منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - شهر رجب
الموضوع: شهر رجب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-14, 16:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 شهر رجب

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شهر رجب

الحمد لله الواحد القهار والصلاة والسلام على النبي المختار

وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار . وبعد :

فالحمد لله القائل :

" وربك يخلق ما يشاء ويختار "

والاختيار هو الاجتباء والاصطفاء الدال على ربوبيته

ووحدانيته وكمال حكمته وعلمه وقدرته .

ومن اختياره وتفضيله اختياره بعض الأيام

والشهور وتفضيلها على بعض

وقد اختار الله من بين الشهور أربعة حُرما قال تعالى :

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ

يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ

ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ .(36) سورة التوبة

وهي مقدرة بسير القمر وطلوعه

لا بسير الشمس وانتقالها كما يفعله الكفار .

والأشهر الحرم وردت في الآية مبهمة

ولم تحدد اسماؤها وجاءت السُنة بذكرها :

فعن أبي بكرة - رضي الله عنه -

أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع

وقال في خطبته : إن الزمان قد استدار كهيئة

يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها

أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم

ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان .


رواه البخاري رقم (1741) في الحج باب الخطبة أيام منى

ورواه مسلم رقم (1679) في القسامة باب تحريم الدماء .


وسمي رجب مضر لأن مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته

بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور

بحسب حالة الحرب عندهم

وهو النسيء المذكور في قوله تعالى :

إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا

يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ

فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) .سورة التوبة

وقيل أن سبب نسبته إلى مضر

أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك .


- سبب تسمية شهر رجب :

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (ص445) :

رجب : الراء والجيم والباء أصلٌ

يدل على دعم شيء بشيء وتقويته ...

ومن هذا الباب : رجبت الشيء أي عظّمته ...

فسمي رجبا لأنهم كانوا يعظّمونه وقد عظمته الشريعة أيضا ..أ.هـ.

وقد كان أهل الجاهلية يسمون شهر رجب مُنصّل الأسنّة

كما جاء عن أبي رجاء العطاردي قال :

- سَمِعْتُ أبَا رَجَاءٍ العُطَارِدِيَّ، يقولُ: كُنَّا نَعْبُدُ الحَجَرَ

فَإِذَا وجَدْنَا حَجَرًا هو أخْيَرُ منه ألْقَيْنَاهُ

وأَخَذْنَا الآخَرَ، فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنَا جُثْوَةً مِن تُرَابٍ

( كوم من تراب )

ثُمَّ جِئْنَا بالشَّاةِ فَحَلَبْنَاهُ عليه، ثُمَّ طُفْنَا به

فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنَا: مُنَصِّلُ الأسِنَّةِ

فلا نَدَعُ رُمْحًا فيه حَدِيدَةٌ

ولَا سَهْمًا فيه حَدِيدَةٌ

إلَّا نَزَعْنَاهُ وأَلْقَيْنَاهُ شَهْرَ رَجَبٍ. وسَمِعْتُ

أبَا رَجَاءٍ يقولُ: كُنْتُ يَومَ بُعِثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

غُلَامًا أرْعَى الإبِلَ علَى أهْلِي، فَلَمَّا سَمِعْنَا بخُرُوجِهِ

فَرَرْنَا إلى النَّارِ، إلى مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ.


رواه البخاري 4376

قال البيهقي : كان أهل الجاهلية يعظّمون هذه الأشهر الحرم

وخاصة شهرَ رجب فكانوا لا يقاتلون فيه .ا.هـ.


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع








 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-02-14 في 18:54.
رد مع اقتباس