هروبا من الخوض في شأن بلادي، والأحداث الإقليمية والدولية، بما فيها موضوع الساعة الحرب الروسية الأوكرانية، أود الإدلاء بدلوي في الشأن المصري، وبالأخص حول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأسلوبه في إدارة الحكم.
يأخذ على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه من أطاح في إنقلاب عسكري بالرئيس المنتخب بعد حسني مبارك، محمد مورسي في أول إنتخابات تعددية عرفتها مصر بعد الربيع المصري، الذي يحسب على جماعة الإخوان المسلمين، بعدها عرفت مصر أحداثا دموية أودت بسقوط ضحايا موتى وجرحى وسجن الكثير من الناس، خاصة المنتمين إلى جماعة الإخوان والمتعاطفين معها.
ويقال أن محمد مورسي عندما عين عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع، ليس لأنه يحوز أعلى رتبة في الجيش، ولا أقدمية على خلاف الأخرين، ولا كفاءة تفوق زملاءه، وإنما لإلتزامه الديني، ربما حسبه إخوانيا في ثوب عسكري.
وعند وصول السيسي إلى سدة الحكم كان الإقتصاد المصري منهكا، والخزانة المصرية فارغة، والسلطات المصرية تتسول عند أبواب الدول الخليجية خاصة السعودية بمدها بسيولة نقدية على شكل ودائع.
لكن بعد وقت وجيز بدأ الإقتصاد المصري يسترجع عافيته.
لكن ما أثار إنتباهي في عبد الفتاح السيسي، هو طريقة تواصله مع فئات الشعب المصري وتعامله مع الموظفين السامين، وتلك البساطة في مخاطبة الناس، والإرتجالية والتلقائية في الخطاب.
ويحدث أن يكون السيسي على متن سيارته بحراسة أو بدونها في الطريق السيار أو في شوارع القاهرة، أن يتوقف فجأة عند أمر مهم أو موقف يثير الإهتمام أو الإعجاب، ويتجاذب أطراف الحديث مع أي مواطن عن ذلك الذي أثار إهتمامه أو إعجابه.
ما جعل فئات واسعة من الشعب المصري تلتحق بتلك الزمر التي خرجت تساند الجيش في إنقلابه على حكم الإخوان المسلمين.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني