منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل حرم الله علينا ان نتفرق الى فرق في الدين ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-22, 14:32   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سأل سائل : متى سينتهي تخلف العرب والمسلمين ؟ والجواب باختصار شديد : إن تخلفهم وما هم عليه من الهزيمة الحسية والمعنوية سينتهي إذا غيروا ما بأنفسهم وتمسكوا بدينهم وابتغوا العزة فيه، قال تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيّــــِرُوا مَا بِأَنْفُسـِهِمْ)(الرعد: 11 ) وقال تعالى أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)(النساء: 139 )، و قال عمر رضي الله عنه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ) (*)، فإذا غيرت الأمة ما بنفسها وسلكت سبيل سلفها وابتغت العزة في شريعة ربها زال بإذن الله ما بها . إذن لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بما ما صلح أولها ، ونعني به الإسلام فكراً ومنهجاَ ونظرية وتطبيقا ، ولنا في تجاربنا التاريخية من الدروس والعبر ما يجعل مثل هذه القضية المهمة يمكن ان تكون قابلة التحقق في هذه المرحلة من تاريخنا لو رجع المسلمون الى ربهم ودينهم وقيمهم وتاريخهم . كما قد يتساءل البعض هل الوقت ملائم لصلاح أمر الأمة كما صلح أولها ؟ وللإجابة نقول إن امتنا امة فاعلة ومتفاعلة ولها خصائصها المميزة، ولها كيانها الحضاري، ولها تاريخ عريق يحمل أروع صفحات المجد والعزة، وتمتلك مقومات النهوض والحضارة ما لا ينكره إلا جاحد، وما زالت المبادئ والأصول التي صنعت لنا هذا التاريخ موجودة بيننا، وقادرة بإذن الله على أن تضعنا في المكان نفسه الذي كنا فيه، إذا غيرنا عقولنا ونفوسنا وقررنا الحفاظ على ديننا وحضارتنا وتفاعلنا مع الحضارة الانسانية تفاعلا ايجابيا(13) .