منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - النظام الإيراني “المستضعف سابقا” صار”نظاما جبارا” يمارس التعسف والاضطهاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-01, 20:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
gourari
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية gourari
 

 

 
إحصائية العضو










B8 النظام الإيراني “المستضعف سابقا” صار”نظاما جبارا” يمارس التعسف والاضطهاد

بقلم: ذياب شقيرات – الأردن

من المعلوم أن آية الله الخميني ورفاقه وأتباعه في إيران كانوا مضطهدين في فترة الستينات والسبعينات من القرن المنصرم، وقد سامهم شاه إيران سوء العذاب على أيدي أجهزته الأمنية وخاصة جهاز مخابراته سيء السمعة “السافاك”.

وبغض النظر عن طريقة وملابسات صعود الخميني للسلطة في إيران في شباط 1979، فإننا كنا مأسورين بفكرة استحوذت على أفكارنا حينئذ، وهي أن الله قد منّ على هؤلاء المستضعفين بالحكم وانتقم لسيل دمائهم واضطهادهم وأورثهم التمكين والحكم في إيران.

ولكن مع توالي السنين، وبعد مرور أكثر من 3 عقود على ثورة الخميني التي عدّها البعض نبراساً للصحوة الإسلامية المعاصرة، بدأت الأمور تتكشف عن حقائق في غاية المرارة والاستياء.

لقد تحولت إيران إلى دكتاتورية دينية ثيوقراطية لم يخلق مثلها في العالمين.

لا يغرنك الإعلام الإيراني الذي يتشدق بالديموقراطية والانتخابات الحرة، فحتى ديموقراطية الرئاسة في إيران التي يتم فيها انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع المباشر، لا تعدو كونها انتخابات إدارية شبه بلدية!!

فالسلطة الحقيقية والفعلية في إيران وبنص الدستور هي بيد المرشد آية الله علي خامنئي، ولا يملك رئيس الجمهورية احمدي نجاد ولا البرلمان الإيراني أن يفعلا شيئا إزاء قرار ولو كان حقيرا يصدر عن المرشد!.

ولنا أن نتصور حجم الصلاحيات التي يمنحها الدستور الإيراني للمرشد إذا علمنا أن أفراد “هيئة الخبراء” الذين يختارون المرشد هم تحت رحمة المرشد نفسه لأنه هو الذي يختارهم ويعزلهم….!!

كم أعجب لقادة الثورة الإيرانية وهم من يدّعون أنهم أنصار الحسين سبط الرسول المظلوم، إذ تحولوا من مستضعفين يتخطفهم الشاه وأعوانه من الأرض ، إلى جبابرة يرعون نظاما سفاحا سفاكا للدماء قاهرا للحريات والإرادات …!!

فنحن نرى حاليا أن النظام الإيراني “المستضعف سابقا” صار”نظاما جبارا” يمارس التعسف والاضطهاد بأبشع صوره بحق الأقليات الإثنية والمذهبية في طول إيران وعرضها …

فحتى الشيعة من غير القومية الفارسية يعانون الاضطهاد، ومثال ذلك الآذريين “وهم من اصل تركي” ، والأحوازيين “وهم من اصل عربي”، أما اهل السنة في إيران فحدث ولا حرج، إذ يوجد في العاصمة الإيرانية طهران أكثر من مليون سني ليس لهم مسجد واحد يقيمون فيه الصلاة!.

حتى أن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في بداية سقوط العراق في قبضة الأمريكان عام 2003 وعام 2004 “الذي قيل أنه كان عروبيا” ،امتنع عن الارتماء في أحضان الإيرانيين، لما كان يعلمه من اضطهاد إيران للأحوازيين العرب، مما أدى إلى أن يدفع الثمن غاليا في سبيل رده إلى بيت الطاعة الإيرانية، عبر سكوت إيران بل وتواطئها على ضربه بواسطة الأمريكان في معارك النجف عام 2004.

وها هو التاريخ يسجل كيف يتحول المستضعفون إلى جبابرة حين نرى موقف إيران من الثورة السورية….

إنهم لم يؤيدوا النظام السوري في بطشه وفتكه وقمعه للشعب السوري الحر الأعزل فحسب، بل أرسلوا قوات من الباسداران والباسيج “وهي قوات شبه نظامية مرادفة للجيش الإيراني” للمساهمة في تقتيل وتذبيح الشعب السوري، وأوعزوا الى “حزب الله” وقوات من فرق الموت العراقية التابعة لمقتدى الصدر والمالكي والحكيم لإرسال المقاتلين لقتل المدنيين السوريين العزل ،بل إن خبراء القتل والقمع والتعذيب الإيرانيين من فيلق القدس وغيره هم من يحكم سوريا اليوم، لأنهم مستشارون لا ترد مشورتهم و “كلمتهم ما بتصير اثنتين”!.

لقد ملأ الإيرانيون آذاننا في عقد الثمانينات بمقولة تاريخية كانت تلهب مشاعرنا بالحماس والأمل:”حينما ينتصر الدم على السيف”، وقد كانت فعلا مقولة رائعة وصائبة وما زالت… ولكن هذه المرة سينتصر دم الضحايا في الداخل الإيراني، ودم المظلومين في العراق إبان فترة التطهير الطائفي، ودم المعذبين والمقهورين في سوريا، على سيف القهر والبطش والخبث والظلم الإيراني المتعمم بالعمائم البيضاء منها … والسوداء !!

وإن غداً لناظره قريب ….[/size][/color]









 


رد مع اقتباس