إلى سيدة القلم
بديعة الحرف
العمر سراب
إلى صفوة النفس
أختنا ومشرفتنا القديرة الأستاذة صفية
مع خالص تقديرنا واحترامنا
قالـــتْ .. العمرُ سرابْ
لا لَــوْمَ ولا أىّ عِتـابْ
فلسفتى وأراكـــمْ مثلى
تُقنِعكـــمْ تلك الأسبابْ
فالعمرُ سرابٌ ماضيـــهِ
قد ولىَّ من غير حســابْ
أحزانٌ وهمــومٌ تُدْمِــى
بالدمعِ قلوبَ الأصحـابْ
أشواقٌ وحنينٌ يُلْهِــبُ
فى البَيـْن ليالى الأحبابْ
غدْرٌ أو كَذِبٌ أو جُرْحٌ
وقليـــلٌ فيهِ الأتْرابْ
هذا ماضيهِ فهل منكـم
من يُنْكِرُ تشبيـهَ سرابْ
والحــاضِرُ كدٌ أو نصبٌ
أو وَصَبٌ , ألَمٌ وعـذابْ
أو أملٌ فى يــومٍ نَحِسٍ
مقطوعٌ لِذَوِى الألبـابْ
أو حُبٌ ضاعَ وضيَّـعَنِى
قد نهشَ القلـبَ بأنيابْ
أو ذِكْرى موجعةٌ تَرَكتْ
فى نفسى ألماً ما طـابْ
هذا حاضِرهُ مَنْ منكم
من ينكر تشبيه سراب
والقادمُ غيْب يَعلمُــهُ
علامٌ ربُّ الأربــابْ
لا أدرى ما يحْمِـلُ غَدُهُ
يا رب وصال الأحبابْ
هذى فلسفتى لِمَنْ يَسأل
ولماذا ( العمر سراب )
وأخيرا , ولِصَفْوةِ نفْسٍ
إسمى سيثير الإعجـابْ
ما بالُ الأحبابِ تَوارَوا
هيَّا حيُّـونى يا شبابْ