#ورقلة
لماذا ورقلة ؟! وماذا يريدون منها ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمراض الاجتماعية والاقتصادية الموجودة في مدينة ( ورقلة ) موجودة في جميع ولايات الجزائر أيضا ، وهذا بسبب المنظومة المغيرة لمشروع الرئيس هواري بومدين - رحمه الله - فمنذ وفاة الرئيس هواري بومدين انقلب على برنامج الثورة الجزائرية ، وانحرف المسار الإصلاحي ، وتسلط خدام ( الكولون ) ومن له الإتجاه الليبرالي على مؤسسات الدولة .
ولازالت قيادتنا ومؤسستنا العسكرية تئن من هذا الانحراف الذي وقع ، فرأت مؤسستنا العسكرية أن مشروع التغيير قد حان وقته بتنصيب الرئيس تبون على الحكومة الجديدة ، وبدأ يطالب بالتجديد والبناء من داخل المؤسسات ، وفق المنظومة الحكومية الجديدة .
ولكن هذا المشروع الإصلاحي لم يعجب العصابة والمافيا الليبرالية وخدام الكولون ممن استولى على أموال الجزائر ومؤسساتها وإدارتها ، وأزعجهم .
◾ لماذا لا تنتفض المدن الأخرى من الجزائر ؟ ولماذا الشغب لا تجده ينفجر إلا من مدينتي ( تيزي وزو ) و( ورقلة ) ؟
1️⃣ تيزي وزو منبرهم ومنصة قوميتهم المزعومة في ( البربرية ) التي صنعتها فرنسا والذي انطلق لسانها ودعوتها سنة ( 1949 م ) على يد الحزب الشيوعي الفرنسي الجزائري ، وكلما تصدى لها بواسل الجزائر وحماة الوطن لإخماد فتنتهم ، يجددون فتنهم ، وما إن تظهر حكومة جديدة في الجزائر ويبدأ مشروع الإصلاح إلا وتجدهم في واجهة عرقلة الإصلاح كما حدث في حكومة بن بلة ، ثم هواري بومدين ، ثم الشاذلي بن جديد في سنة ( 1980) ظهر ما يقال له ( الربيع البربري ) .
وهكذا يعاد ظهورهم في أحداث ( 1988) ثم ( التسعينات ) ، ومنذ ذلك الوقت لاتزال الجزائر تئن من انقلاباتهم وعرقلتهم للمسار الإصلاحي والبناء .
2️⃣ أما مدينة ( ورقلة ) فهو مشروعهم الخبز والشغل ، إذا كانت ( تيزي وزو ) هو منبر عقيدتهم وإيديولوجيتهم وقوميتهم المزعومة ، فـ(ورقلة ) منبر خبزهم وبطنهم ؟!!
بل ورقلة طمع ( فرنسا ) ومنها كانت تريد فصل الصحراء عن الجزائر وتقسيمها ، لولا قيام أحرار الجزائر من أهل ورقلة سنة ( 1962 ) فواجهوا مشروع فرنسا ، وهكذا اليوم إن شاء الله سيقف أحرار ورقلة ضد هذا المشروع الفرنسي ، الشعب الورقلي لن يخذل حكومته وثورته الجزائرية .
◾ ففي كل مرة يختلقون احتيجاجات من أجل الخبز والشغل ، فرأس فتنة ( تيزي وزو ) هم عين فتنة ( ورقلة ) فالذي يروج لفتنة ( تيزي وزو ) هم لسان وصوت فتنة ( ورقلة ) المتمثل في حركة الماك ورشاد الإنفصالية وقناتهم ( المغاربية ) وقنوات ( فرنسا ) .
وليعلم الشعب الجزائري العزيز الحبيب ، أن هناك شرذمة من اليهود داخل منظومة هذه الفتنة وهي لا تبعد وجودها في المجتمع الجزائري وخاصة في ( ورقلة ) ، لأنه ذكر الأغواطي الحاج بن الدين في رحلته ( حققه وقدمه المؤرخ أبو القاسم سعد الله ) : أن أصول اليهود الموجودة في الجزائر تتمركز في تلك الجهة من صحراء الجزائر .
