منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - النوي لبلاندي : مجاهد روى لنا أحداث
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-09, 00:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نسمة الرذاذ
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نسمة الرذاذ
 

 

 
إحصائية العضو










B10 النوي لبلاندي : مجاهد روى لنا أحداث


السلام عليكم ورحمة الله
هذا موضوعي في المنافسة

الإسم الثوري
لبلاندي
le blindé


إسمه الحقيقي مولده ونشأته

ولد عقوني النوي سنة 1930 بمنطقة أولاد سليمان.( ولاية المسيلة) ابن عمر
وأم السعد فريكة. نشأ وترعرع في منطقة قاسية وفقيرة عانت ويلات المستعمر الفرنسي
الكنية أو الاسم الثوري : لبلاندي وهي آلية حربية شبيهة بالشاحنة مضادة للرصاص

جهاده

التحق المجاهد عقوني النوي قبل انطلاق الثورة بالجبل وكان يعمل سرا رفقة عدد قليل
من المجاهدين وذلك بمنطقة أولاد سليمان حيث اقتصر عمله في البداية على حفر الخنادق
والمغارات لينتقل فيما بعد للعمل على توفير المؤونة ونقلها للمجاهدين من المناطق القريبة
تمهيدا وتحضيرا للثورة بقي المجاهد عقوني النوي يزاول عمله في تامين المؤنة والغذاء
حتى سنة 1956 حيث تم تجنيده بصفة كحامل للسلاح بصفة رسمية رفقة حوالي 50مجاهدا
من منطقة أولاد سليمان في المكان المسمى شعبة الدم من طرف المسؤول آنذاك الشهيد
عبد الرزاق علي بن مسعود مسؤول المنطقة التحاق عمي النوي بمركز (جبل بوكحيل)
في بداية 1957 قادما من منطقة أولاد سيدي سليمان مع بعض الرفاق منهم قويجل علي
; ثامر بشيري- شطي المختار مخلوف بن قسيم و عبد الجبار

قلده العقيد محمد شعباني رتبة عريف وكلفه رسميا بأصعب المهام
و أخطرها وهي نقل البريد وكذا الأموال داخل مناطق الولاية السادسة وخارجها وكذا
التخطيط لمختلف المعارك ونصب الكمائن مع رفاقه من جيش التحرير الوطني


كلف المجاهد عمي النوي في أكثر من مرة بمهمات خارج الحدود وبالضبط الحدود التونسية
حيث شارك في عمليات جلب السلاح وذلك عبرخطي شال وموريس حيث كان مع رفاقه يعبرون
الأسلاك الشائكة والحقول الملغمة مستعينين في ذلك بالبغال والحمير . ولان عمليات جلب
السلاح كانت صعبة فلقد فقد المجاهد النوي الكثير من رفاقه في الحدود خاصة داخل الأسلاك المكهربة

أسر عمي النوي لبلاندي سنة 1958 حين كان يتفقد مراكز جبل بوكحيل أسر من طرف جيش الخائن
بلونيس أثناء عملية إستكشاف و من خلالها ألقي عليه القبض من طرف مجموعة من الخونة كانوا
يريدون البحث عن معلومات عن جيش التحرير الوطني حيث ربطوه بالحبال واجبروه على الاعتراف
إلا انه لم يعترف فتعرض للضربالمبرح بالعصي لكنه استطاع الإفلات بفضل من الله ليلا وعاد إلى
المركز أين التقته مجموعة من المجاهدين وأسعفوه حيث كان جريحا ومصابا بعدة كسور في الكتف


إستمعتها أنا شخصيا من المجاهد قبل وفاته
تم أسره مرة ثانية من طرف جيش الإستعمار و كان بمفرده حامل البريد الذي تخلص منه بردمه في حفرة
أخذ على أثر ذلك الى مركز العمليات القريب من منطقة التمشيط ( أي مركز عمليات متنقل في الجبل ومؤقت )
و أقيمت عليه الحراسة وهو مقيد الأيادي و الأرجل و حين حل الظلام تمكن من فك قيوده وهو يترقب الحارس
عنه كان يغفو و يصحو كان يترقبه على ضوء النار التي يتدفىء عليها وحين أغفى غفوته الأخيرة قام
المجاهد النوي لبلاندي بضربه على الرأس بحجر و إنطلق جريا حتى سقط من مرتفع دون أن يعلم بــــه
ولم يصب بأي جرح بسيط إعانة من الله . ( حين سألته رحمه الله شخصيا عن مصير الحارس قال لي
إنه لم يستيقظ لحد الآن و يعني بذلك أنه مات

