لا ينكر أحد أن الجزائر تصنف من الدول المحورية بقارة إفريقيا.
وأضيف أنها من الدول المفتاحية كذلك، لكن بلادي هي من نأت بنفسها عن لعب دورها على المستوى القاري.
على عكس المملكة المغربية التي تلعب أكثر من دورها إفريقيا وهي حتى خارج الإتحاد الإفريقي.
سياسيا، المملكة دائمة الحضور على المستوى القاري، فزيارات المسؤولين المغاربة على رأسهم المالك إلى بلدان القارة والعكس فلم تنقطع البتة، فرأيها جد مؤثر على كثير من البلدان، ما جعل ذلك يختلق مشاكل للدبلوماسية الجزائرية على مستوى هياكل الإتحاد الإفريقي (قضية عضوية إسرائيل).
إقتصاديا، بنوك المملكة لها فروع في كثير من البلدان وتستحوذ على بنوك محلية، كما تملك المملكة شركات هامة أو مساهمة في رأس مال شركات محلية في مختلف النشاطات الإنتاجية، والخطوط الجوية الملكية لها خطوط مباشرة تقريبا إلى كل عواصم القارة، وتملك أو مساهمة في شركات جوية محلية (بالمناسبة، فالفرق الرياضية الجزائرية تستعمل الخطوط الجوية الملكية في رحالتها الى بلدان القارة)، حتى أنبوب الغاز النيجيري إلى أوروبا، فالملك المغربي نجح في إستمالة المسؤولين النيجيريين في زيارته إلى أبوجا بملائمة الوجهة المغربية على عكس الوجهة الجزائرية، رغم أن أنبوب الغاز من مشاريع النيباد الألية المتكونة من الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا.
خدماتيا، فشركة الإتصالات المغربية، فهي مساهمة في مختلف شركات الإتصالات بالقارة.
رياضيا، المملكة لها حضور مؤثر على مستوى القارة.
لكن يتجلى لكل من تابع الحديث الصحفي الأخير لرئيس الجمهورية، أن عبد المجيد تبون له نظرة ثاقبة إفريقيا، وكان يتحسر على عدم وجود خطوط جوية مباشرة للجزائر إلى عواصم إفريقيا، وإنتظار 60 سنة بعد الإستقلال في إقامة خط بحري إلى دكار.
ويستخلص من كلامه أنه يملك مشروعا متكاملا للجزائر الإفريقية.
بقلم الأستاذ محند زكريني