وأينما وجد العنصر اليهودي توجد انتفاضات الخبز والبطن كما هو في ( إثيوبيا ) التي تنتشر فيها أصول اليهود .
وهي من أسست مشروع ماركس ولينين .
◾ بالله عليك يا أيها الجزائري أليس من أساسيات مشروع حكومة الرئيس تبون هو محاربة الفساد في الإدارة والمؤسسات ، فلماذا لا يتعاون معه بالطرق المشروعة والقانونية في محاربة هذا الفساد ؟
لماذا ينتهج طرق ماركس ولينين في التعبير والتغيير الذي يدمر البلاد ويخرب ممتلكات الشعب ؟
ما فائدة من قطع الطرق ، وإشعال النيران ، وتخريب ممتلكات الشعب والدولة ؟!!
هل هذا يعد إصلاحا وعلاجا الذي تنشد إليه هذه الجماعة ؟
هذا يعد إعلانا على التمرد والتطرف والإرهاب والمواجهة للحكومة وأمنها .
◾أقول ( بن سلة ) : ما يوجد من النقائص في ولاية ورقلة يوجد في جميع ولايات الجزائر ، فلا يستثمر هذه النقائص والأمراض الاجتماعية والاقتصادية في صالح مشروع حركة الماك ورشاد الإنفصالية !!
والمصيبة هناك من يستثمرها لتصفية حساباته ، وللانتقام والأغراض الشخصية يكون ضحيتها الشعب الضعيف والشباب المسكين .
أما هم ففي نعيم القصور ، وفي بساتين الزهور ، لم تلمسهم الشرور ، بل هم في السرور لما يصيب الشباب المغرور به .
فكل أزمة نزلت بأمة فهذا من أبنائها ومن داخل بيتها ، فمعالجة أمراض المجتمع تبدأ منهم ومن أفرادهم ، والتعاون على الإصلاح والبناء ، والنفي لكل خبيث ومريض وإبعاده عن مسار الإصلاح لكي لا ينقل العدوى إلى غيره .
ولا يكون إلا من داخل منظومة مؤسسات الحكومة ، أما وأن تأتي تدمر وتحرق فهذا يسمى تأخير الإصلاح وإفساد الاقتصاد وتعطيل البناء ، وهدر الأموال كما وقع في التسعينات ، فماذا حققت الجزائر من هذه الغوغاء والهمج والفوضى البهيمية ؟!
تقدم العالم خطوات في الاقتصاد والعمران ، ونحن بقينا حينها في دائرتنا أن نثبت وجودنا في الخارج فقط ، ونئن في دفع التدخل الأجنبي حتى حققنا حلمنا ، وجعلناه من أعظم الإنحازات .
أما والآن قد انطلق قطار البناء والتشييد ، انظر ماذا يحدث ؟! وكيف يحارب ويعرقل ؟! والله المستعان .
فتنة الماك ورشاد والضباط الأخرار أفرزت لنا جهلة ، وهؤلاء الصبيان والأطفال الذين لا يفقهون تاريخنا الجزائر ، ولا يعرفون مشروع الرئيس هواري بومدين ، ولا عاشوا معنا ألام التسعينات ، ثم يأتون فيتكلمون في ثوابتنا وفي تاريخنا وفي قيادتنا وفي المجاهدين والشهداء والأمراء والزعماء ؟!
منهج التخريب صنعته فرنسا ، بمنظومة الحرب النفسية والفكرية ، ويستعمل الفضاء اللسيبراني لتحقيق مشروعه ، وغسل دماغ الشباب الجزائري ، وقتل عقيدته وغيرته على وطنه ومؤسساته وقيادته ، والله المستعان .
أخوكم : بشير بن سلة الجزائري