وذهب آخرون من أهل العلم
إلى أن " الناصر " ليس من أسماء الله تعالى
لأنه لم يرد في الكتاب ولا في السنة
ولكن يجوز إطلاقه على أنه صفة
فيقال : الله تعالى هو ناصر المؤمنين
ونحو ذلك .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" ليس من أسماء الله الناصر ، وإن كان هو الناصر سبحانه وتعالى ، لكن لم يثبت في أسمائه فيما نعلم الناصر ، فعبد الناصر لا ينبغي
وإنما يتسمى بغير ذلك ، كعبد القادر وعبد العزيز وعبد الكريم وعبد القدوس وعبد السلام وأشباهها من الأسماء المحفوظة
وأما من يسمي أولاده بهذا فإنه ينبغي له أن يغير عبد الباسط وعبد الناصر بأسماء أخرى " انتهى .
وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
" ومن هذا : الغلطُ في التعبيد لأسماءٍ يُظنُّ أنَّها من أسماءِ اللهِ تعالى وليستْ كذلك؛ مثل: عبدِ المقصودِ ، عبدِ الستَّارِ ، عبدِ الموجودِ ، عبد المعبودِ
عبدِ الهوه ، عبد المُرْسِل ، عبد الوحيد ، عبد الطالب ، عبد الناصر ، عبد القاضي ، عبد الجامع ، عبد الحنان ، عبد الصاحب - لحديث: (الصاحب في السفر) - عبد الوفي.. فهذه يكونُ الخطأُ فيها من جهتين:
- من جهةِ تسميةِ اللهِ بما لم يردْ بِهِ السَّمعُ ، وأسماؤهُ سبحانه توقيفيَّةٌ على النصِّ مِن كتابٍ أو سنَّةٍ.
- والجهةُ الثانيةُ : التَّعبيدُ بما لم يسمِّ اللهُ بهِ نفسه ، ولا رسولُه صلى الله عليه وسلم .
، وكثير منها من صفات الله العُلى، لكن قد غلط غلطاً بيناً من جعل لله من كل صفة اسماً
واشتق له منها
فقول الله تعالى: ( وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ) غافر/20
لا يشتق لله منها اسم القاضي، لهذا فلا يقال: عبد القاضي، وهكذا " .
انتهى من "معجم المناهي اللفظية" (ص: 371-372) .
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان :
" الناصر لم يثبت أنه من الأسماء الحسنى ، فلا يجوز التعبيد به " انتهى
وينظر : "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة"
للشيخ علوي السقاف ، (ص 16) .