منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سجل حضورك بالصلاة على النبي من البدع المحدثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-17, 18:13   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

من باب إثراء الحوار في الموضوع إليكم هذه الفتوى :

عمل مسابقة في الأسماء الحسنى بين أعضاء المنتدى

انتشرت في الكثير من المنتديات ما يعرف بمسابقة أسماء الله الحسنى ، ويشارك فيها الأعضاء بدعوى رفع الرصيد من الحسنات , فيكتب كل عضو اسما من أسماء الله الحسنى ثم يأتي بعده عضو آخر ويكتب اسماً آخر وهكذا , وقد يختلف هذا الوضع من منتدى إلى آخر ، فلا يكتفي البعض بذكر الاسم بل يضيف كل منهم معنى الاسم الذي ذكره , ما حكم مثل هذه المواضيع ؟ وهل تدخل ضمن الذكر الجماعي المنهي عنه ؟ علما أن دخول كل عضو إلى الموضوع والمشاركة فيه يختلف عن العضو الآخر كل بحسب الوقت الذي يدخل فيه إلى المنتدى . أفيدونا .

الجواب:




الحمد لله
لا حرج في إقامة هذا النوع من المسابقات ، لما فيه من نشر الخير ، وتعميم الفائدة ، وزيادة العلم ، لا سيما إذا كتب المشارك معنى الاسم الذي يذكره ، مع أهمية الاعتماد على الكتب الصحيحة في ذلك ، والحذر من النقل عن أهل البدع والانحراف .
وينصح لمن أراد الوقوف على ما ثبت من أسماء الله تعالى في القرآن والسنة ، مراجعة : "القواعد المثلى" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، و "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة" للشيخ علوي السقاف حفظه الله.
وينبغي تشجيع الأعضاء على حفظ هذه الأسماء والعناية بها ؛ لما روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلاّ وَاحِدًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) .
والإحصاء المذكور في الحديث يتضمّن ما يلي :
1- حفظها .
2- معرفة معناها .
3- العمل بمقتضاها : فإذا علم أنّه الأحد فلا يُشرك معه غيره ، وإذا علم أنّه الرزّاق فلا يطلب الرّزق من غيره ، وإذا علم أنّه الرحيم فلا ييأس من رحمته ، وهكذا .
4- دعاؤه بها كما قال عزّ وجلّ : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ، وذلك كأن يقول : يا رحمن ارحمني ، يا غفور اغفر لي ، يا توّاب تُبْ عليّ ونحو ذلك .

وهذه المسابقة لا تدخل في الذكر الجماعي المبتدع ، فإن ذلك ما كان بصوت واحد ، وهو منتف هنا .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (111562) .

والله أعلم .



.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...........................

كلما دخل المنتدى سبح ، فسبح الأعضاء وكبروا وهللوا

السؤال: نلاحظ في كثير من المنتديات مواضيع ، يبدأ العضو الأول بقول : سبحان الله ، والثاني: الله أكبر، وهكذا يستمرون في التسبيح والتهليل في كل مرة يتم الدخول إلى المنتدى . فما الحكم في ذلك بارك الله فيكم ؟


الجواب :
الحمد لله
إذا أراد الداخل إلى المنتدى تذكير إخوانه بالتسبيح والتهليل والتكبير ، فسبح أو كبر ، وتجاوب الأعضاء معه ، فذكروا الله تعالى ، فلا حرج في ذلك ، وهو من الذكر في الملأ ، وقد جاء فيه الحديث العظيم المشهور :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ) رواه البخاري (7405) ومسلم (2675).

وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ ) رواه الترمذي (3380) وأبو داود (5059). وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وَمَعْنَى قَوْلِهِ تِرَةً يَعْنِي حَسْرَةً وَنَدَامَةً .
والمحذور هو : أن يُتخذ لذلك عدد معين ، أو ترتيب مقصود ، كأن يُبدأ بالتسبيح ، ويرى الآخر لزاما عليه أن يأتي بالتكبير أو التحميد ، فاعتقاد اللزوم ، أو تخصيص الذكر بعدد معين لم يرد في الشرع تحديده ، أو اعتقاد سنية الذكر بهذه الطريقة المتعاقبة ، كل هذا من البدع والمحدثات .
وقد نبه أهل العلم على أن تخصيص العبادة بزمان أو مكان ، أو تكييفها بكيفية لم ترد ، يلحقها بالبدع والمحدثات ، وتسمى حينئذ بدعة إضافية ، فهي مشروعة من حيث أصلها ، مردودة من حيث وصفها .
قال الشاطبي رحمه الله : " فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة ، تضاهي الشرعية ، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ... ومنها التزام الكيفيات والهيآت المعينة ، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا ، وما أشبه ذلك .
ومنها التزام العبادات المعينة ، في أوقات معينة ، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة ، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان ، وقيام ليلته " انتهى من "الاعتصام" (1/37-39).
وانظر جواب السؤال رقم (11938) .

والله أعلم .