- و سرد لنا أيضا قصة محاصرته و تطويق مكان تواجده
- المجاهد عمي النوي لبلاندي كان رفقة المجاهد ( بلقاسم ورياشي ( يقطن نواحي بسكرة ) في مهمة نقل
البريد بين المراكز للمنطقة الثالثة الولاية السادسة فأكتشفتهم القوات المختلطة من جيش الإستعمار و جيش
الخائن بلونيس فقامت بتطويقهما و حصارهما من كل جانب بعد منتصف النهار في مكان مكشوف شعبة خالي
من الأشجار وبعد مدة من تبادل إطلاق النار زاد الطوق ضيقا فطلب المجاهد النوي لبلاندي من رفيقه أن يغامرا
بالخروج من الطوق جريا . فالمجاهد بلقاسم ورياشي لم يستحسن الفكرة وبقي متمركزا في مكانه و المجاهد
عمي النوي لبلاندي أنطلق جريا وسط طوق الحصار حيث تعرض الى إطلاق نار كثيف و خرج سالما منه
دون أي إصابة حيث كسر له إخمس بندقيته برصاصة و أما رفيقه أسر .


المعارك التي خاضها المجاهد عمي النوي
كانت بمنطقة جبل بوكحيل التي تعج بالمستعمرين وكذا الخونة وكان عمل المجاهدين يقتصر في اغلب
الأحيان على حرب العصابات وتجنب المواجهة المباشرة ووضع الكمائن وذلك تفاديا للخسائر الـتـي قد تلحق
بهم بسبب الفرق الشاسع في العدة والعتاد .

خاض المرحوم المجاهد عمي النوي أكثر من 60 معركة مباشرة وغير مباشرة و هجمات فردية ومهمات خاصة
إضافة إلى تخطيطه لعدة كمائن اغلبها ناجحة


من أشهر معاركه وعملياته هي عملية العربة المدرعة أي البلاندي في 1957
وهي إحدى المعارك الـتـي خاضها المجاهد النوي بمنطقة جبل بوكحيل والتـي استعملت فيه الدبابات وبعض الآليات
المدرعة حيث قام المجاهد النوي باستدراج آلية من نوع بلاندي مضادة للرصاص الى ساقية بالوادي ليختبئ داخل
الساقية حتى مرور الآلية فوقه حيث رمى القنبلة من خلف العربة لتنفجر مخلفة عطبا كليا للآلية وقتل كل من فيها
هذا الحدث مشهود عليه من طرف المجاهد بن عمارة موسى و المجاهد الحاج العساسي دارم كانا ضمن جنود المعركة
و إنسحب كل الجيش من المعركة ليلا .

معركة الكرمة و جريبيع الشهيرة
تسمى بمعركة ال48 ساعة
معركة شارك فيها المجاهد عمي النوي دامت48 ساعة متكاملة بمنطقة جبل بوكحيل


عملية المحتشد (لاصاص)1960
وقد قادها المجاهد النوي شخصيا رفقة عدد قليل من رفاقه حيث حمل مجموعة من المتفجرات على ظهور الحمير
متجها الى المحتشد بعين ميقارنز بعد جمع المعلومات حول توقيت مرور الآليات وحركة الجنود
الفرنسيين زرع المجاهد النوي قنبلة في طريق مرور عساكر الإستعمار لتنفجر مباشرة بعد مرور أول عربة
عليها حيث دمرت كليا وقتل أكثر من20 جنديا من المشاة

المجاهد عمي النوي بعد الاستقلال
عمل بمحافظة حماية الغابات .

وفاته
توفي المجاهد عمي النوي في:17اكتوبر 2007 ..بعد سنوات من الكفاح والنظال في خدمة هذا الوطن الغالي..
. رحمه الله واسكنه فسيح جناته

قمنا بالتلخيص قدر المستطاع للمعلومات التي تحصلت عليها بفضل وثائق مدو نة من طرف أبنائه
و بعض الأحداث التي رواها لنا شخصيا قبل وفاته لأنه من المقربين إلى عائلتنا .
المجد و الخلود للشهداء الأبرار








 


رد مع اقتباس