منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-25, 05:01   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



خلق المصائب والآلام فيه من الحكم

ما لا يحيط بعلمه إلا الله

ومما أطلعنا الله عليه مما هو دال على ذلك :

أن في الآلام والمصائب امتحاناً لصبر المؤمن

قال تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) البقرة / 214 .


ثم إن عِظَم الجزاء والثواب مع عِظَم البلاء ,


ولو يعلم الإنسان ما له من ثواب وجزاء

في حال صبره على البلاء : لم يجزع .

عن جابر رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ

لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ)


رواه الترمذي (2402)

وحسَّنه الألباني في"صحيح الترمذي" .


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ :

(إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ

وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ

فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا

وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)


رواه الترمذي (2396) ، وابن ماجه (4031)

وحسنه الألباني في "سنن الترمذي" .


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ

وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)


رواه الترمذي (2399)

وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .


والمسلم جنته في صدره ، بإيمانه

وتقواه ويقينه بالله

ويستطيع الإنسان أن يجد السعادة

ولو كان مكبَّلاً بأمراض الدنيا كلها

فلا نعيم يعدل نعيم الإيمان بالله

والرضا بقضائه .

قال ابن القيم رحمه الله :

سمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية يقول :

"إنَّ في الدنيا جنَّة مَن لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة "

وقال لي مرة : " ما يصنع أعدائي بي ؟

أنا جنَّتي وبستاني في صدري

إن رحتُ فهي معي لا تفارقني

إنَّ حبْسي خلوة ، وقتلي شهادة

وإخراجي من بلدي سياحة" .

ويَقصد رحمه الله بجنة الدنيا :

حلاوة الإيمان ، والتقوى

ولذة الأعمال الصالحة


"الوابل الصيِّب" (ص 67) .

و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر