الكثير يظن أن التقدم سيأتي بكثرة منتسبي الكليات العلمية والتكنولوجية، لكن الواقع ببلادنا يكذب هذا فالحقيقة أن هناك تخمة حتى في التخصصات العلمية وعدد كبير كل عام يتخرّج من مختلف الكليات العلمية والتقنية، بل الواضح أن ثمة استراتيجية لضرب التخصصات ببعضها، المشكلة بالجزائر أعمق بكثير من مجرد أننا لم نعط أهمية لهذه التخصصات،لدينا مشكلة منظومة متكاملة سياسية اقتصادية اجتماعية وثقافية، لدينا مشكلة أن حكامنا قدّموا الكم على حساب الكيف، لدينا مشكلة بناء الإنسان الذي يكون فاعلا في مجتمعه، وعدّدوا ما شئتم من مشاكل متراكمة.