منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل أنا على استقامة حقا ؟ فأي استقامة أدعي ؟ و على أي شيء استقمت ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-11-20, 23:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B11 هل أنا على استقامة حقا ؟ فأي استقامة أدعي ؟ و على أي شيء استقمت ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

تبادرت إلى خاطري ترسانة من الاسئلة المحرجة...

هل أنا على استقامة حقا ؟
و أي إستقامة أدعي ؟
و على ماذا استقمت ؟

أأستقمت على ما أمرنا الله به ورسوله ؟؟؟
ألزمت آداء الصلوات المفروضة جماعة و في الصف الأول ؟؟؟
ألزمت بر والدايا و السؤال عنهم كل يوم ؟؟؟
ألزمت السؤال عن حال جيراني ؟؟؟
ألزمت إتباع سنن النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
ألزمت الحفاظ على وردي اليومي من نوافل أو تلاوة القرآن أو حفظه ؟؟؟
ألزمت....
ألزمت....

* * * * * *

و أنت يا أخي ....

هل أنت على استقامة حقا ؟

السؤال ليس غريباً و لا مستفزاً ...

لو سألتَ أحد الشباب هذا السؤال ربما نظر إليك بازدراء

ولسان حاله يقول : ألا تعرفني؟ أنا فلان، استقمت منذ سنوات !

تعال معي يا أخي نقف وقفة تأمل قصيرة هادئة
بصدق و إخلاص وأمانة
ونصارح أنفسنا
...

نلقي من خلالها الضوء على هذه الحقيقة ، حقيقة الاستقامة !

تعجبت كثيراً من مقولةٍ نقلها ابن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين)
عن الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه كان يقول :

(
والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت ، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً ) !


من هنا نتساءل ، هل نحن مستقيمون حقيقة ؟
أم أننا أبعد ما نكون عن الاستقامة ؟
!!

قد يكون أحدنا إماماً لأحد المساجد، أو مدرساً للقرآن الكريم ، أو موظفاً في مؤسسة إسلامية ، او طويلب او طالبا للعلم .....
لكن هل هذا
دليل كافٍ على استقامته وصلاحه ؟!

* * * * *

تعال معي نتأمل في حال البعض ليوم ، من خلال النقاط التالية :

- يظن انه على استقامة لكنه :
لا يدري لماذا و على ماذا استقام وبأي عمل لزم ؟ رأى نفسه مع صحبة صالحة منذ صغره
واجتمع بهم في المسجد أو في حلقات تحفيظ القرآن فظن أنه من الصالحين ، ولم يجدد نيته في سلوك هذا الطريق .

- يظن انه على استقامة لكنه :
يرائي بكثير من أعماله الصالحة ، ولا يفتأ يخبر الناس بما فعل بعبارة صريحة أو بإشارة خفية.

- يظن انه على استقامة لكنه :
يدخل إلى المسجد يوم الجمعة مع قول الخطيب : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ...)

- يظن انه على استقامة لكنه :
قاطع لرحمه ، لا يزورهم ولا يسأل عن أخبارهم ، ولا يكاد يرى أحداً منهم إلا لماماً .

- يظن انه على استقامة لكنه :
دائم التأخر عن صلاة الجماعة ، لا تراه إلا في آخر الصفوف يقضي ما فاته ، أما (الخشوع) فالثريا أقرب منالاً منه .

- يظن انه على استقامة لكنه :
لم يحفظ القرآن أو لم يفكر حتى في حفظه حتى الآن ؛ فهو مشغول لا وقت له .

- يظن انه على استقامة لكنه :
دائم العبوس ، مكفهر الوجه ، مقطب الجبين ، سيء الخلق ، إذا غضب رأيت وجهه كالليل إذا عسعس .

- يظن انه على استقامة لكنه :
ما زال يصافح بعض النساء من أهله ؛ خوفاً من (الإحراج) !

- يظن انه على استقامة لكنه :
ما زال يتابع المباريات المهمة في الدوري الأسباني ، وكأس العالم ، ومباريات الكأس المحلية !

- يظن انه على استقامة لكنه :
لسانه لا يسكت عن غيبة المسلمين ، والكلام في أعراضهم ، قد مكربه الشيطان فأوقعه في سوء عمله ، فولغ في أعراض العلماء والدعاة ، وأصبح لسانه يفري فيهم ليلاً ونهاراً ،
وهو يرى أنها غضبة لله ، ودفاعٌ عن السنة ،وذبٌ عن منهج السلف ،

ويبقى السؤال : أحقاً كان ذلك (لله) ؟

وما أصدق قول ابن القيم رحمه الله :

(
ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكلالحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعبعليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى ذلك الرجل يشار إليه بالدين والزهدوالعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، ينزلبالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورععن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي مايقول) !

- يظن انه على استقامة لكنه :
تزبب قبل أن يتحصرم ، أغراه طلبه للعلم عدة سنوات فظن أنهعلامة عصره ، ووحيد دهره ، فاغتر بذلك وأصيب بمرض التعالم ، وتجرأ على الفتوى في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر !

فترى الشاب في زماننا يستطيع أن يفتي في أي مسألة ، فهو يتكلم عن مسائل الجهاد المعاصرة ، ويستطيع تنزيل أحكام التكفير على الأعيان ، ويصدر الأحكام على أهل العلم ، بل حتى على الجماعات والفرق ، بناء على ما أوصله إليه (اجتهاده)!

- يظن انه على استقامة لكنه :
لا يقبل النصيحة ، فإذا نصحته تمعر وجهه ، وضاق صدره ، وتذمر منك .

- يظن انه على استقامة لكنه :
ما زال مفتوناً بالدنيا ، فهو يتابع آخر الموضات ، ولا يستخدم إلا أحدث أجهزة الجوال ، ويبحث عن آخر موديلات السيارات ، وأغلى أنواع الساعات .

- يظن انه على استقامة لكنه :
لا يتحمل البرامج الجادة والمحاضرات الطويلة ، فإذا كان البرنامج مرحاً ممتعاً بالنسبة له وجدته أول الحاضرين ، أما الدروس العملية والجلسات العلمية، فلا يظهر له فيها أثر .

- يظن انه على استقامة لكنه :
الفوضى تملأ حياته ، فلا يلتزم بمواعيد ، ولا يعرف قيمة الوقت ،ولم يحدد أهداف حياته فضلاً عن التخطيط لها ومتابعة تنفيذها .

- يظن انه على استقامة لكنه :
ليس له تخصص واضح يسير عليه ، يخدم الدين من خلاله .

- يظن انه على استقامة لكنه :
لا ينكر المنكرات ، يمر منذ الصباح بعشرات المنكرات في طريقه ،ومكان عمله ، ومع أصدقائه ، بل حتى في بيته ، فلا ينكر منها شيئاً ، بل ربما جالس أهل المنكر وهم على منكرهم .

- يظن انه على استقامة لكنه :
متساهل ببعض المحرمات ، فهو يسبل إزاره أحياناً ، خصوصاً في وقت العمل ، ولا يجد بأساً في المزاح مع المرأة الأجنبية ، كما أنه لايبالي بسماع موسيقى الأخبار ، ولا يتورع عن النظر إلى بعض الصور المحرمة على الفيس بوك .

- يظن انه على استقامة لكنه :
لا حظ له من قيام الليل ، وليس له ورد يومي من القرآن ، وليسله دروس ثابتة في طلب العلم ، ولا يحرص على الأذكار ، والسنن الرواتب ، ولاتدمع عينه من خشية الله .

* * * * *
أليس هذا هو حال كثير من الذين يظنون انهم على استقامة اليوم ؟!!

* * * * * *

فاللهم إننا عبادك أبناء عبادك أبناء إيماءك
لا حول ولاقوة لنا إلا بك

نسألك أن تهدينا الى أحسن الأخلاق والأعمال
لا يهدي الى أحسنها الا أنت

وأن لا تؤاخذنا إن أخطأنا أو نسينا

و أصرف عنا سيء الاخلاق و الاعمال
لا يصرف عنها الا أنت

و أرنا برحمتك وكرمك وجودك الحق حقا و أرزقنا اتباعه
و أرنا الباطل باطلا وجنبنا إتباعه

وأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا

- منقول بتصرف -









 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-08-28 في 08:12.
رد مع اقتباس