[هوني لخضر]

مولودية الجزائر نعم مولودية الجزائر هذا الفريق الذي كلما لعب اشعر بالاضطراب و التضايق و لا اتخلص منهما الا عند نهاية مقابلات هذا الفريق و فوزه و السبب انه لما كنت صغيرا و بالضبط في الصف السادس ابتدائي و كنت اعيش رفقة جدتي رحمة الله عليها و والدي الذي كان مريضا و 4 اخوات كنت انا اكبرهن في بيت متواضع وسط فقر شديد واتذكر جيدا هذا التاريخ 19 ديسمبر1976 وهو اليوم الذي ستلعب فيه المولودية نهائي كاس افريقيا للاندية البطلة وبالصدفة كنت عند الجيران و بالصدفة تفرجت عندهم المقابلة و انا لا اعرف لا المولودية و لا غير المولودية وحدث و ان سجلت المولودية هدفا في الدقائق الاخيرة فانطلقت افراح افراد تلك العائلة ومعها زغاريد النسوة و لمساوئ الصدف تنطلق و في اللحظة نفسها الاحزان و البكاء من بيتنا المتواضع اعلانا لموت والدي رحمة الله فانطلقت مسرعا وسط ظلام دامس الى البيت لا افهم شيئا فوجدت والدي ممددا على الارض و كانه ينظر الي نظرة الحزين على الفراق و حوله جدتي تلطم الخدود وتقول كلاما لازالت اتذكره الى اليوم كي رحت باوليدي لمن خليتهم ياو انا منقدرلهمش راني كبيرة ولم اكن ادري انها كانت تقصدني و اخواتي و كانت اخر مرة ارى فيها والدي رحمة الله عليها لتبدأ رحلة الشقاء مع هذه الجدة رحمة الله عليها و منذ ذلك التاريخ و كلما تلعب المولودية اتذكر هذا اليوم المشؤؤم