منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-08, 16:22   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الرِّفق في واحة الشعر

قال الشاعر:

الرِّفقُ ممن سيلقَى اليمنَ صاحبُه
والخُرقُ منه يكونُ العنفُ والزللُ

والحزمُ أن يتأنى المرءُ فرصتَه
والكفُّ عنها إذا ما أمكنتْ فشلُ

والبرُّ للهِ خيرُ الأمرِ عاقبةً
واللهُ للبرِّ عونٌ ماله مثلُ

خيرُ البريَّةِ قولًا خيرُهم عملًا
لا يصلحُ القولُ حتى يصلحَ العملُ


[1541] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 215).

وقال القاضي التنوخي:

القَ العدوَّ بوجهٍ لا قطوبَ به
يكادُ يقطرُ مِن ماءِ البشاشاتِ

فأحزمُ النَّاسِ مَن يلقَى أعاديَه
في جسمِ حقدٍ وثوبٍ مِن موداتِ

الرِّفقُ يمنٌ وخيرُ القولِ أصدقُه
وكثرةُ المزحِ مفتاحُ العداواتِ


[1542] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 182).

وقال النابغة:

الرِّفقُ يمنٌ والأناةُ سلامةٌ
فاستأنِ في رفقٍ تلاقِ نجاحًا


[1545] ((ديوان النابغة الذبياني)) (ص: 77).

وقال أحمد بن موسى الأزرق:

وزِنِ الكلامَ إذا نطقتَ، فإنَّما
يُبدي العقولَ أو العيوبَ المنطقُ

لا أُلفينَّك ثاويًا في غربةٍ
إنَّ الغريبَ بكلِّ سهمٍ يُرشقُ

لو سار ألفُ مدجَّجٍ في حاجةٍ
لم يقضِها إلا الذي يترفَّقُ

[1546] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 216).

وقال مسلم بن الوليد:

ينالُ بالرِّفق ما يعيا الرجالُ به
كالموتِ مستعجلًا يأتي على مهلِ


[1547] ((الحماسة البصرية)) لصدر الدين البصري (1/167).

وقال محمد بن حبيب الواسطي:

بنيَّ إذا ما ساقك الضرُّ فاتئدْ
فللرِّفقُ أولى بالأريبِ وأحرزُ

فلا تَحْمَينْ عند الأمورِ تعزُّزًا
فقد يورثُ الذُّلَ الطويلَ التعززُ


[1548] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 218).

وقال آخر:

خذِ الأمورَ برفقٍ واتئدْ أبدًا
إياك مِن عجلٍ يدعو إلى وصبِ

الرفقُ أحسنُ ما تُؤتَى الأمورُ به
يصيبُ ذو الرفقِ أو ينجو مِن العطبِ


[1549] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب))

للمقري التلمساني (5/582).


وقال المنتصر بن بلال:

وعليك في بعضِ الأمورِ صعوبةٌ
والرِّفقُ للمستصعباتِ مِرانُ

وبحسنِ عقلِ المرءِ يثبتُ حالُه
وعلى المغارسِ تُثمرُ العيدانُ


[1550] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 218).

وقال أبو الحسن الربعي:

الرِّفقُ ألطفُ ما اتخذتَ رفيقَا
ويسوءُ ظنُّك أن تكونَ شفيقا

فخذِ المجازَ مِن الزمانِ وأهلِه
ودعِ التعمقَ فيه والتحقيقا

وإذا سألتَ اللهَ صحبةَ صاحبٍ
فاسألْه في أن يصحبَ التوفيقا

وانظرْ بعينِك حازمًا متعذرًا
في حيثُ شئتَ وعاجزًا مرزوقا


[1551] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 193).

وقال منصور بن محمد الكريزي:

الرفقُ أيمنُ شيءٍ أنت تتبعُه
والخرقُ أشأمُ شيءٍ يقدُمُ الرِّجلا

وذو التثبتِ مِن حمدٍ إلى ظفرٍ
مَن يركبِ الرِّفقَ لا يستحقبِ الزَّللا


[1543] استحقبه: ادخره.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/325).


[1544] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 216).









رد مع اقتباس