منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فاطمة المعكرة
الموضوع: فاطمة المعكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-03-13, 05:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Rania Bkf
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B9 فاطمة المعكرة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
.
وجدت يوم امس اثناء تصفحي المعتاد لموقع فيس بوك قصة السيدة "فاطمة المعكرة" ربي يرحمها على صفحة "القصبة لعزيزة" و هي قصة امرأة عاشت هناك .. فحبيت نشاركها معاكم ^^
#البنت_المعكرة قصة من التراث الجزائري :
.
"يحكى أنه في قديم الزمان و بالضبط في حي "القصبة" بالجزائر العاصمة كانت تعيش أختان في البيت الذي تركه لهما والدهما بعد وفاته إحداهما كانت متزوجة ولها أولاد أما الثانية فكانت عزباء و كانت جد متحررة وكانت تصبغ شعرها باللون الأحمر لذا كل من يعرفها يطلق عليها لقب"المعكرة" (و العكر في اللهجة الجزايرية هو اللون الأحمر )
.
المهم في أحد الأيام طبخت الأخت الكبرى "بوزلوف" وهو طبق شعبي جد محبوب لدى الناس و كانت الأخت الكبرى تحسن الطبخ لدرجة أن الجارة التي كانت حامل إشتهت أكله لدرجة الجنون (كماهو معلوم في حي القصبة تشترك العديد من العائلات في منزل واحد كبير يشبه القصر) إشتهته الجارة بشدة لأنها توحمت عليه و خجلت من أن تطلب من الأخت الكبرى القليل منه
.
و أصبحت تدخل و تخرج متظاهرة أنها تريد أخذ النار من عندهم لإشعالها في موقدها بواسطة قطعة خشب و النار تنطفيء في الطريق لتعاود الكرة و هدفها كان شم الرائحة الزكية كانت تروح و تجيء على الأقل سبع مرات (سبعة نيراني يا جيراني) كانت "المعكرة" جالسة تراقب كل ما يحدث و لما خرجت الجارة طلبت من أختها أن تعطي للمرأة المتوحمة كل ما طبخت!!
.
فرفضت الأخت الكبرى بشدة قائلة :"و زوجي عندما يعود؟ و الأولاد ماذا يأكلون؟؟ ردت عليها أختها "المعكرة": "أعرض عليكي صفقة إذا أعطيتها كل الطاجن "طاجين بوزلوف" سأتنازل لكي عن حقي في الميراث و البيت يصبح كله لكي"
.
ففرحت الأخت الكبرى و نفذت أوامرها و خلدوا للنوم!! و في يوم الغد ذهبت الأخت الكبرى إلى غرفة أختها فلم تستطع الدخول لأن الباب كان مقفلا"من الداخل, شعرت بحركة نادت الجيران فهرعوا للمساعدة و رأوا منظرا لا يصدق !! توفيت "المعكرة"و وجدت جثتها مغسلة و أمامها مشط و مرٱة و أجمل الروائح كانت تفوح من جسدها يقال أنهم لم يستطيعو إخراج نعشها من الباب مما إضطرهم إلى دفنها داخل المنزل و ضريحها موجود لحد الٱن في حي القصبة
.
إنها التجارة مع الله و حسن الخاتمة!!! ( القصة واقعية يعرفها معظم سكان العاصمة)...









 


رد مع اقتباس