منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز هنا الأحاجي والألغاز بنكهة أخرى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-07-02, 19:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أواصل قد يأتي من يفكّ شفرة هذه الألغاز، فهي لتدارس اللغة وليس للإعجاز. ومع ذلك أقول:
يا أهل المضارب، جئتكم مسالمًا ولستُ بالمحارب.
ثم أهتف:
ولو أنني أوتيتُ كل بلاغةٍ ** وأفتيتُ بحر النطق في النظم والنثر.
لما كنتُ بعد الكل إلاّ مقصّرًا ** ومعترفًا بالعجز عن واجب الشكر.
حيّ الله إخوة أحبة وخلاّن.
هلمُّ نغوصُ في بعض النصوص العابرة، لنستخرج منها معاني مستترة وظاهرة.
ولنطبع عليها بالبيان الصريح، لنتخلص من المعمى منها والتلميح.
هالني أن هناك من أنشد قائلاً:
فتىً كان في وطءِ الحلالِ مُساترًا ** فأعلن في وطء الحرام جَهارَا.
ولا هو يأتي في الصلاة جماعةً ** ويأكل في شهر الصيّام نهارَا
وليس بذي عذرٍ ولا بمسافرٍ** ولكن أتى هذِي الفعالِ مِرارَا.
ليبلُغَ رضوانَ الإلهِ بفعلهِ ** ويصرف عنه في القيامة نارَا

كيف يكون هذا؟
إنها لإحدى الكُبر.
وقد انشد شاعرنا هذا نظمًا لا يقاس إلى المتعارف عليه بحال، وما ذهب إليه شعرًا لا يوازي به مثال.
ومع ذلك قد تشبث بقراره، حتى لو لسامعه أظلم بنهاره.
ومع ذلك فقد كان صادقًا؛ لأن الضاد تقدح نار النجاح، والفطين هو من يعرف فوز القداح.
فدلوني دام العماد.












رد مع اقتباس