منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي بين " الجرح والتعديل "
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-05-08, 09:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البعض عن ابن العربي أنه:
"فيلسوف الإلحاد والحلول، والقائلُ بوحدة الوجود، زنديقٌ وكافر"
ولكن هذا ليس إلاّ نصف الحقيقة، بل هناك من قال عنه أنه :
" سلطان العاشقين، وأمير الحب الإلهي، الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر، رئيس المكاشفين، والبحر الزاخر".
وبين من "جرحه وذمه بل كفّره" ومن " مدحه وأثنى عليه، وقال بإيمانه"
بين هؤلاء وأولئك يجب أن يكون هناك النقد البناء لمن يريد دراسة سيرة هذا الشيخ.
ومن الأمانة العلمية أنني سآتي على بعض من ذمه، وكذلك على بعض من مدحه.
وكما ذهب إليه " هيجل Hegel" في جدليته هناك ما يُعرف بطرح القضية أو لأقول: La Thèse والنقيض L’ antithèse ثم الدراسة والتأليف بينهما أو ما يُعرف بـ La synthèse
وكنتيجة لذلك ألا يحق لي أن اسقط ذلك على دراسة سيرة الشيخ ابن عربي على ضوء تلك الجدلية.
إذًا فعليه، فإنه لمن المستحسن لمناقشة ما قيل ويقال عن ابن عربي وما دام هناك من " مدح " وهناك من " ذم " فالقضية هي ناقصة كما يعرفها أرباب علم الجدل والمناظرة.
وكذلك ما دام هناك طرفان، فهذا معناه، أن الفكرة الناقصة ، تؤدي متناقضاتها إلى ما يحل كل طرف نقيضه، مع أن أيّ نقيض تظهر عيوبه نفسها لدى الآخر، فما من خلاصٍ سوى أننا ندمج محاسن التصورين في تصور ثالث، مع أن التصور قد يجد العلاج ويحلّ مشكلة المتناقضات السابقة ثم يسير بخطوة ثابتة نحو " الحقيقة " غير أرباب علم الجدل المناظرة ذهبوا إلى أن التصور الثالث بدوره قد يكشف عن متناقضات أخرى، فيحدث وينشأ من جديد قضية أخرى ونقيضها، ليُستنتج من هذا التناقض أن بينهما تآلف جديد. حتى نصل بفكرتنا إلى شبه اليقين أو اليقين.
وعلى ضوء ما تقدمت به
دعوني أطرح وإياكم ما قيل ويقال عن ابن العربي كلُّ على حِدةٍ:
وإليكم بعض من " مدح " وبعض من " ذم "
بعض الشيوخ الذين ذموا، بل هناك من كفّر الشيخ ابن عربي:
ــ محمد بن عبد الغني بن نقطة البغدادي
ــ ابن الصلاح الشَّهْرَزُوري،
ــ أبو عمرو عثمان ابن الحاجب
ــ تقي الدين أحمد بن تيمية
ــ بدر الدين ابن جماعة
ــ سعد الدين الحارثي
ــ برهان الدين البقاعي
ــ سراج الدين البلقيني
ــ أبو بكر بن محمد ابن الخياط
ــ زين الدين القرافي
وإليكم عيّنة من الشيوخ الذين مدحوا الشيخ ابن عربي
ــ محب الدين ابن النجار
ــ يحيى بن شرف النووي
ــ كمال الدين ابن العديم
ــ صفي الدين بن أبي المنصور
ــ كمال الدين ابن الزملكاني
ــ صدر الدين القونوي
ــ مجد الدين الفيروزابادي
ــ زكريا الأنصاري
ــ عبد الوهاب الشعراني
ــ جلال الدين السيوطي
ـــــــــــــ
وفي كلا الطرفين هناك من الشيوخ الكثير. سوى أنني أخذتُ عيّنة من الاثنتين.
فالشيخ ابن عربي أنقسم في فكره وفلسفته وتصوفه هؤلاء الشيوخ إلى فريقين.
وكل فريق قال رأيه.
وأستمر في - لحين ميسرةٍ من الوقتِ - دراسة اقوال بعض هؤلاء ومقارنة نقدها وتمحيصها بحول الله.









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-05-08 في 09:16.
رد مع اقتباس