السؤال:
ما هي السورة التي يستحب قراءتها
بعد الفاتحة في صلاة الاستخارة ؟
الجواب :
الحمد لله
لم يرد في السنة فيما نعلم قراءة سورة معينة بعد الفاتحة في صلاة الاستخارة ، فيقرأ المسلم ما تيسر له من القرآن
من ذلك ما رواه البخاري (1166) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ...) .
قال العراقي رحمه الله :
" لم أجد في شيء من طرق أحاديث الاستخارة ما يقرأ فيهما "
انتهى من "تحفة الأحوذي" (480) .
وجاء في " الموسوعة الفقهية (3/245) " :
" أما الحنابلة وبعض الفقهاء ، فلم يقولوا بقراءة معينة في صلاة الاستخارة " انتهى .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" وصفتها : أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن .. " انتهى
من "مجموع الفتاوى" (11/389) .
وجاء في فتاوى "اللجنة الدائمة" (8/161) :
" أما القراءة فيها فيقرأ بالفاتحة وما تيسر بعدها من القرآن ، سورة كاملة أو بعض سورة " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وليس لها سور معينة فيما أعلم ، بل يقرأ الإنسان ما تيسر من القرآن مع الفاتحة "
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" .
والله أعلم