منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صفحات من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-02-26, 16:06   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



هديه - صلى الله عليه وسلم
في الطب والتداوي وعيادة المرضى


1- كانَ مِنْ هديِهِ فعلُ التداوي في نَفْسِهِ، والأمْرُ به لِمَنْ أصابَهُ مرضٌ مِنْ أهلِه وأصحابِه.

2- وقال: ((مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً))

وقال: ((يا عبادَ اللهِ تَدَاوَوْا))

3- وكان علاجُه للمرض ثلاثةُ أنواع: أحدُها: بالأدويةِ الطبيعيةِ، والثاني: بالأدويةِ الإلهيةِ، والثالثُ: بالمركبِ من الأمرين.

4- ونَهَى عَن التَّدَاوِي بالخمرِ، ونَهَى عَن التَّدَاوِي بالخبيثِ.

5- وكان يعودُ مَنْ مَرِضَ مِنْ أصحابِهِ، وعادَ غلامًا كان يخدمُه مِنْ أَهْلِ الكتابِ، وعادَ عَمَّه وهو مشركٌ، وعَرضَ عليهما الإسلامَ، فأسلمَ اليهوديُّ ولم يُسْلِمْ عَمُّه.

6- وكانَ يدنُو مِنَ المريضِ ويجلسُ عِنْدَ رأسِه ويسأله عَنْ حالِه.

7- ولم يكنْ مِنْ هَدْيِه أَنْ يَخُصَّ يَومًا من الأيام بعيادةِ المريضِ، ولا وقتًا من الأوقاتِ، وشَرَعَ لأمتِه عيادةَ المرضى ليلًا ونهارًا، وفي سائرِ الأوقاتِ.


أ- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الْعِلاجِ بالأدويةِ الطَّبِيعيةِ

1- قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا الحُمَّى - أو شِدَّةُ الحُمَّى - مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ؛ فَأَبرِدُوها بالماءِ))

2- وقال: ((إذا حُمَّ أَحَدُكُمْ فليسنَّ

في الأصل: ((فَلْيَرُشَّ)) والمُثْبَتُ من كتبِ السنة، و((السنُّ)) صبُّ الماءِ.

عَلَيْهِ المَاءَ البَارِدَ ثَلاثَ لَيالٍ مِنَ السَّحَرِ)).

3- وكان إذا حُمَّ دَعَا بقِربة من ماءٍ، فأفرغَها على رأسِه فاغتسلَ.

وذُكِرَتْ الحُمّى عنده ذاتَ مرةٍ، فَسَبَّهَا رجلٌ، فقال: ((لا تَسُبَّها؛ فإنَّها تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الحَدِيدِ))

4- وأتاه رجلٌ فقال: إنَّ أخي يشتكِي بطنَه - وفي روايةٍ: استطلق بطنُه - فقال: ((اسْقِهِ عَسَلًا)) وكان يشوْبه

يشوبه: يخلطه.بالماءِ على الريقِ.

5- واشتكى قومٌ اجْتَوَوُا المدينةَ من داءِ الاستسقاءِ، فقال: ((لو خرجتُم إلى إِبِلِ الصدقةِ فشربتُم مِنْ أَبْوَالِهَا وألبانِهَا)) ففعلُوا وصحُّوا

والجَوَى: داءٌ من أدواءِ الجوفِ، والاستسقاءُ: مرضٌ يسبِّبُ انتفاخَ البطنِ.

6- ولما جُرِحَ في أُحدٍ أَخَذَتْ فاطمةُ قطعةَ حصيرٍ فأحرقتَها حَتَّى إذا صارتْ رمادًا ألصقَتْهَ بالجرحِ، فاستمسَكَ الدَّمُ.

وبعثَ إلى أُبَيِّ بن كعبٍ طبيبًا فقطعَ له عِرْقًا وكواهُ عليه.

وقال: ((الشِّفَاءُ في ثَلاثٍ: شرْبَةِ عَسَلٍ، وشرْطَةِ مِحْجَمٍ وكَيَّةِ نَارٍ، وأَنْهَى أُمَّتي عَن الكَيِّ))

وقال: ((ومَا أحِبُّ أَنْ أَكْتَوِي))

إشارةٌ إلى أَنْ يُؤخِّرَ الأخذ به حتى تدفعَ الضرورةُ إليهِ، لِمَا فيه من استعجالِ الألمِ الشديدِ.

7- وَاحْتَجَمَ - صلى الله عليه وسلم - وأعطى الحَجَّامَ أَجْرَهُ، وقال: ((خَيْرُ مَا تَداوَيْتُم بِهِ الحِجَامَة)) [ق]. واحْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رأسِه لصداعٍ، واحتجمَ في وَرِكِه من وثءٍ كان به.

الوثء: وجع يصيب العضو من غير كسر.

وكان يحتجم ثلاثًا: واحدة على كَاهلِهِ واثنتين على الأَخْدَعَيْنِ

الأخدع: عرق في جانب العنق، والكاهل: ما بين الكتفين من الظهر.

