السّلآأم عَلى من اتّبعَ الهُدَى ورحمة الله وبركَـإأتُه ؛
مٌشَـإ‘أآركَتِي مَقَـآآلٌ بِ عنوَأآنْ [ ألْحَــآنُ الرّحمة ]
________
إنّ أنبَل مَا خلق الله من عواطِف تسكُن فِي القَلْبِ ولا تتأجّج نَارهَا إلاّ في وقتِ الشّدة لهِيَ بِحَقٍّ الرّحمة.
فإنّهَا رداءٌ شَاملٌ لكلّ معَاملَةٍ ، وَسقفٌ حَاملٌ لكلّ عَلاقة ؛ وما الحنوّ الذِي نراهُ من الأمّ على ولِيدهَا ، ولا الشّراسَةُ من البَهيمَة على عدوّهَا إلاّ مظهرٌ من مَظاهرها. فَهذَا حبٌّ تَشوبُه رحمة ، وَذَاك اندفَـاعٌ توجِبه رحمةٌ أيْضًا .. وَهَذَا بقدرِ ذَاكْ.
ولَو تراحمَ النّاسُ بينهمْ وأعان بعضهم بَعضًا في الفَرح والتّرح ، لما بقيَ منهمْ مهموم ولَا مغبُون .. ولانعَدَم الشّقَاء واستتَر بالكُمونْ.
فَعساهُم يلتفتُون لبعضهِم فيبثون إليهِم شُعَاع الرّحمة النّافذ ؛ وليَحتسِبُوا أجُورهَم عند الله الرّاحم الرّحٍيم في شَهرِه العَظِيمْ.
جِيجَل فِي 11 رمضان 1433
15:32