منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إغلاق المسجد الأقصى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-08-14, 17:06   رقم المشاركة : 477
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

'نتنياهو' في انتظار لحظة الصفر لاتخاذ قرار الحرب على غزة أو لبنان

في الوقت الذي يخضع فيه رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، "بنيامين نتنياهو" للتحقيقات لوقوعه في شبهات فساد تهدد مستقبله السياسي، دفع وبشكل مفاجئ باقتراح قانون يسمح له بإعلان حرب أو عملية عسكرية قد تؤدي إلى حرب، دون الحاجة لموافقة الحكومة أو أغلبية أعضاء الكنيست، إذ تكون موافقة "الكابينيت" كافية، وفي أحيان معينة، دون الحاجة لحضور كافة أعضاء المجلس الوزاري المصغر، وذلك للمرة الأولى في تاريخ رؤساء وزراء (اسرائيل(

ويُحتم القانون الحالي في (إسرائيل)، على رئيس الحكومة الحصول على موافقة الأغلبية الحكومية والتشاور مع رئيس المعارضة من أجل شن حرب أو عملية عسكرية، وهو ما يعتبر قانون أساس في دولة الاحتلال.

وعلى الرغم من بعض التوقعات التي تشير إلى أن نتنياهو يسير نحو نهاية حكمه، إلا أنه أثبت خلال السنوات السابقة، قدرة هائلة على الخروج من المآزق مهما كانت على ضوء ما يتمتع به من ذكاء وحنكة، وولعة بالبقاء في سدة الحكم.

هنا، يصحُّ القول بأن نتنياهو قادر على التلاعب بالأحداث والإجراءات، ولديه أوراق عديدة يمكن له أن يلعب بها لإطالة فترة بقائه بالحكم دون التخلي عن رئاسة الحكومة بالاستقالة أو الإقالة، ودون اللجوء إلى انتخابات برلمانية قبل أوانها الدستوري، وفق ما يرى مختصون في الشأن الاسرائيلي.

ويأتي قرار نتنياهو في الوقت الذي تلوح فيه نذر الحرب مع لبنان وغزة وهو ما يمكن تفسيره بقيام وحدات مختلفة من جيش الاحتلال بإجراء تدريبات عسكرية تحاكى الحرب على القطاع، كان آخرها أمس حيث أنهت كتيبة "شاحر" التابعة لقيادة الجبهة الداخلية تدريبات لإنقاذ جنود محتجزين تحت الانقاض من تحت النار في عمق غزة في الحرب المتوقع وقوعها مستقبلا.

الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطالله، اعتبر أن قرار نتنياهو مرتبط بالتحقيقات الجارية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية وملفات الفساد التي تلاحقه وتهدد مستقبله السياسي.

ويسعى نتنياهو إلى تحديد لحظة الصفر المرتبطة بمجريات التحقيق التي تعصف به، وفق عطاالله، الذي أوضح أنه وفي اللحظة التي يشعر بها نتنياهو دخول مرحلة الخطر الحقيقي وأنه يقترب من إدانة قد يذهب باتجاه الحرب واتخاذ قرار مفاجئ قد يشكل طوق نجاة له.

وتولى نتنياهو (67 عامًا) السلطة في الدولة العبرية، بشكل متقطع منذ عام 1996، وهو الآن في فترته الرابعة رئيسًا للوزراء، وسيصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة إذا ظل في منصبه حتى نهاية العام المقبل.

وكان ملف التحقيقات بشبهات فساد نتنياهو شهد تطورًا دراماتيكيًا، بعد توصل الشرطة الإسرائيلية لاتفاق مع مدير مكتب نتنياهو السابق آري هارو باعتباره "شاهد ملك" مقابل شهادته ضد نتنياهو في ملفي الفساد (1000) والذي يتهم نتنياهو بتلقي هدايا ثمينة من رجال اعمال والملف (2000) المتعلق بالرشوة التي قدمها نتنياهو لصاحب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الواسعة الانتشار، بالعمل على إضعاف صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة مقابل تغطية إيجابية من يديعوت لسياسة نتنياهو والتوقف عن انتقاده.

وتعززت تلك الشبهات في أبريل/نيسان الماضي بعد إدلاء الملياردير البريطاني بويو زابلوفيتش بشهادته للشرطة في (إسرائيل) حول تقديمه هدايا لنتنياهو عندما كان يشغل منصب وزير المالية.

وينفي نتنياهو "الشبهات" المنسوبة إليه، ويقول "إن التحقيق لن يسفر عن شيء، لعدم وجود أي شيء من الأساس"، زاعمًا أن جهات معادية له تبذل جهودًا كبيرة لإسقاطه، من خلال إلقاء "تهم باطلة" ضدّه وأسرته.

ورأى عطاالله أن (إسرائيل) تراقب جبهتي غزة ولبنان، لكن اتخاذ قرار الحرب ضد لبنان ليس سهلاً لأن (إسرائيل) تعتبر الحرب مع الجبهة الجنوبية أقل كلفة خاصةً وأن نتنياهو قرأ جيداً تجرية إيهود أولمرت حينما كان رئيس وزراء (إسرائيل) خلال حرب لبنان الأخيرة، كما استند عطاالله إلى تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالأمس والذي قال فيه إن "الزمن الذي كان فيه الاسرائيلي يهدد وينفذ انتهى ونحن في زمن النصر".

