شكرا لك على اعادة بعث الموضوع فهو يعتبر من أهم المواضيع الحالية و الذي ان لم تتم معالجته فسوف يؤدي حتميا الى ركود كبير في مجال البحث العلمي بعد سنوات قليلة- أكثر مما نحن عليه الان من ركود - و لن يستطيع الباحث حينئذ المطالبة بأدنى حقوقه لأن انتاجه لا قيمة له لذلك سنشهد جيلا جديدا من الباحثين المهمشين المقصيين من المحافل الدولية و حتى الوطنية بل سيكتفون( بكل تواضع) بتنظيم التظاهرات دون المشاركة.
مشكل انخفاض الاجور و انعدام ظروف البحث و مشاكل المجلات و...... كلها مشاكل حقيقية تعيق الباحث عن عمله و لكن لابد من التكيف مع الظروف المحيطة , فان انعدمت وسائل البحث مثلا فلا بد من تكييف الموضوع حسب ما هو متوفر من وسائل فقد لاحظنا أن العديد من الطلبة يعتمدون مواضيع بحث مستوردة دونما أدنى دراسة مسبقة لما سيتطلبه المشروع من مواد ووسائل فاذا هم يتصادفون بعد سنوات من البحث بهذه المعوقات التي تجعلهم يراجعون حساباتهم فمنهم من يتخلى نهائيا عن المشروع و منهم من يحاول لملمة نفسه وانقاذ السنوات الضائعة في انتظار تربص أو استيراد الوسائل. لهذا يجب أولا على الباحث أن يكون ذكيا في اختيار موضوع البحث.
أما ما أراه أهم مشكل وراء ضعف البحث فكما قال الاخوة التحايل و انعدام الضمير و السعي وراء الكم اذن لابد للباحث أن يتحلى بأخلاقيات البحث العلمي والا فانه يعتبر مجرد اسم مزعج في محرك البحث.
بعض الاخوة اشار مشكورا الى الانتشار الواسع للتظاهرات العلمية ونستثني بعض التظاهرات التي تعد على الاصابع و التي لا تقبل الا النخبة أما البقية فقد غلب على معظمها المحاباة- خاصة منها المفهرسة- وهي بدورها أصبحت مصدرا لنشر المداخلات الضعيفة والمكررة.
مشكل احتكار المجلات العلمية لا أراه عائقا فالمجلات كثيرة في كل الميادين و النشر في الخارج لا يعتمد على المحاباة, اما ان كانت المجالس العلمية تفرض مجلات خاصة فهذا الامر لا يجب قبوله و أصلا على الباحث ان لاينشر عمله بمجلة ذات سمعة سيئة و لو تطلب الامر ايداع شكوى ضد المحرر و الجامعة.
تحياتي.