منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقيقة الأعور الدجال وحماره، قواعد مهمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-30, 04:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
alharbe12
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

.

تابع :


مما تمسك به بعض هؤلاء المحرفين هو أن أحاديث الدجال جاءت في معرض إخبار عن رؤيا قصها النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، والرؤيا عبارة عن رموز ، فيكون الدجال رمز لأمر ما ، وليس رجل على الحقيقة ، ونرد عليهم بما يلي :

النبي عليه الصلاة والسلام إما أنه لم يؤول الرؤيا . وإما أنه أولها .

فإن كان أولها فلا كلام ، ولم يرد أنه أوَّل الدجال على أن له حقيقة مغايرة عن ما رآه في الرؤيا .

وإن لم يؤولها فيكون قد ضلل الأمة ، لأنه في معرض النصح والتحذير، فالمفترض أن يبين لها بأن هذا هو ما رآه في المنام ، ولا يلزم أن يكون رجل على الحقيقة ! ونعلم أنه عليه الصلاة والسلام لم يقل هذا يومًا لأصحابه رضي الله عنهم .

حتى جاء في العصر الحديث من هو أحرص منه على الأمة وفك رموز الرؤيا وأولها ! وبين لنا أن النبي عليه الصلاة والسلام أخفى علينا حقيقة الدجال .


والحديث الذي وضعته في الرد السابق صريح في الرد على هذا الادعاء .. فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا ...... )

يفيد الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من الحديث عن الدجال ، ومن شدة حرصه على الأمة وتحذيرها من هذه الفتنة خشي عليه الصلاة والسلام أن لا يُفهم مراده عن ماهية الدجال فقال : ( إن مسيح الدجال رجل قصير ....إلخ )

وهذا دليل على أن النبي عليه الصلاة والسلام بين حقيقة الرؤيا .

فصاحب الرؤيا يقول : إنه رجل ، وهو المشفق على أمته صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي من يقول : لا . ليس رجل ! وإنما الرؤيا لها معنى آخر لم يبينه النبي عليه الصلاة والسلام .!!


فقال بعض هؤلاء المحرفين : المعنى الحضارة الغربية ، وخالفهم بعض المحرفين فقالوا : بل المعنى أن يكون الدجال أمة ! وقال غيرهم غير ذلك !


وهذا يدل على أن ما عندهم مبني على التخرص والظنون فلو كان عندهم دليل لما اختلفوا هذا الاختلاف ، إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس .

فمن تصدق أيها المسلم الباحث عن الحق ؟ هل تصدق من أرسله الله عز وجل مبشرًا ونذيرًا ، وأطلعه على بعض المغيبات ، أم تصدق من تكهن وهو لا يعلم الغيب ؟! .


ومع شدة تحذير النبي عليه الصلاة والسلام من هذه الفتنة لم يقل يومًا ما لأصحابه : إن ما أحدثكم عنه هو مجرد رؤيا ، فلا تظنوا أنه رجل على الحقيقة بل له حقيقة مغايرة عن ظنكم هذا .

ولم يقل لهم : أنا لا أعلم هل هو رجل أم لا ، لم يقل هذا عليه الصلاة والسلام وهو الناصح الصادق في نصحه .

فإذا كان له حقيقة مغايرة كما يقول هؤلاء المحرفين ، فهذا يعني أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يحذر ولم ينصح بل ضلل أمته ، لأنه لم يخبرها بأن الدجال ليس رجل على الحقيقة ، وهو يقول حدثتكم إنه رجل ، ويعطي أوصاف لرجل ، وأفعال لرجل ، فيوهمهم أن الدجال رجل، ثم يقع الأمر على خلاف ما أخبر به !! فإن لم يكن هذا تضليل وعدم نصح فلا ندري ماذا نسميه .

فمن يبحث عن الحق فلينتبه لهذا الأمر جيدًا ، وليحذر ففيه طعن صريح في النبي عليه الصلاة والسلام وأنه لم يبلغ البلاغ المبين .




لنا لقاء بمشيئة الله .



<




.