منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【ღ】قـيّـدُ الـوَهـم \\ معاً ضد الإحتفال بعيد الحُب【ღ】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-13, 17:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
إحصائية العضو










افتراضي 【ღ】قـيّـدُ الـوَهـم \\ معاً ضد الإحتفال بعيد الحُب【ღ】

بـسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حيَّا الرحمن الأحبة الكرام


أحبتي في الله ،

ما كان الحب يومًا ، مجرد حروفٍ جوفاء ، و لا حتى يحمل في طيّاتهِ معانٍ عرجاء مِلؤها العِشقُ و الهيام ، و ما كان مبنيّا على حب اللّذة و الشهوات .

بل هو نَبعٌ صافٍ ، و قَبسٌ مُنير، و بهجة الوِّجد و غذاء الروح ..

الحب شعورٌ جميل نَصَّب نفسه ملكًا في أرض المشاعر [ الحزن ، الخوف ، الكره ...] ، و هو من أعظم النِعم التي أَودعها الرحمان في عباده ،
فما كان مقصورًا في صورة واحدة حب [ الرجل و المرأة ] قط ، و لا يُخصُّ في يومٍ واحد لتعبير عن المشاعر و التهادي ، بل هو أشمل و أوسع و أرقى بكثير فهو [ حب العبد لخالقه و حب الخالق لعباده ] ، حب نبينا محمد صلوات الله عليه و كل الأنبياء و الرسل ، حب السَلف الصالح ، حب الأهل لبعضهم البعض و الأقارب ، حب الجيران و الأصدقاء [...] .

الحب الحقيقي يكون في الله ، لا مع الله ،

الحب الحقيقي هو حب الخير للآخرين كحب الخير لذّات ، روي عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يُحبّ لأخيه ما يحب لنفسه" [رواه البخاري ] ،

الحب يعني أن تحب إنسانا دون شرط ، دون مصلحة ، و لا شهوة أو حتى بسبب خِدمة أداها أو سَيُؤديها لكَ يومًا ، فقد وَردَ في بعض الأحاديث القُدسية

أن عن أبي هريرة ، عن النَّبيِّ ﷺ قال :" أن رجلاً أراد أن يزور رجلاً، فأرسل له الله على مدرجته ملكاً في الطريق

في صورة رجل وسأله: أين تذهب؟ فقال: أريد أن أزور أخي فلاناً، قال: ألقرابة بينك وبينه؟ قال: لا، قال: أفبنعمة له عندك؟ قال: لا، قال: فما الذي؟

قال: أحبه لله، قال: أبشر فإن الذي تحبه من أجله بعثني لأبشرك بأنه يحبك لحبك إياه
" [ رواه مسلم.] .



أحبتي في الله ،

ها نحن في عصرٍ كثُر في اللاهثون وراء سراب الأوهام ، فقط اتبع كثير من المسلمين الغرب في عاداتهم وتقاليدهم، و حتى في أعيادهم لضُعفهم و نقص

وازعهم الديني و وَلعهم الكبير بهم [..] . و كثُر مُدّعو المحبة و الخير و السلام ، فابتدعت أعيادًا ، منها : عيد رأس السنة و منها الحب و غيرهما كثير .

أغلبها مناسبات تَخُص الأديان المُحرَّفة ، غرضها ليس إلا نشر ديانتهم و رفع اقتصادهم و طمس الإسلام [...]

نفس الأمر ينطبق مع عيد الخِب الذي يُعتبر هذا الأخير عيد وثني نصراني يدعو إلى العشق و الهيام [...] ، و إن الاحتفال مثل هذه الأعياد ما هو إلا
تشبه بالأقوام و قد حذرنا رسولنا الكريم من التشبه ، قال صلوات الله عليه : « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ » [رواه أبو داود ]

كما حذرنا ربنا العظيم من عُبور نفس مسلك اليهود و النصارى ، الذين حرّفوا كتبهم و غيَّروا دينهم بما تشتهيه أنفسهم ،

فقال : { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾ } [ سورة آل عمران ]

قد يَعلو صَدحُ الرافضين الذين هم في التقليد الأعمى غارقين و بتعاليم الإسلام غافلين أو جاهلين : " ما دعا الإسلام يومًا للحب " أو" نحتفل لكن ما كنا بالمتشبهين فالأهم النية الصَادقة فالله علاّم بالقلوب " أو حتى : ما دخلكم نحتفل و ما أنتم بنا فاعلين ؟" و غيرها من الأفكار مُحَجِجين بها أنفسهم قبل غيرهم ، دون البحث في خلفيات هذه الأعياد المبتدعة ، و السعي لتقليد الأعمى وراء الغرب في الأمور الخائبة ، كالجنة المنشودة عَلَّهم يصِّلون إلى السعادة أو الغنى [ ... ]

أقول لذاك الصَدح الرافض ، لماذا لا يَصح للمسلمين الإحتفال بالأعياد المبتدعة كالحب و غيره :
أولا \ الأعياد في الإسلام واضحة ، ليست بعادات أو تقاليد ، وغير قابلة للتطوير أو التغيير . أعياد لها أدلة ،
فمن يتأمل النصوص الشرعية يجدها محددة ، غير قابلة لتأجيل أو التقديم .

ثانيًا \
حذرنا ديننا الحنيف من التشبه بالأقوام في الإحتذاء بهم و تقليدهم في عاداتهم وتقاليدهم، وسلوكياتهم ، أعيادهم و كل ما لا يفيد و لا يُغني من جوع [..] .

ثالثًا \ الحب المقصود به في هذا العيد الهيام و العشق خارج إطار الزوجية الذي ينتج عنه انتشار الزنى و الفواحش و العياذُ بالله .



أحبتي في الله ،

ثم إن التعبير عن المشاعر الجميلة و منح الهدايا لإدخال السرور إلى قلوب للأحبة ، لا يتطلب تخصيص يوم بعينه ، بل كل أيام السنة موجودة أيضا
فرسولنا الحبيب ـ صلى الله عليه و سلم ـ يقول : " إذا أحب الرجل أخاهُ فليخبره أنهُ يحبه " [ رواه أبو داود \و الترميذي ] ،
لهذا أنصح أحبتي و نفسي ، أن نكون أكثر وعيًّا و حذرًا ما يُساق لنا لإبعادنا عن أخلاقنا البهيّة و ديننا الحنيف ..



نسأل الله أن يرزقنا حبه وحب كل عمل يقربنا إلى حبه، وأن يحشرنا في زمرة أحبابه وأوليائه










 


آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2021-02-13 في 19:49.
رد مع اقتباس