منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فتيات بعمر الورود يتجولن بين المكاتب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-09-10, 16:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حسناء بنت الجبل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

فتيات بعمر الزهور يجلن بين المكاتب
لأنهن بدل أن يكن ورودا صرن اشواك
لم يبقى من معنى الانوثة لديهن سوى رسم الكلمة
ابتعدن عن الدين و عن الاخلاق و عن العادات و جرين خلف زينة الغرب
أول خطوة في رحلتهن كانت يوم عرفت من كان بالامس زوجها
حين تمردت على الاعراف و صرخت " لن اتزوج الا حبيبي "
فانتكس الاهل أمام مطلبها
و راحت تختار بين الشباب كأنها تقتني سلع معروضة
فهذا أنيق و ذاك غني
و ذاك وسيم و ذاك ذكي
اليوم أجرب هذا و غدا أجرب ذاك

و في كل تجد عيبا ، و بدل أن تجد اما ناصحة ، تجد أما قد تجردت من المسؤولية ، فتنصحها بحسن الاختيار ، بدل أن تخبرها بأن ما تقوم به عار

حتى الام تريد أن يكون العريس مفخرة أمام الاهل و الاصحاب و شماتة في الاعداء
للاسف و في وسط كل هذا تجد الاب غائب ، اما نائم و اما عامل ، و اما يفتخر بابنته وسط اصدقائه أنها متفتحة و تسافر لوحدها و تزاحم الرجال في مجالهم
فيرى ضحكات الوجوه و لا يدري انها تضحك عليه....

هناك تبدأ المأساة
لأنها حين تختار ، ستختار من يوافق نظرة الناس لا نظرة ربها
و تنسى أنه اذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه

تبحث عن المال و تشترط مهرا غاليا فهي تبيع نفسها بثمن غال ، فتمحق البركة من زواجهما ، و تنسى أن اقلهن مهورا اعظمهن بركة
يصبح كل همها المال ، و نظرة الناس و كل همه ارضاؤها
يتزوجون لنظرة الناس ، و ينجبون حتى لا يتكلم الناس و يستدينون حتى يبهرو الناس
الناس في كل معادلاتهم و تصرفاتهم حاضرون و لكن ليس هناك من يستحضر وجود الله

بعد الزواج تبدأ المشاكل ، لأن ما بني على باطل فهو باطل
لأن الام التي كانت تنصح ابنتها بالصبر و التحمل صارت تقول " ارمي له اولاده و جرجريه في المحاكم "
لأنه بدل تحكيم العقلاء ، صرنا نتبع السفهاء

مشاكل كثيرة لا حصر لها ، فالمرأة التي كانت تسعد بالبقاء في البيت رفقة اولادها صارت تريد العمل فان لم يقبل زوجها خلعته
و المرأة التي تعمل صارت ندا لزوجها ، فإن اخبرها بغيرته من زميلها الذي يرافقها للبيت حين يتأخر الوقت ، اسمته بالمتخلف و المتشدد فان لافع صوته عاقبته و خلعته
المرأة التي كانت تكتم اسرار بيتها حتى على اهلها ، صارت تفضح كل صغيرة و كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، و بدل نصحها ، الكل يقول ثوري لكرامتك طلقيه ، اتركيه ، فتحنق عليه ، و تذهب لبيته و تتركه و تنسى انه "ليس منا من خبب المرأة على زوجها "
المرأة التي كانت ترضى بالقليل ، و تسعد بابسط شيء يقدمه لها زوجها ، صارت تتأفف بسبب و بدون سبب لان فلانة اشترت و علانة سافرت و كل يصور و ينشر ، و ليس هناك من يفكر في ذلك الرجل المسكين الذي يشقى اليوم بطوله ، ليجد امرأة في البيت تحمله ما لا يطيق

ربما أنا ارجع غالبية اللوم على النساء لأن المثل يقول " الخير امرأة و الشر امرأة " و المرأة تستطيع ان تغير من طباع الرجل و تستطيع اصلاحه ان صبرت عليه ، فبيدها مفاتيح التغيير ، و ان كانت ابسط النساء تستطيع تغيير الرجال فما بالك بمن هي زوجة و رفيقة الدرب
و لو بحثنا في المكاتب لوجدنا أن كل من هناك جاء طلب الطلاق منهن لا من الرجال
لأن الرجل يلجأ لكل الحلول الا الطلاق ، الا اذا تعدت المرأة حدين ، ايذاء أمه ، او الخيانة
و هذه الاخيرة ما اكثر انتشارها ، فمنذ ان انتشرت المواقع الرقمية ، صارت الخيانة اسهل ما يكون
و اصبحت مواقع التواصل اسبابا للانفصال ، فمتزوجون و متزوجات بأثواب الضحايا من أجل تحقيق مآربهم الشخصية
يريدون البحث عن السعادة التي ضيعوها في الواقع في المواقع

ربما ترى صويحباتي من القوارير أني قاسية في الحكم عليهن ، لكن هذه هي الحقيقة المرة التي نشهد بها ، و نراها بشكل يومي في مجموعات النساء
هذه هي الحقيقة التي نلمسها بين الاهل و الاقارب و الجيران ، شباب محروم من فلذات اكباده لأن راتبه لا يكفي للانفاق عليهم و آخر يريد زوجته و لكن لا تريده لانها تريد ان تتحرر و اخر في السجن لانه اراد حضن اولاده من دون اذن
ربما ما حز في قلبي هي صورة وضعها شاب منعوه من رؤية ابنته فكانت جداريته تقطر بالحزن عليها ، في كل كلمة يذكر ابنته و اكثر عبارة حزينة
"" اشتروا لها دبا و اخذو منها اباها "



عذرا على الاطالة











رد مع اقتباس