رعشة البرد أم رعشة عمر
هكذا كان يغني المجنون في بلادي...ويعيش رعشة البرد...
وينظر حوله يبحث عن اللاشيء...أتظن بأن عواطفه جامدة...
والأحزان التقت به صدفة...وأن الوجع هو ذهب إليه...
حدق في وجهه إنه ليس غريبا...ولكن عميق الكآبة...بعيد القلق...
لا يعرف الذل...صحيح عيونه شاردة...ولكن روحه تملأ المكان...
تمر به فينظر إليك والبسمة ملتصقة على وجه...
لن يطلب منك شيئا...والغريب أنه بحاجة الى ألف شيء وشيء...
هو يجرجر قدميه...وهل تظن بأنه بدون ذكريات...
وبأنه لا يرى الجثث الميتة التي تمر من أمامه...وحتى لا تلتفت إليه...
صحيح أن كل العيون هي عيون الحياة ولكن عيون عذبة...
مليئة بالكبرياء...لن ترى فيها تبعية...ولا بغض...
ولن يغيب عنه الزحام...ولن تجف البسمة منه...ولن يتوقف عن البسمة...
ممكن أن تكون أعماقه مليئة بالغيوم...ولكن خلفها إنسان...
لا يعرف الهموم...في بلد وجد والهموم توأم أحزانه...
وماذا بقي من العمر...في الحقيقة رعشة عمر...
تحياتي