منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-12, 17:51   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي




لهف نفسي، ويا خيبتي ووكسي .
أرى القومَ قد ضربوا على الضاد سكوتًا و صمتا، ولم يعطوها أمّةً ووقتا.
وكأن لا يُسمع لهم لتدارسها ركزا، بل أن القومَ يهربون منها كأن الشياطين تأزهم أزّا
فَلكِ الله أيتها الضاد، من هؤلاء العباد.
و مع ذلك أقول لكِ:
لكِ يا منازل في القلوب منازل...
فالقوم عنكِ في غفلةٍ.
وسيندمون، ولات ساعةَ مندم.
ومع حلقات ذلك الحسين يستمر اللقاء.
قال لي مرة:
هذه المرة لاأريد أن أشقّ عليك.
ولكني أطلب منك أن تتأمل الفعل " أتى" وكيف جاءت معانيه في بعض آيات القرآن الكريم .
وبحول الله سوف أقرّب لك معناه وما المقصود منها.
يقول رب العزة :
" يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ"
فتأمل معي أن الفعل " يأتيه " فإن تقدير الكلام في ذلك .. (يستقبله ) وكأنه يحيط به من كل جانب.
ثم لك أن تنظر معي إلى هذه الآية:
" أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون"
ألستَ معي أن الفعل " أتى " فالمقصود به ( اقترب ) و (دنا
ثم أبحر معي في هذه الآية:
" أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون "
لعلك توافقني إن قلتُ لك: هنا المقصود بالفعل " يأتيهم " .. ( يباغتهم ) و(يفاجئهم)
ثم نبحر أكثر مع قوله تعالى:
" وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين "
فهل تشك في أن الفعل " يأتي " المعنى منه أنه ( يظهر ) و(يخرج) من بعدي رسول أسمه أحمد.. إلخ؟
وسنبقى نبحر مع كلامه جل في علاه:
" يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون"
ألا توافقني الرأي أن الفعل " تأتوا " هنا بمعنى ( تدخلوا) البيوت ....؟
وما أجمله من إبحار لو نعرج إلى قوله تعالى:
"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير"
فالفعل " تؤتي" هنا تقديره .. ( تمنح) و( تعطي) الملك من تشاء.
ولنعرج على قوله عز وجل:
" قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون"
وارنو معي إلى الفعل " فأتى " فتوافقني أن المعنى منه .. أى (فهدّم ) الله بنيانهم من القواعد..
وكذلك الفعل " أتاهم " تقديره .. ( جاءهم ) العذاب من حيث لا يشعرون..
وتعالى معي لنمرَّ على قوله تعالى:
" وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون"
فالفعل "لا يأتون " فمعناه ( لا يؤدون ) الصلاة إلاّ وهم كسالى..
ثم لنرسو من الإبحار على هاتين الآتيتن:
" ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين "
و
" أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين"
ففي الآية الاولى فالفعل " أتأتون؟" و تقديره .. ( أتمارسون) الفاحشة ؟
أما الآية الثانية فالفعل " " لتأتون " فمعناه (لتلوطون) الرجال..
أما الفعل " وتأتون " فتقدير ذلك .. ( وتمارسون) في ناديكم المنكر..
والله أعلم...
ترى أقربتُ لك المعنى، أم لا.
فقلتُ : كيف لا يا جدي .. فالدرس مفهوم، والكلام معلوم.
أراك لم تترك آية.
عندها سمح لي بالذهاب لحال سبيلي










رد مع اقتباس