كبائر الإثم المعاصرة التي تُروَّج في عصرنا، وقد تخفى على بعض النّاس، ..
"من كتاب الزهد والورع " للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
نقلا عن صفحة الأستاذ أبو الأنوار خريف.
كبائر الإثم في عصرنا للشيخ يوسف القرضاوي ..
من الضروري أن نُبيِّن للمسلم المعاصر بعض الكبائر الموبقة، والفواحش المدمِّرة،
التي تُروَّج في عصرنا، وقد تخفى على بعض النّاس،
الذين كثيرًا ما يحصرون الكبائر في الزنى وشرب الخمر ونحوها،
وهذه كبائر فردية، قد تقتصر أضرارها وآثارها على الأفراد، أو على أسرهم.
أما كبائر العصر، فهي أشد خطرًا، وأبعد أثرًا، وأوسع ضررًا،
من هذه الكبائر التقليدية، وهي شائعة ومنتشرة في مجتمعاتنا للأسف الشديد،
تفسد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية،
بل ربَّما تدمِّرها، وتأتي على بنيانها من القواعد.
*** إن تزوير الإنتخابات من كبائر الإثم في عصرنا، بل من أكبر الكبائر،
وانتخاب تجَّار المخدِّرات وأمثالهم للمجالس النيابية: من كبائر الإثم، بل من أكبر الكبائر.
*** والتسويق للحكَّام الظالمين والمفسدين من رجال الإعلام والسياسة والأثرياء:
من كبائر الإثم، بل من أكبر الكبائر.
*** واعتقال الناس وسَوْقهم من بيوتهم إلى السجون بغير محاكمة، أو بِتُهَمٍ ملفَّقة،
وأمام محاكم لا يجلس فيها قضاة: من كبائر الإثم، بل من أكبر الكبائر.
*** وتغيير الدساتير لتوافق أهواء الحكَّام، وتُحقِّق مطالبهم: من كبائر الإثم،
بل من أكبر الكبائر.
*** واستيراد بعض الكبار والمُقرَّبين الأغذية الفاسدة أو المُلوَّثة بالإشعاع،
أو التي انتهت صلاحيتها: من كبائر الإثم، بل من أكبر الكبائر.
*** واستيراد البذور المفسدة للتربة، والمضرَّة بالزراعة: من كبائر الإثم،
بل من أكبر الكبائر.
*** وانتقاص الكميات اللازمة من الحديد والأسمنت في بناء العمارات،
ممّا يؤدِّي إلى انهيارها على سكَّانها (عمارات الموت): من كبائر الإثم، بل من أكبر الكبائر.
*** واحتكار المواد الضرورية للشعب من الأغذية، والأدوية، أو الملابس، أو مواد البناء، لتستفيد منها طبقة معينة أو أفراد معيّنون: من كبائر الإثم، بل من أكبر الكبائر.
*** وإنتاج الأفلام أو المسرحيات أو المسلسلات الهابطة التي تروِّج للخلاعة،
وتدعو إلى الإباحية والفجور: من كبائر الإثم، بل من أكبر الكبائر.