يقول تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 40، 41]
قيد الله سبحانه فى هذه الآية الاستجابة بالمشيئة ولما كان من المجمع عليه فى الاصول امتناع التخلف فى خبر الله تعالى ووجدنا من يدعو فلا يستجاب له ولما كان القرآن كله ككلمة واحدة وجب بذلك ان نحمل الاطلاق فى الآية الاولى على تلك الاية الثانية فتكون الاستجابة مقيدة بالمشيئة وقد قال تعالى :{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [الأنبياء: 23]