منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما رأيكم في هذا الطلاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-05, 20:49   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرأي الاخر مشاهدة المشاركة

اين الاخلاق واين المحبة والرحمة ؟
الأخلاق و الرحمة موجودة في نصوص اخرى ... لكن الفكر الفقهي عموما لا يهتم بذلك. فمن الناحية الفقهية البحتة يحق للرجل تسريح زوجه و استبدالها و أن ينكح ما طاب له مثنى و ثلاث و رباع ...

سبق لي أن وضعت في المشاركة التي تعرضت للحذف تعريف الفقهاء للزواج و هو عقد يبيح لكل من الزوجين الاستمتاع بالأخر... و في تعريف آخر شائع . الزواج هو عقد يملك به الرجل بضع المرأة... و هذا يعكس منطقا معينا يجعل قضية تطليق الرجل لزوجته لكونها عاقرا امرا عاديا جدا . لأن القضية مجرد عقد قابل للفسخ بسهولة بمجرد التلفظ بلفظ الطلاق ...

ما اريد قوله هنا أنه ليس علينا ان نتذمر و نستنكر مادمنا نبجل العقل الفقهي-النقلي (إن لم نقل الحشوي) و نخضع له... لاحظ اخي مثلا الدعاء السابق الذي وضعته و هو دعاء معروف تقترن فيه الزوجة بالدابة... و أنا سبق لي أن تسالت هنا عن سبب تكرر مثل هذه الإقترانات في نصوص نستحي غالبا من الاستشهاد بها لكننا لا نجرأ على استنكارها او طرح التساؤلات حولها... فالحديث الآخر المعروف يجعل المرأة تقطع الصلاة رفقة الحمار و الكلب الاسود و حديث آخر يقرن الشؤم في ثلاثة المرأة و الدار و الدابة ...

هذه النصوص و غيرها و مجمل الأحكام المتعلقة بالتعدد و نكاح الإماء و تملك الجواري كلها تصب في إتجاه واحد... خدمة الرجل و إخضاع المرأة كوسيلة متعة و إنجاب يمكن ان يتخلص منها متى شاء "على سنة الله و رسوله" ... ماذا عن المراة مثلا تبيت الملائكة تلعنها لانها لسبب ما لم تلبي لزوجها رغبته... لماذا المرأة فقط من تلعنها الملائكة إذا بات زوجها غضبانا عليها ...و أن عليها ان تجيبه و لو كانت على ظهر بعير... الخ

خذ مثلا هذا النص

اقتباس:

- المرأة لا تؤدي حق ربها حتى تؤدي حق زوجها

الشريعة بينت أن المرأة مهما قامت بعبادات لن تؤدي حق الله عليها إلا أن تقدم من عبادتها لله طاعة زوجها وتأدية حقوقه عليها بكل استطاعتها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها}[94]

والمرأة عليها أن تعلم أن حق زوجها قد يكلفها الكثير ومنه تقديمها لحقه على راحة بدنها لو أيقظها من نومها ولو طلبها في أي وقت من ليل أو نهار ولو كانت في خدمة بيتها وتريد الانتهاء لترتاح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور}[95]

فالمرأة عليها تلبية رغبات زوجها مهما كانت الحالة التي هي عليها ولو كان في تركها خسائر كتركها للخبيز الذي مثل به صلى الله عليه وسلم والذي يؤدي فساد العجين لكن فساد العجين أهون من كبت الرجل شهوته في نفسه وهذا حقه الذي جعله الله له وعلى المرأة أن تؤدي له حقه وإن كانت مشتغلة لأنه ربما غلبت على الرجل شهوة يتضرر بالتأخير في بدنه أو في قلبه وبصره

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله}[96]

وأوضحت الشريعة أن المرأة إن قصرت في حقه هذا تكون قد قصرت في حق ربها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه}[97]

وفي قسم النبي صلى الله عليه وسلم تأكيد لعظم حق الزوج على المرأة لأنه قسم على أنها لن تؤدي حق الله الذي خلقها حتى تؤدي لزوجها حقوقه كلها وليس في أمر دون أمر , بل في كل شيء من أمور الزوجية حتى ولو كان في طاعته خفاء على أعراف الناس فحق الزوج ما لم يكن فيه معصية مقدم على كل حقوق الآخرين فالشريعة بينت أن على المرأة تلبية رغبات زوجها ولو كانت على ظهر البعير وهو ما يقابله الآن طلبه لها وهي في سيارته مادام في أمان من أن يراه أحد وكذلك لو طلبها وهي مع ضيوفها وصحابتها يبتغيها لنفسه تُلبيه ولا ترده حتى لا تجعل فكره ينشغل بغيرها

{ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ، فأعجبته فأتى سودة وهي تصنع طيبا ، وعندها نساء ، فأخلينه ، فقضى حاجته ، ثم قال: أيما رجل رأى امرأة تعجبه , فليقم إلى أهله فإن معها مثل الذي معها [98]

فالمرأة الواعية عندما تدرك أن الشريعة مع رغبات الرجل إلى هذا الحد وأنها لن تؤدي حق ربها حتى تلبي رغبات زوجها فإنها توفي حقوق زوجها ولا تتخلف عن أمره طاعة لأمر الله

[94] ابن حبان 4171 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1938

[95] الترمذي 1160 وحسنه , ابن حبان 4153 , صححه الألباني في صحيح الجامع 534

[96] الطبراني 5084 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1943

[97] ابن ماجه 1853 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1938

[98] الدارمي ص 116 , صححه الألباني في جلباب المرأة 11










رد مع اقتباس