منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اعتراف مغربي بشن “حرب سيبرانية” ضد الجزائر.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-18, 05:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
rycerz
فَـارِسُ الكَـلِـمَـة
 
الصورة الرمزية rycerz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج بوكليبات مشاهدة المشاركة
هل تنبأ أحمد أويحي حقاً بأن ثوار تونس وثوار ليبيا عندما يصلون إلى الحكم فإنهم لن يختلفوا عن الأنظمة والسلطة التي أسقطوها من فساد مستشري في صفوفهم.
أنا الذي أعرفه أن أحمد أويحي حذر من أن الأوضاع في الجزائر ربما ستنزلق إلى أوضاع شبيهة بما جرى في سوريا من حيث العنف ... وليس الفساد، فالفساد هو مربط الفرس فهل التوانسة أسقطوا عصابة بن علي لتعتلي عصابة الغنوشي والمشيشي والقروي سدة الفساد في تونس، وهل أسقط الليبيون عصابة القذافي حتى تعتلي عصابة السراج وباشاغا سدة الفساد في ليبيا...
لوقالها أويحي فهذا أمر عجيب ويحسب للرجل استشرافه هذا لحال هذا النوع من المعارضة .. وهو لم يقل ذلك فلا تكذب .. لم يقل فساد ولكن لمح إلى إمكانية إنزلاق الأوضاع إلى العنف كما حدث "في كل الثورات الملونة في العالم العربي" .. وبعد عشرة سنوات ماذا حدث في تونس وهل تحسنت أحوال الناس هناك أم لا؟
وماذا حدث في ليبيا وهل تحسنت أحوال الناس هناك أم لا؟
هل المطلوب أن نوصل الإخوان المسلمين في تونس وليبيا إلى الحكم... إذا افترضنا أن ذلك تحقيقاً للحرية والديمقراطية ... ونسكت بعد ذلك عن تضارب المصالح أي الفساد في حكومات "الربيع العربي"، وكأننا طبقنا الدين وأطعنا الله تعالى وتقربنا بذلك إلى الله تعالى وحققنا عوامل عودة الخلافة الإسلامية.
****
نحن سنكون على الجبهات لمقاتلة المراركة ومن يقف وراءهم كما فعل من تبقى من سوريين للدفاع عن أرضهم في وجه الأعداء الجيران الأتراك وأذيالهم مما يسمى معارضة وجيش حر وجيش إسلام ونصرة ...، أما دعاة الحراك في هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر فلن يكونوا إلا كمن هرب نحو أوروبا الكافرة عبر قوارب الموت أو العمل تحت راية أمير المؤمنين [كما فعل من قبلهم مع أردوغان] وسيجدون كل الدعم من الكيان الصهيوني كما فعلوا مع المسلحين السوريين .
في هذا الوقت بالذات من المؤكد أن الشعب انقسم كما إنقسم غيره في البلاد العربية التي شهدت أحداث الخراب وكل اختار وجهته ... فهناك من اختار الوقوف إلى جانب الوطن .. وهناك من إختار العمالة للأعداء وهناك من سيختار الهروب نحو أوروبا الكافرة التي سيؤمن بها بعدما كان يريد أن يؤسس خلافة إسلامية في بلاده وذلك هو التناقض بعينه، وهذه إستراتيجية إخوانية بامتياز.
***
الفساد موجود حتى في حزب ونظام أردوغان الذي يتبنى الإيديولوجيا الإسلامية الإخوانية، والذي وصل ديمقراطياً إلى الحكم، فالحرية والديمقراطية لم تقضي على الفساد ..تصور، فابنه بلال أردوغان غارق في الفساد حتى أذنيه، وسهره البيراق غارق هو الآخر في الفساد حتى ذقنيه وهناك تزاوج بين المال والسياسة في تركيا، تصور، كما أن هناك استغلال مستهجن لمؤسسات الدولة لبطانة أردوغان ونهب للمال العام.
والفساد موجود حتى في حركة الغنوشي في تونس التي تنتمي إيديولوجياً للإخوان والصراع الدائر اليوم في تونس والمظاهرات في سيدي بوزيد هو غضب الشعب التونسي الذي يرى استفحال ظاهرة الفساد الذي وصلت إليه النخبة الحاكمة في الحكومة والبرلمان .. والأحزاب الحاكمة: حركة النهضة، ونداء تونس، قلب تونس، رغم أن الغرب المنافق وقناة الجزيرة تتغنى بالحرية والديمقراطية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين" فمسلسل "الربيع العربي" لم ينتهي بعد ولا بد من نموذج يُصدر لبقية الدول العربية التي لا تروق الغرب وأمريكا ... فكيف هو حال الإقتصاد وكيف هو حال الدستور وحال نظام الهجين [نظام ثورة الياسمين] الذي يجمع بين طياته كل التناقضات في دولة تونس.
والفساد موجود في ليبيا لدى ثوار فبراير ... فالسراج هرب بأموال ليبيا بعد أن باعها للأتراك والفرنسيين والأمريكيين، وباشاغا التركي الأصل أخذ نصيبه من الكعكة، والفساد ينخر "الدولة" [هذا إذا اعتبرنا ليبيا أنها مازالت دولة] وفي صفوف المليشيات الدينية والإيديولوجية، هذا نموذج آخر يقدمه لنا ما يسمى بالربيع العربي حتى نقتدي به.
دعك من شعار الأمة الذي لا تقتنع به وإنما توظفه لدغدغة مشاعر القراء، فالذي يؤمن بالأمة لا يتمنى لها الحال الذي وصلت إليه منذ 2011 وإلى اليوم ... فالأمة يوم تآمر العرب على العراق وورطوه في حرب الخليج الثانية انتهت، والأمة لما استدعت الكويت والسعودية الولايات المتحدة والعدوان الثلاثيني على العراق انتهت، والأمة لما تم حصار العراق 12 سنة انتهت من العرب أنفسهم وتم تجويع شعبه انتهت ، والأمة لما عقدت مؤتمرات أوسلو وتخلت عن القضية الفلسطينة انتهت، والأمة لما جاءت أحداث 11 سبتمر وأُتهم فيها الإسلام أمام سكوتهم جميعاً دولاً عربية وإسلامية وحركات إسلامية على تعددها وأحزاب وطنية وقومية انتهت، والأمة يوم تم إعدام رئيس دولة عربية صبيحة العيد انتهت، والأمة لما إستدعى شيخ الإخوان يوسف القرضاوي الغرب للتدخل في ليبيا انتهت، والأمة التي دعا فيها القرضاوي حلف النيتو وبارك تدخله في ليبيا انتهت، والأمة التي تهرول إلى الكيان الصهيوني وتعترف به وتطبع معه دون مبرر وتفتح قنصلياته وسفاراته على أراضيها في تركيا وماليزيا ومصر والأردن والبحرين والمغرب والسودان والإمارات وقطر ... انتهت.
ووالله العلي العظيم يمين أُسأل عليه يوم القيامة أن المراركة أخطر على الجزائر وعلى العرب والمسلمين من الكيان الصهيوني لعدة اعتبارات موضوعية وتاريخية.
فخطابك .. إخواني وقريب للخطاب الذي تصدره مخابرات نظام المخزن بل وتتقاطع معه في السياسة والإستراتيجيا وهذا الحاصل مع قناة أوراس تي في ... فالأفكار تصدر من نفس المعين ... اللعب على مشاعر الناس بالدين الشعبي الذي أسس له "هوبير ليوطي" حاكم الإنتداب الفرنسي في المغرب والمؤسس الحقيقي للمملكة المغربية.