واحتجم على الكَاهِلِ ثلاثًا لَمَّا أَكَلَ من الشَّاةِ المسمومةِ وأمرَ أصحابَه بالحجامةِ.

8- وما شَكَى إليه أحدٌ وَجَعًا في رأسِه إِلَّا قال له: ((احْتَجِمْ))، ولا شَكَى إليه وَجَعًا في رِجْلَيْه إلا قال له: ((اخْتَضِبْ بالحِنَّاءِ))

9- وفي سُنن الترمذي عن سَلْمَى أُمِّ رافعٍ خادمةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: (وكان لا يصيبُه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء)

10- وقال: ((دَوَاءُ عِرْقِ النِّسَا ألْيَةُ شَاةٍ تُشْرَبُ على الرِّيقِ في كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ))

وعِرْق النِّسا: وجعٌ يبتدئ من مِفْصَلِ الوَرِكِ، وينزل مِنْ خَلفٍ على الفَخِذِ.

11- وقال في علاج يُبْسِ الطبع واحتياجِه إلى ما يُمَشِّيه ويلينه: ((عَلَيْكُمْ بالسَّنَا

السَّنَا: نبات يُستعمل كدواء.

والسَّنُّوت؛

السَّنُّوت: العسل، وقيل: الكمون.

فإنَّ فيهما شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إِلَّا السَّامَ)) وهو الموت

12- وقال: ((خَيْرُ أَكْحَالِكم الإثْمد: يجلو البصر، وينبت الشعر))

والإثمد: هو الكحل الأسود.

13- وقال: ((مَنْ تَصَبَّحَ بسبعِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ العَاليةِ لم يَضُرَّهُ ذَلِكَ اليَوْمَ سُمٌّ ولا سِحْرٌ))

14- وقال: ((لا تُكْرِهوا مَرْضاكُم عَلَى الطَّعَامِ والشَّرابِ، فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُم وَيَسْقِيْهِم))

15- وحَمَى النَّبِيُّ صهيبًا من التَّمر، وأَنْكَرَ عَليه أَكْلَهُ وهو أرمد، وأقَرَّه على تَمَرَاتٍ يسيرة، وحَمَى عليًّا من الرُّطب لما أصابه الرَّمد.

16- وقال: ((إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُم فامْقُلُوه؛ فإنَّ في أَحَدِ جَنَاحَيْهِ داءً وفي الآخرِ شِفَاءً))

17- وقال: ((التَّلْبِيْنَةُ مَجَمَّةٌ

ما يجلب الراحة.

لِفُؤادِ المرِيضِ تَذْهَبُ ببعضِ الحُزْنِ))

والتلبينة حِسَاءٌ مُتَّخَذٌ مِنْ دقيقِ الشعيرِ بِنُخالتِه.

18- وقال: ((عَلَيْكُم بِهذِه الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ؛ فَإِنَّ فيها شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلا السَّامَ))

19- وقال: ((فِرَّ من المجذومِ كما تفرُّ من الأسدِ)) ، وقال: ((لا يوردن ممرضٌ على مصحٍّ))

20- وكان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ، فأرسل إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ارْجِعْ فَقَد بايعنَاكَ))

زاد المعاد (4/ 9). لابن القيم


ب- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الْعِلاَجِ بِالأدْوِيَةِ الإلهِيَّةِ

1- كانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجانِّ، ومِنْ عَيْنِ الإنسانِ، وأَمَرَ بالرقيةِ مِنَ العينِ، وقال: ((العَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيءٌ سَابق القَدَر لَسَبَقَتْهُ العينُ، وإذا اسْتُغْسِل أَحَدُكُمْ فَلْيَغْتَسِلْ))

2- ورأى جاريةً في وجهها سفعة فقال: ((استرقوا لها؛ فإنَّ بها النظرةَ))

والسَّفْعةُ؛ أي: النظرة من الجنِّ.

3- وقال لبعض أصحابِه لما رَقَى اللديغَ بالفاتحةِ فبرأ: ((وما يُدريك أنها رُقْيَة))

4- وجاءه رجلٌ فقال: لدغتني عقربٌ البارحةَ، فقال: ((أما لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّك))

زاد المعاد (4/ 149). لابن القيم


جـ - هديه - صلى الله عليه وسلم - في العلاج الميسر النافع المركّب

5- وكان إذا اشتكىَ الإنسانُ أو كانت به قُرْحَةٌ أو جُرْحٌ، وضَعَ سبَّابَتَهُ على الأرضِ، ثم رفعها وقال: ((بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِريقةِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإِذْنِ رَبِّنَا))

6- وشكى له بعض صحابته وجعًا، فقال له: ((ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وقُلْ: سبع مرات: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وأُحَاذِرُ))

وكان يُعوِّذُ بعضَ أهلِه يمسحُ بيدِه اليُمنى ويقول: ((اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، واشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا))

وكان إذا دخل على المريض يقول: ((لَا بأسَ طهورٌ إنْ شَاءَ اللهُ))

زاد المعاد (4/ 171). لابن القيم


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس