى نظمها في أول إمارته، أشاد فيها ببني عامر بقوله: أحياها بي وبأعرابي وأنا الزابي والدولة لي0

و الزاب عند عبد الرحمان ابن خلدون هو حدود ولاية بسكرة الحالية بما فيها طولقة و ملشون (مشونش) و بادس و سيدي خالد و تهودة (سيدي عقبة) وربما تتعدى في دالك فتكون هي الصحراء التي بين منطقة الجريد و المسيلة
وعند غيره هي كل المنطقة من طرابلس الى تيهرت مثل ما قال ابن عدارى المراكشي
ولكن المناطق الشهير ببني عبد الواد هي الصحراء ومنها انتقلو الى جنوب وهران
فزناته حسب الملزوزي و ابن أبي الزرع ابتدأت حياتها بالترحال و الظعن وجل كسبهم الخيول و الابل و معاشاتهم بين البراري والسباسب (المناطق الصحراوية) وهم حسبهم عرب أقحاح قدمو من صحراء العرب واستمرو في بواديهم لم يفارقو الظعن و الصيد وأكل التمر
وبنو واسين حسب ابن خلدون كانو يتوغلون في الصحراء و يبعدون عن الأرياف و المدن فلم يعرف آثارهم وكان دكرهم قليل بين الأمم

في الحقيقة يمكننا أن نرجع الى مصادر أقدم من مؤرخي العصور الوسطى فا قبائل واسين وهي أم قبائل بنو عبد الواد وبنو مزاب و بنو توجين وغيرهم كان معروفين في العصر الروماني حسب ما دهب اليه بعض الباحثين
لا يخفي بعض الباحثين أن قبائل الفيسون أو الفيسين المدكورين من طرف بلين في 72 ميلادي هم ا نفسهم الواسين المدكورين في اتحادية قبائل زناته و كانت مواطنهم في سالف الأيام هو المغرب الأقصى وبالظبط الأطلس الكبير والأطلس الصحراوي الى جبال القصور في أقصى غرب الجزائر ناحية عين الصفراء
وقد دكرت هده القبيلة مند العصر الروماني حسب بلين في القرن 1 ميلادي ضمن حلف الأوتولول الجيتولي
يرى جيروم كاركوبينو أن جيتول الأوتولول كانو يتواجدون في البداية بجوار واد بورقرق ومدينة سلا الرومانية ، وكانو يهددون خطوط الاتصال بالأطلس وقد افترض كاركوبينو أن الأوتولول (autololes) طردو تبعا لدالك نحوى الجنوب من طرق قبيلة الباقواط التي نزحة الى موريطانيا الطنجية ، وتبين دراسة عميقة لفريزول أنهم لم يكونو مجبرين على التنقل جنوبا وكان موطنهم بين رأ س صوليس (cap cantin) ومنطقة السوس (le quosensus) وكانو يعمرون في الواقع اقليما يمتد مابين سلا و الأطلس الكبير

ملاحظة : ( فيما يخص تغير اسم visen فيسان أو فيسون أو فيسين الى واسين )- هناك الكثير من الأسماء التي كانت تنطق بحرف ف لما عربت نطقت و
على سبيل المثال Levathae = ليفاتا =لواته ، vandal =فاندال =ويندال











رد مع اقتباس