قليل هم المحليين والمتابعين للشأن السياسي والأحداث الحاصلة في الوطن العربي الكبير قد انتبه إلى خطاب الظواهري الذي دعا فيه إلى فك الارتباط بين قاعدة العراق وقاعدة سوريا ، وحل هذا التنظيم الإرهابي العالمي الذي كثر نشاطه في الآونة الأخير ة في سورية ، إن هذا الأمر له أكثر من دلالة لكن أهم دلالة هو فشل هذا التنظيم الذي أرهق أمريكا في عدة أماكن تنزانيا والخبر ونيوروك إبان أحداث 11 سبتمبر ، هذا التنظيم الذي ألحق الهزيمة بأعتى واقوي إمبراطورية عرفتها الإنسانية أمريكا ومن كان يحالفها من الغرب المستعمر والأعرابي الخانع ، إن انسحاب القاعدة من سورية يشكل نصرا مؤزرا وحدثا تاريخيا لا ينبغي المرور عليه مرور الكرام ، بل ينبغي النظر فيه ، فأول دولة وأول جيش يلحق الهزيمة بالقاعدة هو الجيش العربي السوري فإن دل هذا الأمر فإنما يدل على قوة هذا الجيش ، والعقيدة التي يحملها ، كما لا ننسى أن انتصار الجيوش الوطنية تنتصر على أراضيها بتكاتف الشعب معها ومساندته لها ، وهذا ما كان ، إن عقيدة الجيش السوري ينبغي أن تدرس وتعلم في الأكاديميات العسكرية العالمية هذا الجيش الذي يسطر كل ساعة ولحظة نصرا جديدا يضاف إلى انتصارات حضارتنا العربية ، ويشكل بارقة أمل في أن النصر ممكن ولو بإمكانيات قليلة مادامت خلف أي عمل يقوم به هذا الجيش عقيدة ومشروع ، في زمن أراد فيه المنبطحون فرض عقيدتهم الانبطاحية على الأمة العربية .
كل التحية للجيش العربي السوري ولقيادته والتقدير والوقار والاحترام للبطون الطاهرة التي أنجبت لنا هكذا رجال ، رجال الله ، رجال الشمس .
بقلم : الزمزوم