منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-23, 13:21   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

قصص في الظلم... عبر وعظات:

1- من القصص في الظلم التي حدثت في زمن الصحابة

قصة الرجل الذي ظلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

فدعا عليه سعد، وقد كان مستجاب الدعوة

فاستجاب الله دعاءه، والقصة

كما رواها البخاري في (صحيحه)

عن جابر بن سمرة، قال: (شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر،

رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمارًا،

فشكوا، حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه،

فقال: يا أبا إسحاق، إنَّ هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي؟

قال أبو إسحاق: أما أنا والله، فإني كنت أصلي

بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أخرم


ما أخرم، أي ما ترك.

انظر ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (2/27).


عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد

فأركد في الأوليين

أي أقيم طويلا أي أطول فيهما القراءة.

انظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (2/238).


في الأوليين، وأخف في الأخريين

قال: ذاك الظنُّ بك يا أبا إسحاق. فأرسل معه، رجلًا

أو رجالًا، إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة

ولم يدع مسجدًا إلا سأل عنه، ويثنون معروفًا

حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم

يقال له: أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة

قال: أما إذ نشدتنا، فإنَّ سعدًا كان لا يسير بالسرية


لا يسير بالسرية ظاهره أنه لا يخرج مع سراياه

وقيل معناه لا يسير بالسيرة السوية أي العادلة.

انظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (1/136).


، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية.

قال سعد: أما والله لأدعونَّ بثلاث: اللهم إن كان عبدك

هذا كاذبًا، قام رياءً وسمعةً، فأطل عمره، وأطل فقره

وعرضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون

أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك:

فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر

وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهنَّ)


رواه البخاري (755).


2- ومنها أيضًا: قصة سعيد بن زيد رضي الله عنه

فقد روى مسلم في (صحيحه):

((أن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد

أنَّه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم.

فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت

من رسول الله صلى الله عليه وسلم،

قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم،

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طُوِّقه إلى سبع أرضين.

فقال له مروان: لا أسألك بينة بعد هذا.

فقال اللهم إن كانت كاذبة فعمِّ بصرها،

واقتلها في أرضها. قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها،

ثم بينا هي تمشي في أرضها

إذ وقعت في حفرة فماتت))


رواه مسلم (1610).


3- قصة أوردها الهيثمي في كتابه

(الزواجر عن اقتراف الكبائر) قال:


(وقال بعضهم: رأيت رجلًا مقطوع اليد من الكتف

وهو ينادي من رآني فلا يظلمنَّ أحدًا، فتقدمت إليه وقلت له

: يا أخي ما قصتك؟ فقال: يا أخي قصتي عجيبة

وذلك أني كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يومًا

صيادًا قد اصطاد سمكة كبيرة، فأعجبتني

فجئت إليه فقلت: أعطني هذه السمكة.

فقال: لا أعطيكها، أنا آخذ بثمنها قوتًا لعيالي.

فضربته وأخذتها منه قهرًا، ومضيت بها،

قال: فبينما أنا ماشٍ بها حاملها إذ عضت على إبهامي

عضة قوية، فلما جئت بها إلى بيتي،

وألقيتها من يدي ضربت علي إبهامي،

وآلمتني ألـمًا شديدًا، حتى لم أنم من شدة الوجع،

وورمت يدي، فلما أصبحت أتيت الطبيب، وشكوت

إليه الألم، فقال: هذه بدو أكلة


الأكلة: داء يقع في العضو فيأتكل منه.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/22).


، اقطعها وإلا تلفت يدك كلُّها،

فقطعت إبهامي ثم ضربت يدي، فلم أطق النوم ولا القرار

من شدة الألم، فقيل لي: اقطع كفك. فقطعتها،

وانتشر الألم إلى الساعد، وآلمني ألما شديدًا،

ولم أطق النوم ولا القرار، وجعلت أستغيث من شدة الألم،

فقيل لي: اقطعها من المرفق. فانتشر الألم إلى العضد،

وضربت علي عضدي أشد من الألم، فقيل لي: اقطع يدك

من كتفك، وإلا سرى إلى جسدك كلِّه. فقطعتها،

فقال لي بعض الناس: ما سبب ألمك؟

فذكرت له قصة السمكة، فقال لي: لو كنت

رجعت من أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة

فاستحللت منه، واسترضيته ولا قطعت يدك

فاذهب الآن إليه، واطلب رضاه

قبل أن يصل الألم إلى بدنك.


قال: فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته،

فوقعت على رجليه أقبلهما وأبكي، وقلت: يا سيدي،

سألتك بالله إلا ما عفوت عني. فقال لي: ومن أنت؟

فقلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصبًا. وذكرت

له ما جرى وأريته يدي، فبكى حين رآها،

ثم قال: يا أخي، قد حاللتك منها لما قد رأيت بك

من هذا البلاء. فقلت له: بالله يا سيدي،

هل كنت دعوت علي لما أخذتها منك؟ قال: نعم.


قلت: اللهم، هذا تقوَّى عليَّ بقوته على ضعفي

وأخذ مني ما رزقتني ظلمًا، فأرني فيه قدرتك.

فقلت له: يا سيدي، قد أراك الله قدرته في

وأنا تائب إلى الله عزَّ وجلَّ عما كنت عليه)


((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (2/124).


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الظلم










رد مع اقتباس