منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-24, 05:41   رقم المشاركة : 249
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

كتمان السِّر في القرآن الكريم

- قال تعالى حكايةً عن كتمان يوسف عليه السلام

للرؤيا التي رآها بأمر من أبيه:

قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا

إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [يوسف: 5].

قال ابن كثير:

(يقول تعالى مخبرًا عن قول يعقوب لابنه يوسف

حين قصَّ عليه ما رأى من هذه الرؤيا، التي تعبيرها

خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيمًا زائدًا

بحيث يخرُّون له ساجدين إجلالًا، وإكرامًا، واحترامًا

فخشي يعقوب عليه السلام، أن يحدِّث بهذا المنام

أحدًا من إخوته فيحسدوه على ذلك

فيبغوا له الغوائل، حسدًا منهم له

ولهذا قال له:

يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا [يوسف: 5]

أي: يحتالوا لك حيلة يردونك فيها...

ومن هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر)


[3255] ((تفسير القرآن العظيم)) (4/371).

وقال سبحانه في مؤمن آل فرعون الذي كتم إيمانه:

وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ

أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ

مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا

يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ

إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر: 28].


كتمان السِّر في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

((إنَّ من أشرِّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة

الرجل يفضي إلى امرأته

وتفضي إليه، ثم ينشر سرَّها))


[3256] رواه مسلم (1437).

قال ابن الجوزي: (المراد بالسرِّ ها هنا:

ما يكون من عيوب البدن الباطنة

وذاك كالأمانة فلزم كتمانه)


[3257] ((كشف المشكل من حديث الصحيحين)) (3/174).

- وعن جابر رضي الله عنه

عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال:

((إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة))


[3258] رواه أبو داود (4868)، والترمذي (1959)

. وحسنه الترمذي، والألباني في ((صحيح الجامع)) (486).


قال المناوي في شرحه لهذا الحديث:

(قوله: إذا حدَّث الرجل. أي: الإنسان فذكر الرجل

غالبي .الحديث. وفي رواية:أخًا له بحديث. وفي أخرى:

إذا حدث رجل رجلًا بحديث ثم التفت.

أي: غاب عن المجلس أو التفت يمينًا وشمالًا

فظهر من حاله بالقرائن أنَّ قصده أن لا يطَّلع على حديثه

غير الذي حدَّثه به. فهي. أي: الكلمة التي حدثه بها.

أمانة. عند المحدث أودعه إياها

فإن حدَّث بها غيره فقد خالف أمر الله

حيث أدَّى الأمانة إلى غير أهلها

فيكون من الظالمين فيجب عليه كتمها

إذ التفاته بمنزلة استكتامه بالنطق

قالوا وهذا من جوامع الكلم

لما في هذا اللفظ الوجيز من الحمل على آداب العشرة

وحسن الصحبة، وكتم السِّر، وحفظ الودِّ

والتحذير من النَّمِيمَة بين الإخوان، المؤدية للشنآن


[3259] شنأه: أبغضه وتجنبه. ((المعجم الوسيط)) (1/495).

ما لا يخفى)


[3260] ((فيض القدير)) (1/329).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ كتمَان السِّرِّ









رد مع اقتباس