منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معني اسم الله تعالى الناصر و النصير
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-02-15, 15:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


الناصر و النصير

قال تعالى: بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150].

وقوله تعالى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا [النساء: 45].

قال ابن جرير:

(بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ [آل عمران: 150]

وليكم وناصركم على أعدائه الذين كفروا وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150]

لا من فررتم إليه من اليهود وأهل الكفر بالله!

فبالله الذي هو ناصركم ومولاكم فاعتصموا

وإياه فاستنصروا دون غيره ممن يبغيكم الغوائل

ويرصدكم بالمكاره)


((جامع البيان)) (3/80-81).


وقال في قوله: (وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا [النساء: 45]:

وحسبكم بالله ناصرا

لكم على أعدائكم وأعداء دينكم

وعلى من بغاكم الغوائل

وبغى دينكم العوج)


((جامع البيان)) (5/75).

وقال: (وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال: 40]:

وهو الناصر)


((جامع البيان)) (9/163).

وقال: (وَنَصِيرًا يقول: ناصر لك على أعدائك

يقول: فلا يهولنك أعداؤك من المشركين

فإني ناصرك عليهم فاصبر لأمري

وامض لتبليغ رسالتي إليهم)


((جامع البيان)) (19/8).

وقال الحليمي:

("الناصر"

هو الميسر للغلبة.

و"النصير"

وهو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله)


((المنهاج)) (1/205)

وذكره ضمن الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه


ونقله البيهقي في ((الأسماء)) (ص: 70).


وقال القرطبي:

(وله معان منها: العون

يقال: نصره الله على عدوه ينصره

نصرا فهو ناصر ونصير للمبالغة

والاسم النصرة، والنصير الناصر)


((الكتاب الأسنى)) (ورقة 338 ب).

وقال الأصبهاني:

("النصير والناصر" بمعنى

ومعناه: ينصر المؤمنين على أعدائهم

ويثبت أقدامهم عند لقاء عدوهم

ويلقي الرعب في قلوب عدوهم)


((الحجة)) (ورقة 24ب).


وقال ابن كثير:

(فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 78]:

يعني نعم الولي ونعم الناصر من الأعداء)


((تفسير القرآن العظيم)) (3/237).


قَالَ الْخَطَّابِيُّ رحمه الله :

" الْوَلِيُّ النَّاصِرُ يَنْصُرُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ "


انتهى من "تفسير القرطبي" (3/ 283) .

وقال الشوكاني رحمه الله :

" الْوَلِيُّ: فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، وَهُوَ النَّاصِرُ"


انتهى من " فتح القدير" (1/ 316) .

ولا شك أن الله ينصر عباده المؤمنين

قال تعالى : ( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) آل عمران/ 126 .

وقال تعالى : ( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ) آل عمران/ 160 .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم -

كما في قصة الحديبية - : ( إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ ، وَهُوَ نَاصِرِي )


رواه البخاري (2731) .


فحيث كان الله تعالى هو وحده الناصر

لا ناصر غيره

ولا يكون نصر إلا من عند الله :

جاز إطلاق اسم " الناصر " عليه .

قال ابن منده رحمه الله :

" وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: النُّورُ والنَّاصِرُ وَالنَّذِيرُ

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) النور/ 35

وَقَالَ : ( نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) الأنفال/ 40 "


انتهى من كتاب "التوحيد" (2/ 194) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

ما حكم التعبيد بأسماء لم يثبت كونها من أسماء الله الحسنى

مثل:( عبد الستار ) ، ( عبد المغني )

( عبد الهادي ) ، ( عبد المنعم ) ... ونحوها ؟

وهل يلزم تغييرها؟

فأجاب : " الصحيح أن ما دل من الأسماء بإطلاق على الله تعالى : جاز التعبيد به

كالمذكورة ، ولا يلزم تغييره

ومثلها : عبد الناصر " .


انتهى من "ثمرات التدوين" (ص6) .









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-02-15 في 16:01.
رد مع اقتباس