منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - واقع النقد الادبي بالجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-07, 19:07   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










B2 مجرد رأي من رآئي متجرد............

لأجل هذا الذي يقولون : الآداب وطلابها من أضعف الناس عقلا -زعموا-ودراسة، وخريجو الآداب هم مجرد حفظة أو نقلة على التنزل إلى أعلى....!!

هذا حين صار الأدب ما تعرفون وأعرف من خيالات ورمزيات ؛هي أقرب إلى الأساطير منها إلى الأدب الذي هو مظهر من مظاهر التاريخ لأي أمة....وتاريخ العربية يشهد أنه كان راقيا إنسانيا،بلسان مبين يؤدي أدق وصف وجداني يجده آدمي.............. والعربية بخصائصها لغة شجاعة لا تعرف الجبن ،وبالتالي الرمزية المفرطة المتحللة من الضوابط،مع غزارة مادة ،ومتانة أساليب.....فلما خلفنا آداب أبائنا وأجدادنا وراء ظهورنا واستقبلنا شطرالسوربون وكامبريدج، جاء ما تتكلمون عنه من: أزمة نقد هي نتاج -ضرورة- أزمة أدب، لانهما مسلكان يصبان في وصف ؛هو : أدب أمة ما ...أي : التأريخ الانساني لها ولحوادثها ،وما جرى عليها صعودا وهبوطا.....فهو بهذه المنزلة كسلم الزلازل الذي تعرف به درجات الحوادث.....
ولو سألنا التاريخ عن جذور هذا الموضوع لقال: إن التأريخ للآداب وشيوع هذه الأنواع اليوم منه صاحَب ظهور الصحف بمصر ابتداء، -وإن كان مؤسسوها ليسو مصريين خُلَّصا- والعالم العربي تباعا ....فكتب الكتاب على اختلافهم،واختلاف نوازعهم، وأهوائهم، وأغراضهم شرقية وغربية، ومروا مريرهم...... ثم جاء تأسيس الجامعة المصرية 1900 وكلية الآداب، وما أحدثه أساتذتها الكبار،كلطفي السيد ،وهيكل 1 ،ثم طه حسين، في الأدب العربي وفي تاريخه وفنونه، فكان من هذا الجيل ما نزال نتجرع مرارته ولَمّا نضبط بعدُ قواعده ولا حدوده.........ومن هذه القواعد موضوعكم هنا،ثم في المناهج الدراسية في الصغر، إلى (فلسفة معينة) في الكبر، محصّلها : الازدراء بآداب العرب شعرا ونثرا ونقدا وكتابة وتاريخا إلى الفنون التي تمت لها بصلة كالمسرح والسينما الخ.........
وهذه ظاهرة عربية عامة تختفت في أقطار ،كما هو حال الجزائر ؛وتتجلى واضحة في أقطار هي عواصم لــالثقافة العربية).

وتبقى إشكالية تعريف الأدب اصطلاحا هي أمّ المشكلات (على الأقل في رأيي) فعند تعريفه تنضبط حدود كثيرة.....ألأدبُ هو : لغتة أمة مّا وقواعدها وصرفها ونحوها....؟ أهو شعرها ونثرها الذي هو ديوانهاتاريخها وأحداثها الإنسانية.....؟ أهو نظرة هذه الأمة للكون والحياة والإنسان....؟ أهو : الذوق الفني لهذه الامة وإحساسها بالجمال الذي يتجلى في ما تخلده من آثار فنية...؟ أهو :عاداتها وتقاليدها......(وهذه لصيقة بأدبنا خاصة وهو ما أسميه دائما في فلسفة الأدب ما نطلق عليه بلهجتنا العامية : القمنه...."القاف كالجيم المصرية")؟ ام ترانا نقبل بتعريف الإمام ابن خلدون في المقدمة....(( الأدب : هو حفظ أشعار العرب وأخبارها من كل علم بطرف......الخ)) وأنه: ذلك العلم المستطيل الذي يجمع الرواية والدراية ....أي الفهم الدقيق والاستحضار للنصوص دون متح من فراغ؟ أم الأدبُ هو جميعها....؟!!
أم نولي وجوه آدابنا شطر الغرب، ونقول كما في تعريفه عند أهل القرون الوسطى : كلمة الأدب : تدل على معنى عام يقابل معنى كلمة literature في الإنجليزية و literature في الفرنسية والتي تطلق على كل شي قيد الطبع أو كل مايكتب باللغة مهما كان اسلوبه ومهما يكن موضوعه....؟

*أسلئة في باب واحد ،والإجابة عليها إجابة على جذور سؤال موضوعكم،وإن بدا بعيدا للبعض.



ومن الظواهر التي تلفت الانتباه في تاريخنا ما كان ينشر على البصائر وأخواتها ،بأسلوب عربي مبين على سَنَن آداب العرب وقواعدها وعلومها،ولا تٌبْعِد لو قلتَ هو: الشيخ الأديب البشير الإبراهيمي وحده ؛على خلاف في جوهر ما كان يكتبه عليه رحمة الله تعالى.










رد مع اقتباس