لم يكن يجرأ بل حتى يحلم بعض الحركى الجدد ببلادنا التلفّظ بكلمة اسرائيل بدلا عن فلسطين أن يعبّروا ولو سرا أو اعترافهم بها بل وتمجيد الكيان الصهيوني .. وعدم قناعتهم بفلسطين وشعبها ومقاومتها ... لا حظت هذه الايام أنّ هؤلاء قد فتحت لهم الوزيرة الصهيونية الشهية والباب على مصراعيه فطالت أعناقهم وانطلفت ألسنتهم وأصبحوا يعبّرون بكل طلاقة ووقاحة لم يسبقها مثيل منذ استقلال الجزائر -- وبعض المشاركات لبعض خونة القضية في هذا القسم لم تعد تتستّر أو تلمّح من بعيد لأفكارهم الصهيونية -- قال أحدهم متحديا :أين هي فلسسطين فالعالم كلّه يعترف بإسرائيل وأنتم ما زلتم في تخلفكم ووو..... ماكانوا يجرؤون لولا ان فتح لهم آل ررمعون ومن نصّّبها ذلك ... حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ولكن رب ضارة نافعة .... لم نكن ندرك تمام الإدراك حقيقة بعض المجرمين أو خطورتهم وهذه فرصة لنعرف حقائق لم نكن نتصوّر وجودها بهذا الشكل ..
باسم جميع فلسطني الشتات الذين أخرجهم الصهاينة من بلادهم واستولوا على ديارهم وأراضيهم نقول ونذكّر عن يقين كامل وثقة لا حدود لها في الله أولا ثمّ في الأجيال أننا :
سنرجع
سنرجع يوما الى حيّنا ونغرق في دافئات المنى
سنرجع مهما يمر الزمان وتنأى المسافات ما بيننا
فيا قلب مهلا ولا ترتم على درب عودتنا موهنا
يعز علينا غداً أن تعود رفوف الطيور ونحن هنا
هنالك عند التلال تلال تنام و تصحو على عهدنا
وناس هم الحب أيامهم هدوء انتظار شجي الغنا
ربوع مدى العين صفصافها على كل ماء وهى فانحنى
تعب الظهيرات في ظلها عبير الهدوء وصفو الهنا
سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى
بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا
ومازال بين تلال الحنين وناس الحنين مكان لنا
فيا قلبكم شردتنا رياح .. تعالى سنرجع .. هيا بنا
وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين