منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-02-04, 18:19   رقم المشاركة : 1164
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (12)

أخلاق لصوص زماننا .. وأخلاق لصوص زمان
قصة اللص الشاطر حمور

نقلا عن صفحة الصديق الدكتور عبد الغني داود

لصوصنا ولصوصهم :

(...الشاطر حمور...)
وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ
حتى اللصوص ( كانت ) لهم قيم رفيعة
يحكى عن "الشاطر حمور" كبير اللصوص زمن "السلطان قايتباي"
أنه اقتحم و عصابته دار تاجر كبير اسمه المرجوشي بالقرب من جامع العمري.ووجد كبير اللصوص التاجر على باب غرفة نومه هو و زوجته.
- فقال اللص "حمور"
لـ المرجوشي
استر أهل بيتك نحن اللصوص.
فقام "المرجوشي" و ستر زوجته
ثم قال لـ "حمور" خذ ما تريد و لا تقتلنا.
فقال "الشاطر حمور" : لن نقـ.ـتلك و ما أتينا للقـ..ـتل ،
فقط نريد الطعام ليومنا هذا.
-فقال له التاجر كم أنتم فقال 9 صبيان و أنا .
- فأخرج لهم 10 آلاف قطعة نقدية كل واحد 1000.
فقال له اللص "حمور" لا نأخذ إلا ما نحتاج له فقط واخذ 1000 قطعة وأعطى التاجر الباقي 9000 قطعة.
و بينما اللصوص في طريقهم
للإنسحاب من الدار لاحظ أحد اللصوص الصبيان علبة كانت تسمى - حق - بضم الحاء وسكون القاف.
فطمع فيه اللص و أخذه و فتحه و تذوقه فوجده ملحا.
فقال "الشاطر حمور" بما أنك أكلت من بيت الرجل ملحا
فلا يحق لنا أن نسرقه و أمر الصبيان بجمع المال و رده كله إلى التاجر الذي أصر عن طيب نفس أن يعطيهم 400 قطعة فرفض اللص حمور .
فنزل التاجر إلى 100 قطعة .
فزاد إصرار اللص .
فأراد التاجر أن يعطيهم طعام .
فانفعل اللص و رفض مجرد مناقشة التفاوض مع التاجر.
و خرج اللصوص دون أخذ لقمة من بيت التاجر .
- بسبب حبة ملح أكلها أحد صبيانه
- لأن العرف وقتها
1- أن من أكلت طعامه فلا حق لك عليه أن تؤذيه و لو كنت لصاً.
2- و من شربت ماء من بيته أو ألقيت عليه السلام و رد عليك فلا يحق لك أن تسرقه او تؤذيه و لو كنت لصاً.
و بعد تلك كانت أخلاق اللصوص أيام زمان.
فكيف أخلاق اللصوص زماننا .
بل كيف أخلاقنا نحن مقارنة بأخلاق لصوص زمان !

المصدر: كتاب بهجة النفوس
و الأحداق فيما تميز به القوم من الآداب والأخلاق









آخر تعديل BOUTAHAR ABDELLATIF 2022-02-04 في 18:21.
رد مع اقتباس