أنا هنا لا أتحدث عن أمة العرب، فأمة العرب باقية ما بقيت رسالتها التي كلفت بها منذ 1400 سنة، ولكني أتحدث عن الأمة التي تحملها في تفكيرك وفي رأسك ورأس الجماعة التي ترفع شعار الأمة وتستدعي الإستعمار الغربي وحلف النيتو للتدخل في البلاد العربية لاسقاط نظام [القرضاوي] وتأسيس نظام أهم مافيه الفساد وتستدعي الإستعمار القومي العرقي العثماني لإحتلال أوطاننا العربية لأن هذه الجماعة تختلف مع هذا الحاكم وتؤسس لنا بعد ذلك إمبراطورية قومية وصنم جديد مقره في أنقرة، وتساهم بقوة في أحداث الربيع العربي لتؤسس لدول مُقسمة جغرافياً وعرقياً ومذهبياً باسم الحقوق والحريات والديمقراطية والتنوع الثقافي في إطار الإسلام الليبيرالي أو إسلام أمريكا، هل تعتقد حقاً أن أردوغان ومشروعه نحو المنطقة بعيداً عن أنظار الغرب وأمريكا؟
---
نعم .. كلامك هذا في جزء منه مقنع .. صحيح الواقع أقوى من المثاليات التي قد تكون وسيلة تغليط يستعملها الأعداء قصد إحداث واقع مناقض لها تماما و بتأثير مدمّر

لكن الغير مقنع هو السكوت عن الحقيقة و قيام الهيكل الإعلامي و السياسي الرسمي لدينا بدور سلبي لأبعد الحدود بالتستر التام على فساد الداخل مع إستمرار ماكينة الفساد، و القيام بالمقابل بتصدير الأزمة خارجيا في شكل التضخيم و المبالغة لتهديد خارجي، في حين أن أقوى حليف لتهديدات الخارج هو فساد الداخل و هو الفساد السياسي بالدرجة الأولى .. و إنسحاب الهيكل الإعلامي و السياسي الرسمي من مهمة الكشف و التصدي لذلك الفساد و بالمقابل إنهماكهم في إثارة النعرات و الفتنة و الشقاق بين شعبين أخوين .. ذلك ما فتح المجال لجهات أخرى لخلق منابر تمارس فيها الخطاب التحريضي .. فهل من أصوات للتنبيه على ذلك ؟؟ .. أم أن الأمر على رأي المثل : خلّي البير بغطاه !! .. حتى تتعفّن الأمور أكثر و تسوء أكثر !!









رد مع اقتباس