وقد تتخذ (إسرائيل) قرار الحرب المفاجئ ضد غزة وفق عطالله، الذي أكد أن التدريبات العسكرية الإسرائيلية وتصريحات كبار المسؤولين الأمنيين وتصاعد حدة الأزمات التي تعصف بالقطاع تشير إلى أن جبهة غزة أقرب للحرب من لبنان.

ويشكل عنصر المفاجأة المقترن بالسرية والخداع عنصر حاسم في الحرب وأبعدها، أثراً في تحديد مصير الحروب وتعتبر من أهم مبادئ الحرب وأشدها خطراً ويمكنها أن تغير توازن القوى بشكل حاسم كما وتعتبر المفاجأة هي القدرة على مباغتة العدو في المكان والزمان غير المتوقعين مما يربك أعماله ويقلل فاعلية كل خططه الموضوعة فضلاً عن التخبط الذي سوف يصيبه ويفقده السيطرة على إمكان اتخاذ قرارات مستقلة بعيداً عن ردود الأفعال المفترضة.

وجرت العادة في (إسرائيل) على اتخاذ قرار الحرب بعد وجود تقديرات للجيش الاسرائيلي الذي يضع ملفات على طاولة الحكومة للتنفيذ، وفي ذلك قال عطاالله "إن نتنياهو يريد أن يحتكر قرار الحرب ولا يريد إشراك الإئتلاف الحكومي ولكن ليس بعيداً عن مؤسسة الأمن القومي الإسرائيلية والجيش والاستخبارات وهيئة الأركان".

ويأتي اقتراح قانون الحرب - بحسب القناة العاشرة الإسرائيلي - بسبب التسريبات التي انتشرت بكثرة خلال العدوان الأخير على غزة، إذ يكون إعلان الحرب من "الكابينيت" أقل عرضة للتسريب بكثير من الموافقة عليه في الحكومة، حيث يكون عدد المطلعين عليه أقل بكثير، وفي أحيان معينة، دون الحاجة لحضور كافة أعضاء "الكابينيت".

وتستحوذ قضايا الأمن في (إسرائيل) على اهتمام واسع وتفرد لها وسائل الاعلام والصحف العبرية مساحة واسعة ولذا يسعى نتنياهو إلى إثارة الجدل حول قضايا الأمن لأنه يدرك جيداً أنها تشد عصب دولة الاحتلال وفق المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر، الذي أوضح أن نتنياهو يعمل على تشتيت قضية اتهامه بالفساد وتركيز الإعلام حول المسائل الأمنية وهو ما يخدمه بالدرجة الأولى.

واعتبر أبو عامر الذي اتفق إلى حد ما مع عطاالله في حديثه لـ"نبأ برس"، أن سعي نتنياهو لأن يكون قرار الحرب بيده، يأتي تزامناً مع تصريحات رئيس الموساد يوسي كوهين حول تعاظم الدور الإيراني في المنطقة وذلك لاتخاذ خطوات عسكرية سريعة تجاه لبنان أو سوريا أو إيران أو غزة دون اللجوء إلى "الكابينيت" الذي يشهد انقسامات قد تحول دون اتخاذ قرارات سريعة.

وحذر رئيس الموساد بالأمس خلال جلسة الحكومة الأسبوعية التي قدم خلالها تقريره المفصل الدوري للوزراء ولأعضاء "الكابينيت"، من تعاظم النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن طهران ما زالت تشكل الخطر الأكبر على الأمن القومي الإسرائيلي وتتقدم بصورة عسكرية كبيرة تثير الخوف والقلق .ودعا كوهين الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال العلاقات الممتازة مع الإدارة الأميركية بهدف إحداث تغير فيما يخص الملف الإيراني، معتبرا أن إيران تتقدم بشكل كبير في مشاريعها العسكرية بالشرق الأوسط.

ويقول أبو عامر: "إن نتنياهو يشعر بحالة من الإرباك والخوف من استمرار الملاحقة مع وجود قناعة لديه بأنه يستطيع مواجهة التحديات القانونية من خلال مستشاريه والخبرة التي يتمتع بها، ولذا يسعى إلى الخروج من الواقع الضاغط من خلال إلقاء ملفات أمنية ثقيلة تشغل الرأي العام في (إسرائيل).

وخلص أبو عامر إلى أنه ليس من السهل على أي طرف اتخاذ قرار الحرب دون وجود معطيات ومعلومات لأن أي قرار يحتاج إلى تقديرات مسبقة من الأجهزة الأمنية، وأن نتنياهو لن يخرج في نهاية المطاف عن قرار الحكومة الإسرائيلية وأنه يريد من خلال الدفع بمقترح قانون يسمح له بإعلان حرب أن يستبق الأمور ويرفع درجة التوتر والتحذير من الواقع الأمني أكثر من كونه سيتخذ قرار بالحرب.


https://www.gazaalan.net/news/7816.html

===============
خطة نتنياهو الجديدة.. الهدف غزة أم لبنان؟ وما رد الفصائل؟

https://www.qudsn.co/article/125126










رد مع اقتباس