منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقيقة الأعور الدجال وحماره، قواعد مهمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-30, 09:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
alharbe12
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

.

تابع :



لا زلت في تحرير الرد على ادعاء أن الدجال مجرد رمز في رؤيا قصها النبي عليه الصلاة والسلام على أصحابه رضي الله عنهم .

وهذا الأمر وهو أن الدجال مجرد رمز في رؤيا، أكثر ما يركز عليه هؤلاء المحرفون ، ومن خلاله يدخلون على الناس وينشرون تحريفهم ، لأن الرؤى عبارة عن رموز ، فيكون هناك مجال للتأويل وفك هذه الرموز .

ولكن كما قلتُ في اللقاء السابق : صاحب الرؤيا وهو الرسول عليه الصلاة و السلام أخبر أن الدجال رجل، وكان عليه الصلاة و السلام عالم بتعبير الرؤى، حتى أنه كان يجلس مع أصحابه فيسألهم هل رأى أحد منكم رؤيا ؟


جاء في بعض الأحاديث :


( ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال الغداة فخفض فيه ورفع حتى ظننا أنه في طائفة النخل ، فلما رحنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف ذلك فينا فقال : ما شأنكم؟ فقلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت فيه ثم رفعت حتى ظننا أنه في طائفة النخل . قال : غير الدجال أخوفني عليكم ، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وأن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم ، إنه شاب قطط عينه قائمة كأني أشبهه بعبد العزي بن قطن فمن رآه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله اثبتوا.... الحديث )



يتبين من الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاءه الصحابة رضي الله عنهم وأخبروه خبرهم، لم يقل لهم أن الذي أخبرتكم عنه مجرد رؤيا، بل قال لهم : إنه شاب قطط عينه قائمة ، وذكر لهم رجلًا شبيه به .، كل هذا تحذير وبيان ونصح لهم بحيث لو رأوه لعرفوه .


وخطاب النبي عليه الصلاة و السلام لأصحابه هو خطاب للأمة كلها .


فهذا إخبار من النبي عليه الصلاة والسلام عن حقيقة الدجال ، وتنزلًا مع الخصم نقول : أن هذا تأويل للرؤيا ، فالنبي عليه الصلاة والسلام أخذ الرؤيا هنا على ظاهرها .، وبين حقيقة الدجال وأنه شاب قطط .، ونحن نؤمن بأن النبي عليه الصلاة والسلام ، ليس عييًا بحيث يعجز عن بيان مراده .


هذا تنزلًا مع الخصم على فرض أن حديث الرؤيا متقدم على حديث الإخبار هذا ، وإلا فنحن لا نعلم أيهما المتقدم على الآخر على وجه اليقين ، ولكن مع قليل من النظر والتأمل فإننا نقول : أن حديث الإخبار متقدم على حديث الرؤيا .


وعلى العموم لا يهمنا هنا أيهما المتقدم وأيهما المتأخر ، لأنه على كل تقدير يُبطل قولهم .


فإن كان حديث الإخبار متقدم على حديث الرؤيا فقد بطل كلامهم كله، وإن كان حديث الرؤيا متقدم على حديث الإخبار فها هو عليه الصلاة والسلام يخبر عن الدجال بما يفيد أخذه للرؤيا على ظاهرها ، فعلى كل تقدير بطل قولهم ، وتبين أن كلامهم يؤدي إلى اتهام النبي عليه الصلاة والسلام بعدم البيان التام .


ثم كيف يأتي هؤلاء ويجرؤون ويقولون - بما معناه - أنه عليه الصلاة و السلام أخطأ في تعبير الرؤيا ؟ وسيأتي إن شاء الله إلى أين تؤدي هذه الجرأة !




لنا لقاء بمشيئة الله .



<



.