السلام عليكم
تأنيث التوظيف يحاسب عليه الأولياء أكثر من بناتهم لأنهم هم أصحاب القوامة عليهن وفي الغالب هم من يحثونهن على العمل والتوظيف
وتجد هؤلاء الأولياء صنفين
الصنف الأول يفعلون ذلك طمعا في رواتبهن ولاستعادة مقابل ما صرفوه عليهن يعني استثمار تجاري بمعنى الكلمة
وهؤلاء ليس لدي أي تعليق عليهم
الصنف الثاني يفعلون ذلك خوفا عليهن من نوائب الدهر وعدم ثقة في الزوج المستقبلي أو الاخوة بعد مماتهم
وهؤلاء يمكن أن نتفهم دوافعهم ونعطيهم بعض الحق نظرا لما نراه من كوارث استجدت في المجتمع
فكثير من الأزواج يضيعون واجباتهم و يقترون في النفقة على زوجاتهم وأبنائهم والبعض لا ينفق أساسا ويضيع أسرته
وبعض الاخوة يتنصلون من مسؤوليتهم اتجاه أختهم المطلقة التي تجد نفسها تشحذ لتوفير قوتها
فتكون البنت بين مرين أحلاهما مر اما البقاء في عصمة رجل ظالم أو الطلاق والتشرد
عندما تضع هذا السيناريو في رأسك وتضع نفسك مكان هؤلاء الأولياء تتفهم وجهة نظرهم ومخاوفهم على بناتهم
لكن من جهة أخرى تجد أن هذا فيه نقص توكل نوعا ما وعدم اتخاذ للأسباب
وهذه المخاوف والسيناريوهات التي يخافونها هم من صنعوها باهمال واجباتهم
فالأولى أن الولي يربي أبناءه جيدا ويقوي لحمة عائلته كي يتعاونو في المصائب ويرفعو بعضهم بعضا
وعندما تبلغ ابنته سن الزواج يسعى السعي الحثيث في ايجاد زوج مناسب تقي كما قال السلف الزوج الذي ان أحبها أكرمها وان كرهها لم يظلمها