منهم رئيسا إبرام الصفقات ومصلحة المشتريات ورؤساء الوسائل العامة والتموين
مدير مركب تكرير البترول بسكيكدة و20 مسؤولا أمام قاضي التحقيق
يواصل اليوم قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة في الاستماع إلى مسؤولين وإطارات يصل عددهم إلى 20، يشتغلون بمركب تكرير البترول raffinerie الواقع بالمنطقة الصناعية الكبرى، ما بين شهود ومتهمين في قضايا فساد، يتقدمهم مدير المركب، ورئيسة إبرام الصفقات، ورئيس مصلحة المشتريات ورؤساء الوسائل العامة والتموين وكذا إطارات بالمركب، في أكبر قضية عرفتها الولاية منذ الاستقلال، تتعلق بإبرام صفقات وعقود مع متعاملين محليين وأجانب دون التقيد واحترام الشروط القانونية لإبرام الصفقات والتعسف في مجال الاستشارات والمناقصات الوطنية لاقتناء لوازم مكتبية ومولدات كهربائية.
وقد شرع في استدعائهم منذ نهاية الأسبوع الماضي تباعا للاستماع إلى أقوالهم، وحركت هذه القضية كالعادة فرقة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية سكيكدة الذي شرع أفرادها في فتح تحقيقات معمقة مع المتهمين الذين لهم ضلع، أين تم التحقيق معهم في ملفات وعقود عديدة أبرمها مسؤولو المركب المذكور مع متعاملين محليين وأجانب.
وخلص التحقيق إلى تأكيد وجود صفقات مشبوهة مخالفة للقانون تتعلق بتجهيزات وعتاد اقتنته الشركة المذكورة، كما كشفت التحقيقات أيضا عن فضائح وقضايا فساد مالي، ومن المتوقع أن يمتد التحقيق إلى أيام أخرى نظرا للعدد الهائل من الأشخاص الذين تم استدعاءهم ما بين شهود ومتهمين في عدة تهم والتحقيق لا يزال جار في انتظار ما ستسفر عنه نتائج العدالة.
وسبق لذات المحكمة وأن أمرت بوضع مديرين عامين بمؤسسة الصيانة الصناعية التابعة لسوناطراك ورئيس دائرة الإنتاج وإطارين من جنسية مزدوجة أحدهما ياباني وآخر بريطاني و15 شخصا بينهم مقاولون ورؤساء مصالح وأصحاب شركات خاصة تحت الرقابة القضائية مع سحب جوازات سفرهم ومنعهم من السفر، ووجهت لهم تهم تتعلق باختلاس وتحويل وتبديد أموال عمومية، والتزوير، ومنح امتيازات غير مبررة للغير.
وكان قاضي التحقيق لنفس المحكمة استمع في وقت سابق إلى55 شخصا بمؤسسة صوميك التابعة لشركة سوناطراك بسكيكدة، منهم رئيس مدير عام، ورئيس الدائرة التجارية، ومدير الإنتاج، بخصوص قضايا فساد أبرمتها الشركة تخص مشروع تجديد مركب تمييع الغاز بالمنطقة الصناعية من طرف شركة كابيار الأمريكية، كما توصل المحققون إلى اكتشاف فضيحة فساد مالي يتمثل في اقتناء الشركة تجهيزات قديمة وإعادة تركيبها على أساس أنها عتاد جديد.