منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - "رشيد نكاز" يقترح على الجزائريين نموذج السودان ولكن بدون مشاركة "الجيش" [مدنية ماشي عسكرية].
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-22, 21:20   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أزيدك من الشعر بيتاً

عصر الإنقلابات انتهى
وعصر حكم الأقلية انتهى
الضجيج والصراخ في عديد المدن في جهة معينة ومعروفة ... هو بديل [تعبير العاجز عن تغيير الأوضاع لصالحه] عن رغبة في حدوث الإنقلابات العسكرية التي أصبحت اليوم ونتيجة للتغيرات الجيوسياسية غير متاحة في عالم اليوم، إنه تعبيرٌ أكيد وصريح عن المخاوف والهواجس من هذه المجموعة، الخوف من فوز الإسلاميين، والدليل على ذلك تصريحين خطيرين على غاية من الأهمية:
الأول، هو تصريح "رشيد نكاز" وإقتراحه لأرضية سياسية جديدة ليس على أساس الحوار ولكن على أساس التفاوض أي تسليم "الحكومة الحالية والجيش" السلطة بالقوة لمجموعته ولكنه نسي أن موازين القوى في هذه الأثناء اختلت كثيراً، ليس لصالح النظام الذي يعيش حالة خوف من فقدان السلطة، ولكن اختلال الموازين هو لصالح الإسلاميين قد لا يظهر ذلك حالياً ولكنه موجود وهو واضح كالشمس في رابعة النهار.
والثاني، هو تصريح "زبيدة عسول" الذي يؤكد على خوف هؤلاء من إمكانية وصول الإسلاميين إلى السلطة والحكم، وهو هفوة سقطت من لسانها في برنامج إذاعي وبعد انتشاره لم تعد تتحرج من الإدلاء به بمناسبة وغير مناسبة، كشفت تلك التصريحات ما يؤرق هذه المجموعة والمخاوف التي تنتابها.
إنها محاولة .. لقطع الطريق على إمكانية فوز الإسلاميين في الإنتخابات القادمة، وذلك بمصادرة إراد الشعب ومنع الإنتخابات التشريعية والمحلية القادمة، وحكم الجزائر بالتعيين ... إنهم يعملون لكبح السيول الجارفة والهادرة للإسلاميين [الطوفان القادم] الذين سيفوزون حتماً في الإنتخابات القادمة.
"رشيد نكاز" حدد عمار سعيداني من جاء به ومن يقف وراءه وتبين مع مرور الوقت الدور الذي جاء ليلعبه في بلادنا والجهات التي يسعى لخدمتها اليوم وفي حالة إيصاله للحكم من طرف هذه الجهات... والجهاويات [ليست جهة واحدة] اليوم المتطرفة يطرحونه كورقة من ضمن الكثير من الأوراق للعلب بها في مواقع عديدة ومنها موقع الرئاسة [مرشح للرئاسة]، فقد يرشح في المستقبل إلى جانب أوراقهم العديدة، المهم عندهم من استطاع إختراق الطرف الآخر من الشعب سيكون رئيساً ما دام وفياً للمشروع والمخطط الذي يستهدف المنطقة والبلد.
في الديمقراطية كل شيء قابل للتغيير ... حتى المواد الصماء ... وإذا وصل الإسلاميون وتحالفوا من الوطنيين الشرفاء من المدافعين عن الهوية الوطنية للبلاد والذين لم يتورطوا في الفساد ... باستطاعتهم ديمقراطياً وبقوة الأغلبية الغالبة، يعني بإرادة الشعب وحده أن يغيروا ويصححوا الأوضاع الخاطئة الحالية.
لم يفت الوقت ... وأحياناً الظروف الصعبة رغم قساوتها فإن تكشف لصاحبها الكثير والكثير من الأشياء التي كانت غائبة عنه.
بالنسبة لمن خرج من أعداد قليلة من الأغلبية الغالبة هو لملأ الكرسي الشاغر فقط، وتلك الأعداد على قلتها لكنها كانت عظيمة في شعاراتها التي حملت تصميماً في الدفاع عن هويتها، وقد كشفت أن هؤلاء من الأغلبية الغالبة خرجت للإنتصار لهويتها، أما الأغلبية الصامتة التي لازمت بيوتها فهي تنتظر مواعيد واستحقاقات هامة ومصيرية لإعلان إنتصار الديمقراطية من خلال حكم الأغلبية.
أستطيع أن أزعم أن الحراك الجهوي اليوم فشل فشلاً ذريعا، وأستطيع أن أزعم أن الشعب أصبح أكثر وعياً وفهماً لما يجري في بلادنا وفي العالم.
والله تعالى أعلم.










رد مع اقتباس