منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - منزلة حامل القرآن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-21, 10:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسناء العابدة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حسناء العابدة
 

 

 
إحصائية العضو










B9 منزلة حامل القرآن

منزلة حامل القرآن


القرآن الكريم هو هدية السماء إلى أهل الأرض. هوالوحي المتجدد الذي لا يبلى على الدهر. وهو الهدى والنور، والشفاء لما في الصدور. فمن اعتقد أنه أوتي نعمة خيرًا من القرآن فقد استهان بما عظم الله.

قالسفيان بن عيينة: من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء مما صغر القرآن، فقد خالفالقرآن، ألم تسمع قوله سبحانه وتعالى: ((ولقد ءاتيناك سبعًا منالمثاني والقرءان العظيم. لا تمدن عينيك إلى ما متعنابه أزواجًا منهم ولا تحزنعليهم واخفض جناحك للمؤمنين. وقل إني أنا النذير المبين)) سورة الحجر: الآيات 87، 88، 89، أي ما رزقك الله من القرآن خير وأبقى مما رزقهم منالدنيا.

ومن هنا كان حقًا على حامل القرآن الكريم أن يعلم أنه حامل رايةالإسلام وأن ما يحفظه بين جوانح أغلى من كنوز الدنيا كلها وزخارفها الزائلة. فلايرخص نفسه ولا يرخص ما يحمل في قلبه من هدى وضياء وذكر للعالمين شاكرًا لربه مؤديًالحقه، محاذرًا أن يتخذه مرقاة لنيل المناصب وحساب الرواتب،((فلا يجتمع فهم القرآن والاشتغال بالحطام في قلب مؤمنأبدًا))قاله سفيان الثوري.

بل يجعل همه الآخرة والرغبة فيما عندالله، مجانبًا للذنب، محاسبًا للنفس، ذا سكينة ووقار يعرف القرآن في سمتهوخلقه.

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((ينبغيلحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبورعهإذا الناس يخلطون، وبتواضعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائهإذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون)).


إن حامل كتاب اللهمسلم رباني ووارث محمدي عليه مسحة من نبوة. فقد أخرج الحاكم وغيره من حديث عبد اللهبن عمرو: (من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنهلا يوحى إليه).

وهو من عرفاء أهل الجنة في الجنة. أخرج الطبراني منحديث أنس رضي الله عنه: (حملة القرآن عرفاء أهلالجنة).

ومن أهل الله وخاصته، كما أخرج النسائي وابن ماجه والحاكم منحديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنلله عز وجل أهلين من الناس) قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: (أهل القرآن: أهل اللهوخاصته). رواه أحمد.

كما أنه من أهل الحظوة والجدارة والجاه: فعنعامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر استعمله على مكة،فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ قال: ابن ابزي، قال: ومن ابن أبزي؟ قال: مولى منموالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قاريء لكتاب الله وعالم بالفرائض، قالعمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: (إن الله يرفعبهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين). أخرجه مسلم.

وصاحب القرآن فيالدرجات العلا عند الله : فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه:يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإنمنزلتك عند آخر آية تقرأ بها). أخرجه أبو داود والترمذي.

وإن منإجلال الله إجلال حامل القرآن: روي البيهقي عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله عز وجل إكرام ذيالشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطانالمقسط) رواه أبو داود في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه.