[karim.dz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص

السلام عليكم

عندما أتجول في بعض الولايات و أشاهد كيف هي حركة المواطن داخل مدينته

كيف أن الحافلات " les bus " التي تربط بين الأحياء و التي تعمل وسط المدن ، كيف أنها تملأ
عن آخرها دون إحترام لا المواطن و لا القانون

كما أستغرب عند مشاهدة حافلة تتوقف في موقف مخصص ، و المواطن الأخير الذي ينزل
عندما يضع رجله في الأرض و الرجل الأخرى لا تزال في الحافلة ، تنطلق الحافلة ،
و لو لا صرخات المواطنين " بلعقل عليك يا شيفور " لكانت كارثة

أو الحافلات المملوءة عن آخرها ، على طول السنة ، لا مراقب و لا معاقب

عندما أشاهد مواطن مرمي في إستعجالات مستشفى

أو إمرأة تبحث عن حقنة مفقودة

أو طبيب لا يستطيع إجراء عملية لأن حقنة التخدير مفقودة

أو دولة تفكر فقط عند إقتراب رمضان ، تفكر في إستيراد اللحوم المجمدة

و
و
و

عندها قلت : أين هو القانون الذي يحمي المواطن ؟
أين هي سياسة الضرب بيد من حديد من أجل مصلحة المواطن ؟

نعم ، نعم ، نعلم أن متابعة التجاوزات من طرف القانون بطريقة مستمرة ، صعبة

لكن التجاوزات التي تمس حياة المواطن و كرامته ،
هي فاضحة و بائنة و مستمرة ، و القانون ، غائب ، إن لم نقول ، أن القانون هو من يحمي الفساد


بعدما شاهدت كل تلك الأمور ، تيقنت أن المواطن الجزائري لا يمثل
بالنسبة للنظام سوى : رقم

نعم ، المواطن هو رقم و فقط

تأكدت كامل التأكد أن الأمور التي تصب في مصلحة المواطن و التي يستفيد منها هو
هي فقط تلك التي كانت نتيجة إحتجاجات و فقط

أما ما تبقى فلربما تدخل ضمن صناعة " مشروع دولة "

صناعة مشروع دولة و التي أعني بها العلاقة بين أمرين

بين طرفين : الحاكم و المواطن

كل طرف لديه مهمة و وظيفة

وظيفة الحاكم هو : الحكم
و وظيفة المواطن هو : الشعب

لقد أصبح الشباب عبئ ثقيل على الدولة

فــ الشباب بطال مع أنه يملك عقل و روح
و الوظائف قليلة و الفرص ضئيلة

قرأت ذات مرة أن الحكومة قد أقرت عقوبات لــ الشباب الحراقة ،
الذين يلقى عليهم القبض

تعجبت و قلت : أليس نقصان عدد الشباب يؤدي لنقص طلبات التوظيف
و لنقصان المطالب " السكن و غيره " و فراغ الشوارع منهم
أليس هذا في صالح النظام

فكرت ثم فكرت ، و بعدما تذكرت أن الحكام وظيفتهم بناء مشروع دولة
و المواطن هو الشعب ، رقم فقط

تأكدت بأن الحكومة أقرت تلك القوانين بسبب فقط : نظرة الخارج و مطالبة
الدول الأوروبية المحيطة بــ أموال مقابل إسعاف الحراقة

يعني أن الحاكم قال في نفسه " كيفاش يقول العالم أنه عندنا دولة
و الشباب يهرب منها ، لازم ما يهربوش باه يقولوا عندنا دولة "

أما بخصوص الأسواق الفوضوية ، فأقول

الجزائر كلها فوضى في فوضى

و أيضا ، الحكومة تستطيع إيجاد حل لتلك الأسواق

لكن ليس إزالتها من أجل " التقليل من الزحام أو غيره "

بل من أجل إتمام : مشروع الدولة

و فقط


فــ لو أرادت الحكومة إصلاح الوضع ،

لا يجب عليها أن تقول :
إزالة الأسواق الفوضوية

بل :

إيجاد حل للأسواق الفوضوية



ملاحظة :
لم أشارك في التصويت لأن رأيي هو :إيجاد حل للإسواق الفوضوية


تحيااااتي

قطعت جهيزة قول كل خطيب

وهذه تلخص كل شيء مشروع دولة ....

الدولة اللتي تزيد الغني غنى ...

وتزيد الفقير فقرا على فقره ...

هل لك ان تبدلها وتقول مشروع غابة فهي اقرب لواقعنا ....


سلام ....