منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وصية نافعة للعلامة...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-17, 17:42   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
يستنصح ويستشير من هو أكبر منه علما وأقدم معرفة في الأمور المستجدة
ومن كلام أهل العلم في هذا المجال ما يأتي
قال عباد بن الخواص في رسالته لأهل العلم كما جاء في مقدمة (سنن الدارمي ) 1/ 509 رقم 675 (( وَلاَ تَعِيبُوا بِالْبِدَعِ تَزَيُّناً بِعَيْبِهَا ، فَإِنَّ فَسَادَ أَهْلِ الْبِدَعِ لَيْسَ بِزَائِدٍ فِى صَلاَحِكُمْ ، وَلاَ تَعِيبُوهَا بَغْياً عَلَى أَهْلِهَا ، فَإِنَّ الْبَغْىَ مِنْ فَسَادِ أَنْفُسِكُمْ وَلَيْسَ يَنْبَغِى لِلطَّبِيبِ أَنْ يُدَاوِىَ الْمَرْضَى بِمَا يُبْرِئُهُمْ وَيُمْرِضُهُ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَرِضَ اشْتَغَلَ بِمَرَضِهِ عَنْ مُدَاوَاتِهِمْ ، وَلَكِنْ يَنْبَغِى أَنْ يَلْتَمِسَ لِنَفْسِهِ الصِّحَّةَ لِيَقْوَى بِهِ عَلَى عِلاَجِ الْمَرْضِى ، فَلْيَكُنْ أَمْرُكُمْ فِيمَا تُنْكِرُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ نَظَراً مِنْكُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَنَصِيحَةً مِنْكُمْ لِرَبِّكُمْ وَشَفَقَةً مِنْكُمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ ، وَأَنْ تَكُونُوا مَعَ ذَلِكَ بِعُيُوبِ أَنْفُسِكُمْ أَعْنَى مِنْكُمْ بِعُيُوبِ غَيْرِكُمْ))

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (درء تعارض العقل والنقل 7 / 182 ) ((لا بد أن تحرس السنة بالحق والصدق والعدل، كما تحرس بكذب ولا ظلم، فإذا رد الإنسان باطل بباطل، وقابل بدعة ببدعة، كان هذا مما ذمه السلف والأئمة.))
وقال أيضا في نفس المصدر 7 / 173 ((وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة، إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة، فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل، كما ينهى الضعيف في المقاتلة أن يقاتل علجاً قوياً من علوج الكفار))
وقال أيضا كما جاء في مجموع فتاوى 28 / 234 ـ 235 ((فَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْفُوَ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ إلَّا قَاصِدًا بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَأَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ . فَمَنْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ بِمَا يَعْلَمُ خِلَافَهُ كَانَ آثِمً .... فَلَوْ تَكَلَّمَ بِحَقِّ لَقَصَدَ الْعُلُوَّ فِي الْأَرْضِ أَوْ الْفَسَادَ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَرِيَاءً . وَإِنْ تَكَلَّمَ لِأَجْلِ اللَّهِ تَعَالَى مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ كَانَ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ وَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ خُلَفَاءِ الرُّسُلِ ))
وقال العلامة ابن القيم في ( الصواعق المرسلة 4 / 1255 ) ((وليس لمبطل بحمد الله حجة ولا سبيل بوجه من الوجوه على من وافق السنة ولم يخرج عنها حتى إذا خرج عنها قدر أنملة تسلط عليه المبطل بحسب القدر الذي خرج به عن السنة فالسنة حصن الله الحصين الذي من دخله كان من الآمنين وصراطه المستقيم الذي من سلكه كان إليه من الواصلين وبرهانه المبين الذي من استضاء به كان من المهتدين ))
وأختم هذا الباب بكلمة عظيمة لوالدنا وشيخنا الوادعي كان يرددها علينا وهي ( لا نخاف على الدعوة إلا من أنفسنا ) وصدق رحمه الله فوالله ما رأيت ضررا على دعوتنا أعظم من أخطائنا الظاهرة والباطنة ولا حول ولا قوة إلا بالله )) انتهى
التنبيه الثاني : نذكره ونبينه لإخواننا من أهل السنة تذكيرا وتنبيها لهم ،مادام هؤلاء الأدعياء للمنهج السلفي الشامتين به المريدين له الشر ولأهله وبخاصة أنهم متقصدين لإسقاط مشايخه وإفساد أصوله وتخريبها وتمييعها ، بالطبع ما خاضوا هذا الغمار إلا وهم يمتلكون من الدهاء والمكر ما يوصلهم إلى مآربهم الخبيثة بطرق خفية تربوا عليها
فالقوم إمتازوا بالمكر والخديعة والدهاء مما جعلهم يصرفوا وجوه العامة إليهم، ولبسوا عليهم أمر دينهم واغتر بهم من اغتر والمعصوم من عصمه الله
وهذا لا يخفى على من عرف وصبر أحوال القوم على مر العصور والتاريخ فالحذر، الحذر


قال العلامة محمد الإمام حفظه الله في ( الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة ص 32 ـ 33 ـ 34 ط درا الإمام مالك )
بارك الله فيك الأخ الفاضل كريم الحنبلي على مواضيعك المفيدة .
زادك الله علما وخلقا .
ماشاء الله









رد مع اقتباس