منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صورة،،كلمة،،جملة،،عبارة تعبر عن حالتك,,فضفضة من نوع خاص,,___
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-05-24, 19:59   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لك أخي الطيب Ali Harmal
كلامكم وسام أعتز به كثيرا
حفظك الرحمن و رعاك
ـ ـ

من وحي النفس ،

في احدى الأزمنة الغابرة ، كان لي قصر مزخرف بالكريستال الجميل ، كان مشيدًا ، قمتُ برصه في احدى الأماكن الواسعة ، و العالية ، و العميقة جدًا ، مكان سطحه معتم و عمقه منير ، رُص في عالم داخلي مليء بالتناقضات و الأعاجيب ، قصر مليء بالغرف ، مليء بالمتاهات . قد يبدو عالم قصصي خيالي ، غريب ... ، رسمتُ على جدرانه أحلامي ، و خبأتُ في أعمق نقطة داخل متاهاته [ أفكاري ، مشاعري ، معتقدي ، مكنوناتي ] ، لمدة طويلة .... ليتعرض ذاك القصر ذا الحصون العالية الرفيعة لعواصف عاتية . بعد مرورها ، أصبح يبدو مهترئ ... قديمًا ... ـ لحظة ـ ، هكذا بدا أناذاك ... تساقطت رقاقات طيفية الألوان ـ ربما زجاج ـ بدا كحاجز أو حاجب تم خلقه من قبل [ أشخاص ، نفسي ...] للحماية أو للفرار أو لسبب لازلتُ لم أصل إليه بعد . و بدأت تلك الأفكار و المشاعر و المكنونات تطفو للأعلى ، كنتُ أخافها لأن وزنها ثقيل جدًا ، لا عقلي و لا قلبي قادران على استيعابها ... ربما بسبب تكدسها . هذا ما كنتُ أعتقده ، لأكتشف بأنها كانت تحمل الكثير من : الهراء ، أعباء ليست لي ، الكثير من المغالطات [...] ، تجلت أفكار ما كنتُ أعرفها ، لا بل لم أكن مهتمة بها أصلاً ، وأصبحت أشعر بشكل مخيف ، شككت في الكثير من الأشياء ، عشتُ فترة أتخبط في التوهان ... و كأني رميتُ في حفرة مغلقة ، أحاول الحفر و النبش بكل ما أتيتُ من قوة ، لأعود من جديد الى نقطة البداية ... ازدات مخاوفي وكثرت ، حينها شعرتُ بأن أسقفي تنهار... و كأن الموت أضحى في داري مقيم ... ، ما عادت لي طاقة ... فقط التوهان ، أوهام ، شكوك لا بداية و لا نهاية لها ... بين العمق و السطحية ، بين الواقع و اللاواقع .... بين الحقيقة و الوهم ... ، اعتقدت بأن تلك العاصفة المشؤومة قلعت جذور راحتي في ذاك القصر القرمزي ، تبينت بإنها
ليست إلاّ دموع أمي ... ليست إلاّ اصرارات أبي ... ليست إلا أيادي أحبابي ... ليس إلا نصائح إخوتي و أخواتي ..
ليست إلاّ صيحة نفس مكبولة بين حزن الماضي و خوف القادم .... ليس إلا روح جبانة أرادت أن تُقدم على أول خطوة مربكة ...
عاصفة .. كانت شمسي... كانت شعلتي ... وضعها الرحمن في طريقة لإبادة كل ذاك الخوف و الإرتباك و التوهان ...
ـ ـ



ï؟½ï؟½









آخر تعديل بسمة ღ 2022-05-24 في 20:11.
رد مع اقتباس