منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-21, 15:07   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

خوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

هل للظالم توبة؟

باب التوبة مفتوح لكل من عصى الله إذا توفرت شروطها

قال تعالى: وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ

يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا [النساء:110]


https://www.dorar.net/tafseer/4/31

[ وقال تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ

فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [المائدة:39]


https://www.dorar.net/tafseer/5/13

شروط التوبة كما ذكرها العلماء:

- أن يقلع عن الذنب.

- وأن يندم على ما قد مضى

- وأن يعزم في المستقبل على ألا يعود إليه.

- وإذا كان الأمر يتعلق بحقوق الآدميين، سواء بأموالهم

أو أعراضهم، أو أبدانهم، فعليه أن يطلب المسامحة

ممن له عليه حق، أو يؤدي الحقوق إلى أهلها.


قال ابن القيم:

(والظلم عند الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة له دواوين ثلاثة:

ديوان لا يغفر الله منه شيئًا، وهو الشرك به

فإن الله لا يغفر أن يُشْرَك به. وديوان لا يترك الله تعالى

منه شيئًا، وهو ظلم العباد بعضهم بعضًا

فإن الله تعالى يستوفيه كله. وديوان لا يعبأ

الله به شيئًا، وهو ظلم العبد نفسه بينه


وبين ربه عزَّ وجلَّ، فإن هذا الديوان

أخف الدواوين وأسرعها محوًا، فإنه يُمحى بالتوبة

والاستغفار، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة

ونحو ذلك. بخلاف ديوان الشرك

فإنه لا يُمحى إلا بالتوحيد، وديوان المظالم

لا يُمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها واستحلالهم منها)


((الوابل الصيب)) (1/24).

فمن ابتلي بشيء من الظلم

والتسلط على الناس سواء كان بأخذ مال، أو بغيره

من أنواع الظلم، فليتحلل منه في هذه الدنيا الفانية

فليس في الآخرة دينار ولا درهم، وإنما هي الحسنات

والسيئات يؤخذ من حسناته بقدر مظلمته ويعطى للمظلوم

فإن نفدت حسناته أُخذ من سيئات المظلوم

وحمله الظالم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه،

أو من شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون

دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه

بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات

أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه


https://www.dorar.net/hadith/sharh/16324

رواه البخاري (6534) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة،

حتى يُقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء


https://www.dorar.net/hadith/sharh/21781

رواه مسلم (2582).

وعن عبد الله بن أنيس قال: سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

((يحشر العباد يوم القيامة حفاة عراة غرلًا بهمًا


البهم جمع بهيم، وهو في الأصل الذي

لا يخالط لونه لون سواه، يعني ليس فيهم شيء من العاهات

والأعراض التي تكون في الدنيا كالعمى والعور

والعرج وغير ذلك.

انظر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (1/167).


فيناديهم مناد بصوت يسمعه

مَن بعُد كما يسمعه مَن قرُب: أنا الملك، أنا الديَّان

لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة

وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، حتى اللطمة

فما فوقها، ولا ينبغي لأحد من أهل النار

أن يدخل النار وعنده مظلمة

حتى اللطمة فما فوقها وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا [[الكهف:49]


https://www.dorar.net/hadith/sharh/92514

قلنا: يا رسول الله، كيف وإنما نأتي

حفاة عراة غرلًا بهمًا؟ قال: بالحسنات

والسيئات جزاءً وفاقًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )


https://www.dorar.net/hadith/sharh/92514

رواه أحمد (3/495) (16085)

وقال أبو الزناد:

(كان عمرُ بنُ عبد العزيز يردُّ المظالم إلى أهلها بغير

البينة القاطعة، كان يكتفي باليسير، إذا عرف وجه

مَظْلِمةِ الرَّجُلِ ردَّها عليه، ولم يكلِّفْه تحقيق البيِّنة

لما يعرف من غشم الوُلاة قبله على الناس

ولقد أنفد بيت مال العراق في ردِّ المظالم

حتى حُمِلَ إليها من الشَّام)


((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (ص 241).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الظلم










رد مع اقتباس